Author

للشركات: لا تنسوا موظفيكم من تخصيص الأسهم فهم وقود النجاح

|
<a href="mailto:[email protected]">[email protected]</a> على الرغم من عمرها القصير في السوق السعودية، إلا أن شركة اتحاد إتصالات (موبايلي) بدأت تخطف الأضواء من باقي الشركات المساهمة الأخرى، لا أتحدث عن الربحية والخدمات فذاك شأن آخر لن أخوض فيه، ولكن أتحدث عن علاقة الشركة ببيئتها الداخلية ومحيطها الخارجي. أتحدث عن تفاعل الشركة الكبير مع كل ما يحيط بها من أمور، وإن كانت بعيدة كل البعد عن طبيعة أنشطتها التجارية. لا أنسى تجاوب الشركة السريع مع مكرمة الملك عبد الله المتعلقة بزيادة الرواتب والأجور من خلال رفعها لرواتب موظفيها تجاوبا مع المكرمة الملكية الكريمة. لقد كانت "موبايلي" أكثر تقدما على بقية الشركات المساهمة الأخرى خاصة شبه الحكومية التي أرى أنها تقاعست عن أداء دورها الوطني وحرمت موظفيها من الزيادة أو المكافأة. اليوم، تثبت الشركة مرة أخرى حرصها الكبير على موظفيها، وتؤكد متانة العلاقة التي تربطها بالمجتمع من حيث التفاعل مع ما يطرح من خلال الصحافة وما ينقل إليها من رغبات الموظفين والمستشارين. لم أكن أعتقد أن تكون "موبايلي" أول المتجاوبين مع الأصوات المطالبة بتخصيص أسهم المكافأة للموظفين، ومن ضمنها ما كتبته في "الاقتصادية" بتاريخ 25/1/1427 هـ تحت عنوان "تخصيص أسهم المكافأة والمنح لموظفي الشركات المساهمة" والتي جاء فيها: "لا يمكن للمصارف أو الشركات المساهمة الأخرى، أن تحقق أرباحها بمعزل عن موظفيها، فهم القاعدة الأساسية التي تعتمد عليها المنشآت التجارية في عملياتها الإنتاجية والتوزيعية، ما يجعلهم طرفا رئيسا مشاركا في تحقيق الأرباح. المشاركة الفاعلة في تحقيق الأرباح تعطي أصحابها حق المطالبة بجزء منها عن طريق منح أسهم المكافأة. وهو ما يقره نظام الشركات الذي سمح بزيادة رأس المال عن طريق إصدار أسهم مكافأة لموظفي الشركات السعودية". عدم اعتقادي بكون "موبايلي" أول المتجاوبين مع موضوع منح أسهم المكافأة للموظفين لم يكن من باب انتقاص الشركة، والعياذ بالله، ولكن بسبب أن الشركة لا تزال في خطواتها الإنتاجيه الأولى وهو ما يمكن الوقوف عليه من خلال ميزانيتها الأولى لعام 2005، فالمقالة كانت موجهة للشركات المساهمة ذات العمر المديد التي تحتفظ باحتياطيات نظامية، واحتياطيات اختيارية ضخمة تمكنها من مضاعفة رأس المال لا أن تمنح أسهم مكافأة فقط. قد تكون شركة "موبايلي" أقدمت على هذه الخطوة اعتمادا على خططها الإستراتيجية المعدة سلفا، وهو ما يعطي الشركة الأسبقية الحقيقية في التوجه والتخطيط والتنفيذ في آن واحد، ولا أستبعد هذا الاتجاه عطفا على مبادرات الشركة المتميزة، وأفكارها الخلاقة. أيا تكن حيثيات اتخاذ القرار، يبقى الأهم هو تحقيق "موبايلي" لسابقة في قطاع الشركات المساهمة ربما أصبحت سنة حسنة تفرض على باقي الشركات الأخذ بها مستقبلا، كما أنها فتحت الباب أمام نشر الوعي والثقافة العمالية والتأكيد على حقوق الموظفين العادلة التي يجب أن يحصلوا عليها من شركاتهم نظير مجهوداتهم الفعالة في تحقيق الأرباح وتعظيم أصول الشركات. لم يعد أمر استبعاد الموظفين عن أسهم المكافأة وأسهم المنح مقبولا بعد اليوم خصوصا من المصارف والشركات المساهمة ذات الأرباح التشغيلية الضخمة، وما قامت به شركة "موبايلي" يعتبر القاعدة التي يجب أن ينطلق منها الجميع نحو ترسيخ حقوق الموظفين المغيبة من قبل مجالس الإدارات التي تصر على الاستئثار بجميع الأرباح التي حققها الموظفون. سابقة "موبايلي" هي سنة حسنة سنها أعضاء مجلس إدارة الشركة، نسأل الله أن يرزقهم أجرها وأجر من يأخذ بها مستقبلا. <a href="[email protected]">[email protected]</a>
إنشرها