قرر مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية مالكة شركة الخزامى للإدارة المحدودة, طرح مشاريع الشركة الاستثمارية التي تشمل مجمع الفيصلية والخزامى ومجمع الخيرية في سوق الأسهم للاكتتاب العام في الربع الأخير من العام الجاري 2006. واعتبر بيان صادر عن المؤسسة أمس هذه الخطوة بأنها " ذات رؤية وطنية استثمارية".
وأوضح الأمير بندر بن سعود بن خالد نائب المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس شركة الخزامى للإدارة, أنه بناء على هذا القرار اختار مجلس إدارة الشركة "دوتشه بانك" الذي يعد من أكبر البنوك الدولية للقيام بدور المستشار المالي ومدير الاكتتاب لهذا الحدث الاستثماري المهم وذلك بالتنسيق مع هيئة السوق المالية السعودية.
وأضاف الأمير بندر بن سعود أن هذا القرار بطرح ممتلكات شركة الخزامى ذات الخبرة الطويلة في إدارة المشاريع العقارية التي تتضمن برج الفيصلية وأسواقها وأصول فندقي الخزامى والفيصلية ومجمع الخيرية يمثل فرصة لتمكين المواطنين من المساهمة في ملكية أحد أبرز المعالم الحضارية التي أثبتت نجاحا تجاريا غير مسبوق, والاستفادة من فرصة استثمارية متميزة تحقق عوائد مالية مباشرة وآمنة, إضافة إلى النمو المتوقع لهذه العوائد.
والمعلوم أن برج الفيصلية مركز تجاري يبلغ ارتفاعه 267 مترا، وهو جزء من مجمع تبلغ قيمته ملياري ريال, ويشمل فندقا من فئة خمس نجوم، وشققا فخمة، وسوقا للبيع بالمفرق وموقعا رئيسيا لإقامة الحفلات.
وجاء إنشاء مركز الفيصلية أحدث مشاريع المؤسسة وأضخمها ليمثل إضافة معمارية لمدينة الرياض، ونقلة نوعية في هذه المدينة التي تشهد طفرات مع تطور معمارها وخدماتها ومعالمها الحضارية. وهدفت المؤسسة من خلال هذا المشروع الاستثماري العملاق إلى تحقيق شعار "توجهات جديدة وملامسة لحياة الناس".
ولعل وقوعه في حي العليا في وسط المدينة الرياض يضفي عليه مزيدا من الأهمية والألق. وقامت بتصميمه شركتان بريطانيتان من أعرق الشركات العاملة في مجال الاستثمارات الهندسية هما "فوستروشركاؤه"، و"بوروهابولدهافان"، وقد وقع الاختيار عليهما للقيام بمهمة التصميم بعد مسابقة معمارية بين شركات عالمية متعددة. وقامت بمهمة التنفيذ مجموعة بن لادن، وواجهت عملية التنفيذ تحديات بيئية تتمثل في ارتفاع مستوى المياه السطحية.
ويتشكل المركز من خمسة أقسام رئيسية هي: برج المكاتب، والمركز التجاري، ومركز المؤتمرات والولائم الذي سمي قاعة الأمير سلطان المؤتمرات، وفندق الفيصلية، والشقق السكنية.