انزعاج حول سعر عرض الشراء المُقدّم لبنك برلين
انزعاج حول سعر عرض الشراء المُقدّم لبنك برلين
من الواضح أن النزاع والسباق الشرس لشراء بنك برلين أدى إلى تبادل الانتقادات من بيرلينر فولكس بنك حول سعر الشراء المُقدّم من دويتشه بنك بنحو 680 مليون يورو. ويوضّح هولجر هاتي رئيس مجلس إدارة بيرلينر فولكس بنك في أحد تصريحاته الرسمية غير المُعتادة: "من المفترض أن يتمكن هذا الاستثمار المرتفع من معاودة إحراز قيمته. وأنا أخشى، أن يُجبر الزبائن والموظفون على تحقيق هذه القيمة المطلوبة". ويأسف هاتي بأنه مع القيام بعملية الاستحواذ عن طريق دويتشه بنك لأحد "بنوك برلين"، فإن الطريق أصبحت مسدودة، وسيتم الوصول إلى القرارات في المستقبل في لندن، أو فرانكفورت. "إن الأرباح المستقبلية سوف تترك المنطقة". ويتمسّك بيرلينر فولكس بنك برغم وضع المنافسة الجديد باستراتيجيته في النمو، والتي يشير إليها هاتي، على أنها "طموحة، ولكن واقعية". "سنعمل خلال الأعوام المقبلة على رفع حصصنا في السوق من 11 إلى 15 في المائة عن طريق برنامجنا الموسّع". ويكرّس بيرلينر فولكس بنك نفسه على الطريق التي اُتخذت أصلاً في التوسّع من قبل آخرين فيما سبق. "لدينا معرفة بالسوق كما لا يعرف أحد، ونحن متوجهون على أفضل نحو صوب أهداف النمو خاصتنا".
يقيّم شراء بنك برلين عن طريق دويتشه بنك بناءً على انطباع توماس فيشر مدير بنك ويست إل بي على أنه اعتراف بالمقام الأول: "هذه مقولة صريحة وواضحة: لقاعدة الزبائن الخاصة من ناحية، وللسوق المحلية الألمانية من ناحية أخرى". وبالتالي، فإن فيشر يُعيد صياغة مفاجأته حول السعر المدفوع من قبل دويتشه بنك : "680 مليون يورو، عبارة عن مبلغ كبير من المال، وكذلك فإن النصف كثير"، حسب ما ورد عن فيشر. وكذلك يُبدي بنك ويست إل بي اهتماماً بالغاً من جانبه في أمر التقدّم عن طريق بنك برلين. "ولكننا لم نتقدّم للعطاء لسبب جيد"، حيث ينشط بنك ويست إل بي فعلياً في برلين مباشرةً مع فيبير بانك – Weber Bank ، وبالتالي هو من أحد المنافسين لبنك برلين، فكلاهما يبحثان عن قاعدتهما لدى الزبائن الخاصين والأثرياء.
وفي وسط قطاع صناديق الادخار، يرى فيشر من جديد ضرورة دفع عمليات الاندماج، بصورة حذرة من حيث رأس المال، قدر الإمكان. ويشير بنك زاكسن إل بي على سبيل المثال، بأن على المرء ألا يشتري الميزات، عندما يكون تحقيقها عن طريق التعاون، ويسخر فيشر قائلاً: "وهذا يسري بالأخص، عندما تتوافق الكيمياء، حيث يُعجب بنك زاكسن موقفنا المتواضع والمقبول". وفي الوقت الراهن، يبدو الأمر على النحو التالي، فقد صدرت الكثير من الأفكار الجيدة عن زاكسن، فيما يتعلّق بالعمل في الأسواق الواقعة في الخارج ما خلق الحدود. والخيار، في التقدّم عن طريق شراء زاكسن إل بي، يتركه بنك ويست إل بي مفتوحاً برغم كل شيء، حسب ما جاء من توضيحات عن فيشر.