دعوة لتعزيز الجهود لتطوير تكنولوجيا انبعاثات الكربون
اختتمت أمس فعاليات ندوة انبعاثات الكربون التي نظمتها شركة أرامكو السعودية على مدى ثلاثة أيام متتالية، وتعد أول ندوة من نوعها تنظمها شركة بترول في العالم، وتهدف إلى تكثيف الجهود في تطوير الحلول والتقنيات لتقليل انبعاثات الكربون.
ودعا عبد الله صالح بن جمعة رئيس "أرامكو السعودية" كبير إدارييها التنفيذيين، خلال فعاليات الندوة التي شارك فيها نحو 400 خبير ومهندس ومسؤول من 22 دولة مثلها أكثر من 100 جهة شملت شركات النفط الوطنية والعالمية، والهيئات الرسمية والمنظمات، كبار خبراء البيئة والصناعة البترولية في العالم إلى تعزيز الجهود المبذولة لتطوير تكنولوجيا إدارة انبعاثات الكربون ليتمكن العالم من مواجهة التحديات المستقبلية حيال تحقيق التوازن بين متطلبات النمو الاقتصادي ومتطلبات المحافظة على البيئة.
وعلى الصعيد ذاته، أكد نظمي النصر نائب رئيس "أرامكو" للخدمات الهندسية رئيس الندوة، أهمية تضافر جهود الجهات المهتمة بمسألة انبعاثات الكربون والتعاون فيما بينهم لوضع الحلول اللازمة لإدارتها.
ونوقش في الندوة العالمية العديد من المواضيع، من أهمها مناقشة الآثار المتعلقة بالجوانب التنظيمية والبيئية والاقتصادية لانبعاثات الكربون، إلى جانب مناقشة أحدث التقنيات التي تهدف إلى جمع غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من مصادر وأجهزة وآليات ثابتة ومتنقلة واستخدامه في تعزيز استخلاص كميات أكبر من مكامن الزيت والغاز وآلية منع تسربه عبر طبقات الأرض، إضافة إلى العمل على نشر الوعي على المستوى الإقليمي.
من جهته، أشاد عدنان شهاب الدين الاستشاري والسكرتير العام في الوكالة لمنظمة أوبك سابقاً وأحد المشاركين الرئيسيين في الندوة، بالتنظيم الفني لهذه الندوة، مشيرا إلى أن اهتمام "أرامكو السعودية" وحشدها الخبرات العالمية واهتمام الإدارة العليا فيها هو دليل على رغبة حقيقية للاستفادة مما هو موجود من تطور في هذا المجال وليس لغرض الاستماع فقط.
يشار أن شركة أرامكو السعودية قد تبنت مبادرة تنظيم هذه الندوة انطلاقا من الدور الكبير الذي تلعبه باعتبارها أكبر مورد للطاقة في العالم، ودورها الفاعل في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وكذلك العمل على تقليل انبعاثات الكربون الناجمة عن استهلاك المواد الهيدروكربونية.