قال اثنان من أعضاء فريق الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمس إن صدام أنهى إضرابا عن الطعام ويتمتع بحالة معنوية مرتفعة، وقال المحاميان إن هذه المعلومات وصلت إليهما عبر رئيس فريق الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع المحامي العراقي خليل الدليمي الذي تمكن من لقاء صدام حسين لمدة سبع ساعات أول من أمس.
وصرح عصام الغزاوي بأن الدليمي أبلغه أن صدام أنهى إضرابا عن الطعام تردد أنه بدأه قبل عشرة أيام، ونقل عضو آخر في فريق الدفاع وهو المحامي زياد النجداوي عن الدليمي القول إنه وجد الرئيس المخلوع في حالة معنوية مرتفعة، وقال المحاميان إن جودة الاتصال الهاتفي مع الدليمي كانت منخفضة للغاية وإنهما لم يتمكنا من الحصول على تفاصيل خلال المكالمة الهاتفية القصيرة معه في وقت سابق أمس، ويتهم فريق الدفاع عن الصدام رئيس المحكمة القاضي رؤوف عبد الرحمن بأنه يضمر العداء للرئيس العراقي المخلوع.
وكان عبد الرحمن وهو من أكراد مدينة حلبجة شمالي العراق التي تعرضت لهجوم بالغاز عام 1988 قد حل محل رئيس المحكمة
السابق القاضي رزكار أمين وهو أيضا كردي استقال الشهر الماضي بعدما تردد عن تعرضه لضغوط للتعامل بصرامة مع
صدام وسبعة من معاونيه تجري محاكمتهم، وستستأنف محاكمة صدام حسين ومعاونيه السبعة غدا مع احتمال حضور فريق الدفاع الموجود الآن في بغداد.
على صعيد عراقى آخرأكد عدنان الدليمي رئيس "جبهة التوافق العراقية" السنية أمس أن قائمته التي تضم 44 نائبا يمثلون "الحزب الإسلامي" العراقي و"مجلس الحوار الوطني" و"مؤتمر أهل العراق" مصممة على المشاركة في الحكومة العراقية المقبلة. وقال الدليمي للوكالة الفرنسية "نحن مصممون على المشاركة في الحكومة العراقية المقبلة لأن العراق لن يهدأ إذا لم نشارك في الحكومة".
وأضاف "نحن لن نعلق مشاركتنا في الحكومة وإنما علقنا التفاوض مع (لائحة الائتلاف العراقي الموحد) (الشيعية) وهذا التعليق ممكن رفعه بعد يوم أو يومين إذا رأينا أن هناك إجراءات صادقة من قبل الحكومة لحل المشكلة"، مشيرا إلى أنه "سلم رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري قائمة بأسماء المساجد التي احتلت من قبل بعض الغوغائيين، وطالب الدليمي الحكومة بالإسراع بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مساء يوم السبت الماضي في مقر رئيس الوزراء.
وكان رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري أعلن مساء يوم السبت في ختام اجتماع شاركت فيه كل الأحزاب الكبيرة في البلاد أن الطبقة السياسية برمتها عبرت عن رغبتها في تسريع العملية السياسية، وأكد الجعفري أن القادة السياسيين أكدوا في الاجتماع ضرورة "حماية الأماكن المقدسة" وفتح "تحقيق حول الأحداث الأخيرة"، كما أعربوا عن رغبتهم في حل مسألة السجناء السنة "وخصوصا البحث سريعا في الملفات من أجل إطلاق سراح الأبرياء"، وقال إن المشاركين في الاجتماع أشاروا في هذا الصدد إلى أهمية زيادة عدد القضاة من أجل تقليص فترات الاعتقال. وأضاف أنهم طالبوا أيضا بإخلاء المساجد المحتلة وإعادة ترميم تلك التي أصيبت بأضرار وشددوا على دور الشرطة من أجل "الحؤول دون تسلل إرهابيين"، وأعلن الجعفري أن الضحايا الذين سقطوا في أعمال العنف الأخيرة سيعتبرون "شهداء" وسيتم تعويض عائلاتهم.