الزهراني: أطلعت على الجثة ووجدت آثار ضرب على جبهته رغم ترميمها
أكد العميد طلال عبد الله الزهراني والد ياسر الزهراني المتوفى في سجن جوانتانمو أخيراً، وجود آثار ضرب واضحة على جبهة ابنه، مشيرا إلى أنه رغم مرور 20 يوما والترميم الحاصل في جبهته أنها تشير إلى وجود الندبة، التي تؤكد حصول مواجهات أسفرت عن إصابته بهذه الضربة.
وأوضح والد ياسر أمس، أن تنسيقا جرى مع وزارة الداخلية منذ فجر أمس الأول للاطلاع على جثمان ياسر في مستشفى الشميسي العام في قسم التشريح الجنائي، وقال " شاهدت جزءاً من الجثة: الصدر، الوجه، والرأس، وتلك النظرة لا توضح أن هناك آثار تعذيب أو طريقة للقتل، وهناك آثار على الرقبة لتأكيد المسرحية الأمريكية في الانتحار".
وبيّن والد ياسر أن الجهات المختصة في المملكة قالت إن السلطات الأمريكية قامت بتشريح الجثة وأظهرت النتائج أن الوفاة بسبب قيامه بالانتحار عبر شنق نفسه، مشيرا إلى أن الجهات السعودية أبلغت أسر المتوفين هل هم مكتفون بالتقارير الأمريكية حول تشريح الجثة، والتي قوبلت بالرفض التام والمطالبة بإعادة تشريحها من جهة طبية محايدة.
واتهم والد الزهراني بالدرجة الأولى اليمين الصهيوني المتطرف المفسدة في الأرض المديرة للبيت الأبيض بالقيام بالقتل عبر سلسلة من المسؤولين حتى إدارة المعتقل.
ولفت والد ياسر إلى أن الأسباب التي دعته إلى تكذيب الرواية الأمريكية القائلة بانتحار ابنه، أن ياسر كان يحفظ القرآن ومن خلال رسائله والمطلع عليها يرى نفسية مستقرة ومؤمنة وصبورة، وكان على أمل الاجتماع بأسرته، وكان يحث على الصبر والاحتساب عبر روايات لأصدقائه في المعتقل، إلى جانب شخصيته القيادية.
وأضاف العميد طلال أن ابنه مر بظروف صعبة مرورا باعتقاله في أفغانستان، وحتى نقله إلى سجن جوانتانامو والمكوث أربع سنوات على الذل والمهانة والتعذيب، مؤكدا تمسكه بالصبر خلال رسائله، ومكذبا رواية الانتحار، كذلك الرقابة المستمرة على المعتقلين على مدى 24 ساعة عبر كاميرات مسلطة عليهم ودراسة تحركاتهم، وكل هذه الأمور تنفي وتستبعد الانتحار بشكل واضح.
وقال والد ياسر " سنقوم بجهود للمتابعة سواء محليا أو عالميا مع المنظمات الحقوقية للدفاع عن المعتقلين، ونسلك كل سبيل متاح مباح سواء عبر وسائل الإعلام المحلية والعالمية لكي نصل إلى إغلاق المعتقل "النازي" وإخراج المعتقلين ويكون هؤلاء الأبناء آخر قتلى الحكومة الأمريكية في هذا المعتقل.
وأكد العميد طلال نيته إقامة دعاوى قضائية وحقوقية على الإدارة الأمريكية وسلوك كل طريق للانتصار لهذا الدم البريء. وحول وجود وصايا للمتوفين وأعلنت عنها الحكومة الأمريكية، أكد والد ياسر أنهم لم يتسلموا أي شيء، إلى جانب التقرير المتعلق بتشريح السلطات الأمريكية.