شركة الراجحي تحقق الحلم!

أسعدني كثيرا ما قام به مصرف الراجحي نحو توجهه إلى إنشاء محفظة استثمارية عقارية، تستقطب المساهمين كأحد النواقص التي كنا نعاني من قصورها، والتي كانت سوق الأسهم السعودية تحتاج إلى تفاعلها، وذلك لما يعود ذلك الاستثمار على الراغبين في الاستثمار الآمن والمريح، خاصة أن العقار مصدر أمان للإنسان، فما بالكم بالإنسان السعودي الذي ظل يحمل مدخراته من محفظة إلى أخرى، في عملية تجريبية غير محمودة العواقب. وتأتي هذه الانفراجة كإحدى الخطوات المنتظرة من شركة مالية تملك كما كبيرا من العقار، أضف إلى ذلك أن المراقب لأنشطة "الراجحي" يعرف أن شركة الراجحي تكاد تكون الأولى في تملك العقار. بل إنها الأولى التي طبقت قانون الرهن العقاري بإعطاء عملائها قروضا طويلة الأجل. هذه الخبرة التراكمية ساعدت رجال "الراجحي" على التصدي لأول خطوة جديدة ورائدة تتكئ على إرث عقاري مليء بالخبرة والحنكة. وأنا على ثقة بأن نجاح هذه المبادرة مرهون بإقبال المستثمرين عليها من الداخل والخارج على حد سواء، خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي الذي يثق بالاقتصاد السعودي. وكما هو معروف أن الأمان الحكومي الذي تعيشه بلادنا والاستقرار يعطيان القناعة للآخرين، للاستثمار في بلادنا عامة، وفي جوانب مهمة، قريبة من مكة المكرمة والمدينة المنورة، ناهيك ما لعاصمتنا الموقرة من مكانة عالمية والتي تعد من العواصم القوية، والدليل على ذلك النهضة العمرانية المتطورة التي تشهدها هذه المدينة الساحرة التي أنعم الله عليها، برجل مخلص مثل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، والذي عمل كل وقته لتطوير الرياض في كل الجوانب. ولأن هذه الشركات المساهمة تهتم كثيرا بمجالات كثيرة أهمها التطوير العمراني، والتمليك عن طريق برامج طويلة الأجل، فمن باب أولى أن يستفيد المساهمون الذين يشترون أسهمها بأن يخير المساهم بين الفائدة المالية أو اعتبار أسهمه مضافا إليها الفوائد كدفعة أولى لمن أراد التملك في مشاريع الشركة العقارية. وهنا تكمن قوة الشركة وثبات أسلوبها، مما سيضمن لها إقبالا غير مسبوق من قبل طالبي السكن الذين لا يملكون إلا دراهم قليلة لا يمكن لها أن تصل إلى تلك المبالغ التي بموجبها شراء دار تعطيهم الدفء والأمان.

خاتمة:
أول الغيث قطرة!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي