شخَّص خبير سعودي في مجال تقنية المعلومات أهم المعوقات التي تواجه الحكومة الإلكترونية في المملكة منها حاجة الجهات التي تريد تحويل أعمالها إلى الحكومة الإلكترونية إلى إعادة هندسة إجراءاتها، مما يتطلب إمكانات مالية عالية.
وبين الدكتور بدر البدر مدير عام شركة سيسكو سيستمز في السعودية، خلال ورشة عمل حول إيجاد حلول شبكات الإنترنت والاتصال، نظمتها جمعية الحاسبات السعودية أخيراً، تحت عنوان "إدارة إجراءات العمل"، أن الحكومة الإلكترونية لا تتم عن طريق الإنترنت فقط، بل هناك وسائل أخرى مثل الهاتف ويجب أن تكون الحكومة الإلكترونية عن طريق جوانب متعددة إلى جانب الإنترنت، مضيفاً أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية في كل المنظمات الناجحة في الأعمال الإلكترونية وسميت المنظمة الافتراضية المشبكة وهذه المنظمة ترتكز على ثلاثة محاور وهي كمثلث، الضلع الأول المواطن في القطاع العام وهو محور جميع العمليات وليس الوزير أو قائد المنظمة. أما الضلع الثاني فهو التركيز على أداء جزء من عملها الذي تبرع فيه، ويكون أهم عمل تقوم به. الضلع الثالث هو توحيد ووضع معايير للإجراءات والبنية التحتية بحيث كل شيء على مستوى المنظمة يكون محددا ومقيماً. وبيّن الدكتور البدر أن الحكومة ممثلة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تقوم باستشارة المتخصصين، و"نتوقع قريبا أن تصدر مواصفات المشروع"، وتابع أن الحكومة الإلكترونية ليست عبارة عن مشروع واحد إنما عبارة عن استعداد في مختلف قطاعات الدولة، وعبارة عن مراحل متعددة، فنحن في المملكة لدينا عدة مراحل في الحكومة الإلكترونية وهذا موجود في المملكة منذ سنوات، والنقطة الرئيسية التي يركز عليها الجميع، هي أن تكون هناك مشاريع حكومية إلكترونية تغطي أكثر من قطاع في الوقت نفسه لأنه لا يوجد هذا حسبما رأيت إلا في مشروع أو مشروعين.
