أصدر أمس المجلس العربي للطفولة والتنمية تقريره السنوي" واقع الطفل العربي" الذي يكشف الإنجاز المتتابع الذي أمكن أن تحرزه السياسات والبرامج المطبقة في مضمار تنمية الطفل العربي وفق رؤية تكاملية إلى جانب ما تقوم به الدول العربية في مجالات التعليم والصحة والتقنيات الحديثة المعنية بالطفل.
وأكد الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية الدكتور أيمن أبو لبن أن التقرير اهتم بعدد من القضايا الحيوية التي تمثل أولوية على الأجندة الإقليمية والدولية مثل قضيتي العنف ضد الأطفال وأطفال الشوارع، بهدف جذب الانتباه إليهما والحث على مجابهتهما.
كما أكد التقرير أهمية تفعيل دور المجتمع المدني العربي في تناول قضايا الطفل وهو ما يمثل أول محاور خطة المجلس الحالية.
ولفت الدكتور أبو لبن إلى أن التقرير سجل إحصائيات خاصة بسكان الوطن العربي الذين ارتفع عددهم في عام 2002م من نحو 297.5 مليون نسمة إلى 310 ملايين في عام 2004، أي بزيادة قدرها 4 في المائة خلال عامين وأنه إذا ما استمر هذا الارتفاع سيصل عدد السكان الدول العربية إلى 434 مليون نسمة عام 2015، وهو ما يمثل تحديا أمام الدول العربية.
وكشف عن أن 15 في المائة من الأطفال العرب دون سن الخامسة يعانون انخفاض الوزن بشكل حاد كما يعانى 24 في المائة من توقف متوسط وحاد عن النمو، وأن نصيب الفرد من الإنفاق على الصحة ضعيف جدا.
وعزا التقرير ذلك إلى ضعف معظم اقتصادات الدول العربية إلا أنه أشار إلى أن هناك تحسنا في مؤشرات التحصينات الصحية وصلت نسبتها إلى ما بين 90 و95 في المائة في أكثر من 16 دولة عربية، وأن معدل القيد في المدرسة يراوح بين 70 و85 في المائة في تسع دول عربية بينما يصل إلى أقل من 50 في المائة في خمس دول عربية.