استمرار مراحل استقرار السوق بقيادة "سابك".. تذبذبات مستمرة و"ترهيب بتجميع" واتجاه إيجابي

<a href="mailto:[email protected]">Fax4035314@hotmail.com</a>

أغلق المؤشر الأسبوع الماضي عند مستوى 11.994.01 نقطة وهذا الأسبوع أغلق مرتفعا نسبيا عند 12.046.10 نقطة أي ما يقارب 50 نقطة ارتفاعا. هذا الاتجاه العام للسوق أكدنا عليه بتحليلات سابقة، من أن سمة السوق هي التذبذب وقد يكون حادا، وهو ما حدث نسبيا. وإن كنا نلحظ الآن أن مراحل التلاعب بالسوق كمؤشر من قبل اللاعبين الرئيسيين سيكون أقل لسبب قرب نتائج المالية شيئا فشيئا للربع الثاني. وستكون البنوك أول عامل مهم يدعم المؤشر على الأقل بالاستقرار. حيث أعلن بنك الجزيرة من خلال مديره العام أن الأرباح ستتواصل بالارتفاع بقوة كما هي في السابق ولا يوجد أي تأثير سلبي لانهيار السوق السعودية للأسهم. وهذا يربط مباشرة مع البنوك الأخرى كربحية متوقعة أن تكون جيدة ومميزة. وخاصة اللاعبين الرئيسيين كما هو مصرف "الراجحي"، "سامبا"، و"الرياض" الذي أعلن عن توزيع مليار ريال كأرباح مرحلية عن النصف الأول لعام 2006. أيضا استمرار "سابك" سعريا وكانت بالفعل يوم الأربعاء هي الصامد الرئيسي أمام الكم الهائل من البيع. وكأن المشتري يقول من "يبيع" وكانت قوى الشراء كبيرة وواضحة في "سابك" ودعمت المؤشر العام حتى عاد السوق للارتفاع وأغلق الأربعاء مرتفعا عند 12.046.10 نقطة.
يتضح من أحداث الأسبوع الماضي أن هناك قناعة بثبات أسعار الكثير من الشركات الاستثمارية الجيدة الربحية كما يتوقع لها. كـ "سافكو"،
"صافولا"، "الخزف"، "التصنيع"، "الغاز"، "عسير"، "العقارية"، "مكة"، "الاتصالات"، وغيرها من الشركات. هذه الشركات تتوقف عن الهبوط عند مستوى الدعم الأول ولا نقول الثاني لها. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن هناك قناعة للمشتري بالشراء عند مستويات دعم معينة. وأيضا قناعة الملاك لهذه الأسهم أنها تستحق أكثر من هذه الأسعار. والأهم هو قرب نتائج الربع الثاني. ليس بالضرورة نتائج الشركة نفسها. بقدر الأثر المتوقع للنتائج الإيجابية للشركات الكبرى. الذي سينعكس بالتالي على المؤشر العام. ونفسيات وثقة المتداولين. من ذلك لا حظنا أن مستوى التذبذب في الحدود الدنيا وضيق جدا في الشركات الكبرى والمتوسطة الرابحة. ومن يريد كميات شراء عليه رفع السعر وإلا لن يجد كميات كبيرة بأسعار متدنية.
يجب أن أنبه هنا لأهمية التحليل الفني، وكنت تطرقت له في تحليلي الأسبوع الماضي كنقاط دعم ومقاومة بصورة عامة غير تفصيلية، ومن يتعمق بالتحليل الفني فهو يقدم قراءة لسيناريو السوق ليس بدرجة 100 في المائة. فلا يوجد شيء قطعي في التحليل مهما كان، ولكن كان التحليل الفني سواء للمؤشر العام أو للشركات يقدم قراءة جيدة وكفاءة عالية في القراءة لتحليل السوق سواء بسلوك السهم والتجميع والتصريف والسيولة والقوة للسهم وغيره من المؤشرات الفنية. ويجب أن نركز أيضا على أهمية التحليل الأساسي كشيء رئيسي يبنى عليه في الاستثمار أو المضاربة. فلا يجب المخاطرة بأسهم مضاربة لا تملك أي محفز مهم، بل تظل المضاربة بشركات رابحة وذات معدلات مالية جيدة كمكررات ربحية وقيمة عادلة ونمو للشركة، لا يجب الرهان على شركات خاسرة ومخاطر عالية حتى وإن كانت مضاربة يجب أن تكون بالحد الأدنى قدر الإمكان.
من إيجابيات الأسبوع الماضي تغيير مجلس إدارة شركة صدق الخاسرة من نشأتها وهذا مؤشر جيد، ونتمنى للمهندس بندر الحميضي وبقية الأعضاء انتشال الشركة من دائرة الخسائر والخروج بفكر وتوجه جديد، وهذا شيء جيد وهو التغيير كما حدث في "المواشي"، ويجب أن يتم إعطاؤهم الفرصة ليثبتوا قدراتهم الجديدة لكي يغير مسار هذه الشركات الخاسرة.
المفارقة الجيدة أيضا أن الصناديق البنكية في نهاية الأسبوع الماضي عوضت 30 في المائة من خسائرها السابقة والتي لا تزال قائمة، والبنوك في صناديقها أثبتت في كثير منها عدم الاحترافية في الصناديق وهي كأي مضارب ومستثمر عادي. حتى أن كثيرا من المضاربين وحتى المستثمرين تم استرجاع كل خسائرهم خلال فترة وجيزة، والبنوك ما زالت تتحدث عن تعويض خسائر، وهي المفترض لديها كل قواعد اللعبة والخبراء والمحللون وغيره. ولكن لم ينجح أحد.

