كشف الدكتور ماثيو وير أستاذ كلية الطب في جامعة ميريلاند، أن انتشار مرض ضغط الدم المرتفع في أوساط الشباب السعوديين يعود إلى ضغوط الحياة اليومية وأنماط الحياة المعاصرة التي تتميز بقلة الحركة، مستدركا أن ضغط الدم لا يعتبر مرضا ويمكن السيطرة عليه باستخدام أدوية واتباع إرشادات الأطباء.
وشدد الدكتور وير الذي يضم سجله الطبي أكثر من 400 ورقة بحثية في مكافحة ضغط الدم المرتفع، وعلاج أمراض الكلى المتعلقة بالسكر، ويزور السعودية حاليا في إطار جولته التي تشمل العديد من دول الخليج، على ضرورة رفع الوعي بأهمية علاج هذا المرض في العالم العربي الذي يعاني من جهل كبير بأسباب هذا المرض وتداعياته ووسائل علاجه، وقال "تبلغ نسبة الإصابة بضغط الدم المرتفع في السعودية 20.4 في المائة لضغط الدم الانقباضي و25.9 في المائة لضغط الدم الانبساطي (باعتبار أن الضغط المرتفع أعلى من 140/90 ملم زئبقي).
وأبان الدكتور وير الذي يزور المنطقة بدعوة من إحدى شركات الأدوية خلال اللقاء الصحافي الذي عقد في جدة، أن هذه الجولة تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز المخاطر التي تنجم عن ضغط الدم المرتفع ومناقشة أبرز الجهود الخاصة بعلاج هذا المرض وآخر ما تم التوصل إليه في هذا الصدد.
وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت تصدّر ضغط الدم المرتفع قائمة الأمراض الخطيرة التي تتهدد الملايين من سكان العالم العربي، وقال "تكمن خطورة هذا المرض في حال عدم علاجه، في كونه يدفع بالقلب إلى مضاعفة عمله إلى الحد الذي يؤدي إلى إتلافه، إضافة إلى إتلاف الدماغ والعيون والكلى".
وأكد في هذا السياق أنه لا بد للأطباء من الاضطلاع بمسؤولياتهم في تثقيف المرضى ووصف أحدث العلاجات المتوافرة وأكثرها فاعلية."
وأفاد أن المصابين بمرض السكر (الفئة 2) وضغط الدم المرتفع مهددون بالإصابة بأمراض الكلى، لافتا إلى ضرورة توافر العديد من الاستراتيجيات العلاجية للحد من إمكانية إصابة 30-50 في المائة من هؤلاء المرضى بأمراض الكلى التي تؤدي إلى أمراض القلب."