أخاطب "هيلدا إسماعيل"..
قولي لي يا شاعرتي الجبارة.. قولي لي من الذي علمك.. من الذي أشعرك.. من الذي ألهمك.. ومن الذي أنطقك بكل هذا الشعر الراقي الجميل؟
إنني لا أعرف شكلك.. ولا سنك ولكني أعرف أن شعرك سوف يغزو العالم ولا تقبلي بأقل من هذا.
ما هذا الشعر الراقي.. ما هذا الشعر المهموس.. والملموس الذي ينطق برهافة حس كالموسيقى.. وبنبض أنثى كالنمر.. وبنعومة ملمس كالقط.. وشراسة معنى كالأسد.
عرفت أن هذا إصدارك الثاني ولم أقرأ إصدارك الأول وهو تقصير لا أغفره لنفسي ولعلك تتفضلين وترسلينه لي.
أريد أن أقول لعالم الشعر.. بل لعالم الأدب كله أن بيننا في بلدنا العزيز شاعرة تلمع كالشمس الدافئة، وتشع كالماس النقي وأنها تضع قواعد جديدة للشعر هو الشعر الهامس المرتفع الصوت.. الناعم القاسي.. الجميل المرعب.. شعر مقطر من أجمل معاني اللغة وكلماتها.. وقواعدها.. شعر يتجول بين السماء والأرض.. وبين المقهى والقصر.. وبين الجينز والحرير..
تقول البنت الرائعة..
أليس خيرا..
يفوتني قطار الحب..
بدلا أن يدهسني..
أليست هذه السطور الثلاثة هي قصيدة كاملة.. وقصة كاملة.. وحكاية كاملة.. تقول "هيلدا":
25 عاما..
قضيتها في قصر واحد..
في قاطرة واااااحدة..
كانت تقودني إلى الخلف..
* * * * *
أريد أن أنشر لكم ديوان "هيلدا".. "إيقونات" كاملا.. ولكني سأستأثر به لنفسي.. ليس هناك حل آخر.
