يخلط كثيرون من الناس في الاستعمال بين كلمتي (رُوْع) بضمِّ الراء، و (رَوْع) بفتحها – فيستعملون إحداهما مكان الأُخرى كقولهم: (وقع في رَوعي كذا) بفتح الراء – وهذا خطأ، والصواب أن يقال: (وَقَعَ في رُوعي كذا) بضمّها؛ لأنَّ (في رُوْعي) بضمَّ الراء – معناها: في قلبي وخاطري وخَلَدي – جاء في الحديث الشريف: :إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعِي" بضمّ الراء. أمَّا (الرَّوْغُ) بفتح الراء فمعناه الخوفُ والفَزَع، قال سبحانه وتعالى: "فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ البُشْرَى" سورة هود: (74). واسم المرّة من الرَّوْع: رَوْعَة أي الفَزَع، وجمعها رَوْعَات – وفي الحديث "اللهم آمن رَوْعَاتي".
جاء في مختار الصحاح: "(الرَّوْع) بالفتح الفَزَع، و (الرَّوْعة) الفَزْعة. و (الرُّوع) بالضمّ القلب والعقل .. و (راعَه) أَفْزَعَه .. وراعَه الشيءُ أعجبه" انتهى.