حمام السباحة في المسكن السعودي.. ضرورة أم ترف؟

حمام السباحة في المسكن السعودي.. ضرورة أم ترف؟

موضوعنا اليوم هو استعراض لحمامات السباحة في منازلنا ما لها وما عليها حيث التقت "الاقتصادية" بعدد من المختصين والمستخدمين والمهندسين للاستئناس بآرائهم في قضيتنا اليوم. المهندس صالح بخيت يرى أن الحاجة ماسة إلى وجود حمام سباحة في المنزل، نظرا إلى ما يمكن أن يضيفه حمام السباحة من بعد جمالي وترفيهي كما يساعد الأسرة على مزاولة الرياضة وإضفاء جو من المتعة في الأسرة. ويرى المهندس صالح أن الجلسة حول المسبح أو تناول العشاء مع الضيوف أمر يبعث البهجة في النفس. ويتحدث المهندس صالح عن الاعتبارات التي يجب أن تؤخذ في الحسبان وهي أن يكون المسبح محميا ومسيطرا عليه ولا يسمح أن يكون مفتوحا للأطفال وبالأخص الضيوف منهم الذين يجب أن يمنعوا منعا باتا من استخدام المسبح لما يمكن أن ينطوي على ذلك من مخاطر كبيرة. ويرى المهندس صالح أنه يفضل أن يكون المسبح داخل القبو مثلا ليسهل إغلاقه أما إذا كان المسبح خارجيا فهو يحقق منظراً جماليا لكن صيانته تكون أكثر تكلفة واستخدامه يقل نظرا للظروف الجوية. أما المهندس سامي دياب وهو مهندس ميكانيكي متخصص في تركيبات المسابح فقد أوضح لـ "الاقتصادية" أن فكرة المسبح تروق كثيراً للمواطن السعودي الذي يرضح لرغبة الزوجة لكن البعض تتغير نظرتهم إلى المسابح نظرا لتكلفة الصيانة والتشغيل. ويقل الحماس للحاجة إلى المسبح ويرى أن قرار المسبح. مرتبطا ارتباطا وثيقا بالقدرة على الصيانة والإمكانات المادية للأسرة، كما يتطلب الصيانة الدائمة والحرص عليها.
كما التقت "الاقتصادية" السيد خالد بن سعد بن طالب نائب المدير العام في شركة ابن طالب لبرك السباحة، حيث سألناه عن مدى إقبال الناس على تركيب المسابح خصوصا في هذه الأيام مع دخول فصل الصيف، فأجاب: إن الإقبال على تركيب المسابح قوي خصوصا الاستراحات حيث بلغ في الخمس سنوات الأخيرة 60 في المائة من إجمالي تركيب المسابح، ويفضل أغلب المستخدمين أن يكون المسبح في القبو كونه أكثر حماية للماء من الأجواء المتقلبة في الغالب وأقل جهدا في الصيانة.
أما عن تحري قواعد السلامة في المسابح، فأفاد السيد خالد أن الأمر يتعلق بالمالك وليس لنا إلا النصح والإرشاد.
أما عن الأسعار فيقول السيد خالد أنها قلت عما كانت عليه في الماضي بنسبة تراوح بين 30 في المائة إلى 40 في المائة تقريباً, وعن مشاكل ما بعد التركيب فيقول السيد خالد: إن أغلب المشاكل هي من قضية وضع المواد الكيماوية في المسبح، حيث يتولى هذا الأمر في الغالب الخدم والخادمات فتوضع المواد بدون أي مراعاة فعندما ينزل أي شخص لبركة السباحة يتعرض لبعض المشاكل الصحية في الغالب من إحمرار العينين وتساقط الشعر والحكة. ولتجنب مثل هذه المشاكل يجب متابعة من يتولى هذه المهمة حتى لا تتكرر هذه المشاكل. أيضا من مشاكل ما بعد التركيب ما يفعله بعض المستخدمين من محاولة لتوفير الكهرباء فيطفئ الفلتر لوقت طويل مما يؤدي إلى ركود الماء وبالتالي نمو البكتيريا والطحالب مما قد يسبب الأمراض فيما بعد، ويفترض أن يعمل الفلتر يوما لمدة عشر ساعات على الأقل.
وقد حدثنا السيد خالد عن جهاز يقول إنه سوف ينزل في السنة المقبلة، وهو جهاز مثل الغطاس يوضع في بركة السباحة وعندما ينزل أي جسم في الماء يطلق إشارة إنذار لأصحاب المنزل مما قد يحول دون حدوث مشاكل غرق، لا سمح الله. يرى المهندس يوسف التويم أن وجود أحياء متكاملة التصميم سوف تغني عن الحاجة إلى مسبح لكل مسكن وأن وجود مراكز ترفيهية داخل الأحياء تجعل حمامات السباحة متوافرة للجميع مما يوفر الأمن والسلامة وكذلك التكاليف والمصروفات المختلفة.

الأكثر قراءة