التحليل الفني

الملاحظ للمؤشر العام أنه إيجابي وأن متوسط 50 يوما باللون الأحمر بدأ يتشكل أو يكون دون المؤشر العام وهذا مؤشر إيجابي تماما للسوق، خاصة خلال كل الفترة الماضية للانهيار كان متوسط 50 يوما هو أعلى من المؤشر العام وهذا مؤشر سلبي للسوق ولا يقدم القوة والدعم الكافي له. ولكن الآن هو إيجابي وبدأ يظهر وكلما تعزز المؤشر دون متوسط 50 يوما يكون أكثر أمانا. نحن نحتاج لكسر 12.253 نقطة لكي يمكن للمؤشر العام أن يكون أكثر إيجابية ودعما للثبات فوق مستوى 12 ألف نقطة ويجب تجاوز الضلع الثالث باللون الأزرق وهي تسجل مرحلة جديدة، وهي متوقعة في ظل معطيات السوق والدعم عند ثلاثة مستويات وهي 12 ألف نقطة و11.850 نقطة. و11.650 نقطة تقريبا. وهي مهمة وأساسية. مؤشر RSI يعطي قوة للسوق جيدة. وغير مرتفعة ولا منخفضة في منطقة الوسط وهذا شيء إيجابي ويحفظ استقرار السوق.

المؤشر العام والمثلثات

الملاحظ للمؤشر العام أيضا هناك المثلث في نهاية المرحلة له، بحيث إنه الآن مؤهل للاختراق للأعلى، وتسجيل مستوى ارتفاع جديد. بمعنى المؤشر نحتاج لتجاوز مستوى 12.552 نقطة. حتى يمكن القول إن المؤشر العام استقر فعلا فوق مستوى 12 ألف نقطة على الأقل للمرحلة المقبلة وحتى إعلان النتائج. وأنه مؤهل لذلك متى ما دعمته نتائج مالية جيدة للبنوك و"سابك" خاصة. وهذا الاختراق لو تم سيقدم مؤشرات مهمة وحاسمة للمرحلة المقبلة ونتركها لوقتها، وماذا سيفعل المؤشر العام أمام هذه المستويات؟
مؤشر الماكد تجاوز مستوى الصفر وبخط متوزان مع المتوسط، وهذه إشارة إيجابية متى ما استقر فوق مستوى الصفر للمؤشر العام.
كل التحليلات الفنية والأساسية الآن جيدة ومحفزة ويجب التحفظ أيضا، حيث إن كل ذلك يرتبط بنتائج مالية للربع الثاني. وهي محك أساسي بعد مرحلة انهيار السوق. وستعني الشيء الكثير للسوق. ويجب أن أنوّه هنا أن أي خبر خارجي مؤثر على السوق يبطل أي تحليل فني خاصة.
رسائل كثيرة من القراء، وأقدر كل رسالة وصلت وأرجو أن يتاح لي الوقت الكافي للإجابة قدر الإمكان. لأنني بصراحة أجد مئات الرسائل. وهي حق للجميع للإجابة وهو تقصير مني شخصيا. ولكن لظروف عمل ودراسة وغيرها قلصت كل الوقت، فأعتذر من الجميع، وعليّ أن أعود للإجابة بداية من الأسبوع المقبل قدر الإمكان، فمعذرة مرة أخرى للجميع للإخوان والأخوات.

المزيد من الرأي