جزيرة فرسان.. ثروات البحر والبر تتآكل في غياب الاستثمار
جزر فرسان الوادعة الحالمة بوهج اللؤلؤ وأسرار المحار، يحضنها البحر الأحمر على بعد 50 كيلو مترا إلى الغرب من جازان، ويعد الأرخبيل الأكثر من حيث عدد الجزر وكبر حجمها، حيث يوجد في الأرخبيل نحو 84 جزيرة وتزيد المساحة التقريبية لجزر الأرخبيل مجتمعة عن 600 كيلو متر مربع. ويميل شكل تلك الجزر إلى الطول يصل أحيانا إلى 70 كيلو مترا وعرضها بين 40 و20 كيلو مترا، امتازت منذ القدم بمصائد اللؤلؤ الذي كان أهم مصادر الدخل لأبناء فرسان إلى جانب حرفة صيد الأسماك المهنة الرئيسة لسكانها، من بين 84 جزيرة تكون الأرخبيل توجد ثلاث جزر مأهولة بالسكان.
أوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور إبراهيم عارف أستاذ علم الغابات في جامعة الملك سعود أن حقوق الاستثمار والانتفاع والتسخير التي شرف الله بها الإنسان تتضمن التزاما ضروريا منه للمحافظة على كل الموارد الطبيعية كما وكيفا، وفيما يخص جزيرة فرسان التي تتميز بتنوع نباتي كبير تسودها المنجروف بنوعيه "الشورة" و"القندل".
وهذه الأشجار بدا عليها الانحسار بسبب الإزالة والتدمير والتدهور المستمر نتيجة التمدد الحضري وتحويل كثير من مواقع هذه الأشجار إلى مرافئ للسفن والردم ومخلفات المجاري مما تسبب في موت وفقد الكثير من هذه النباتات، والحل يتم في الحفاظ على مواقع أشجار المنجروف وخاصة "الشورة" وإعادة تأهيل المواقع المتدهورة وعدم رمي مخلفات الصرف الصحي وإعادة تدويرها واستخدامها داخل المدينة، وأنصح بتدريب أبناء الجزيرة وموظفي البلدية ووزارة الزراعة بشكل خاص وحماية الحياة الفطرية لتشكيل فريق عمل لإعادة اخضرار الجزيرة وعمل أحزمة خضراء حول الجزر وإعادة تنظيف الممرات الطبيعية لمياه الأمطار التي تخفف من ملوحة المياه حول جذور الأشجار علما أن هناك حياة تكافلية بين النبات والأسماك، حيث تتغذى الأسماك على مخلفات هذه الأشجار وتستفيد الأشجار من وجود الأسماك بجوارها علما أن هناك جهودا لم تصل إلى لحد الكفاية ودرء خطر انهيار النظام البيئي للجزيرة.
أهم الجزر
فرسان هي أكبر جزر الأرخبيل حيث تزيد مساحتها عن 369 كيلو مترا مربعا يوجد بها مقر محافظة فرسان والإدارات الحكومية الأخرى إضافة إلى تمركز الوجود السكاني بالجزيرة مع ما وفر بها من خدمات سياحية من فنادق وشقق مفروشة إلى جانب الأسواق والمحلات التجارية وفرع لأحد البنوك التجارية الذي يقدم خدماته للأهالي والسياح والزائرين إلى جانب وجود ميناء فرسان وهو نقطة الوصول الأولى إلى جميع الجزر.
السقيد
هي ثاني جرز الأرخبيل من حيث المساحة التي تقدر بنحو 14 كيلو مترا مربعا وكذلك من ناحية عدد السكان والخدمات التنموية المتوافرة بها وترتبط بجزيرة فرسان الكبرى عن طريق جسر لخدمة أهالي الجزيرة والسياح.
قماح
ثالث الجزر المأهولة بالسكان وأقلها من حيث المساحة وعدد السكان وتقع إلى الجنوب الغربي من جزيرة فرسان الأم ويفصل بينهما ممر مائي وينقصها الكثير من الخدمات الأساسية.
أهمية الموقع الجغرافي
تمتاز جزر فرسان بأهمية موقعها حيث تقع على مقربة من خط مرور السفن الدولي وقربها من باب المندب ودول القرن الإفريقي وغناها بالموارد الطبيعية والسياحية والأثرية وشعبها المرجانية والثروة السمكية مما يجعلها فرصة حقيقية لرجال المال والأعمال والسائحين على حد سواء.
سطح فرسان
يتكون سطح جزر فرسان من الأحجار الجيرية الشعابية التي لا يزيد ارتفاعها عن 20 مترا فوق سطح البحر, وتكثر في الجزر الأخاديد والأودية والجروف الصخرية, وخير مثال على ذلك ميناء فرسان, أما مناخ فرسان فيعرف بارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة لوقوعها وسط مياه البحر إضافة إلى قلة معدل هطول الأمطار بها على مدار العام.
آثار فرسان
جزر فرسان تزخر بالعديد من المواقع الأثرية الموجودة والتي تعد من أهم المقومات السياحية المتوافرة في تلك الجزر وتجد إقبالا من زوار فرسان.
مثل جبل لقمان أو قلعة لقمان كما يطلق عليه الأهالي, ويوجد في جزيرة فرسان الكبرى على بعد نحو عشرة أميال إلى الشمال الشرقي من مدينة فرسان وهو عبارة عن قطع ضخمة من الحجارة المتهدمة تشير إلى وجود بقايا قلعة قديمة بنيت على مرتفع يطل على مواقع مهمة في الجزيرة.
موقع جزيرة قماح الاستراتيجي مع قربها للممر الدولي في البحر الأحمر الذي يمكن من خلاله الإشراف على السفن العابرة للممر الدولي خلال الحرب العالمية الأولى فعمدوا إلى بناء مستودع كبير للأسلحة يمكن من خلاله توفير السلاح اللازم لسفنهم الحربية للقيام بعمليات التجوال التي كانوا يقومون بها في البحر الأحمر ويعرف لدى أهالي فرسان ببيت الجرمل حيث لا تزال معظم بقاياه إلى يومنا هذا وهو عبارة عن بناء كبير تبلغ مساحته 107 أمتار طولا و30 مترا عرضا لم يتمكن الألمان من إكمال بنائه حيث ترك بدون سقف عندما انتهت الحرب العالمية عام 1918م واضطروا إلى مغادرة الجزيرة, وهناك بعض آثار الأقدام على سطح سور المبنى تعود إلى العمال الذين بنوه في ذلك التاريخ.
وادي مطر
وهو عبارة عن موقع توجد به بعض الآثار الباقية من النقوش المطبوعة على صخور كبيرة نقش على حجارتها ذات شكل مثلث عليها نقوش حميرية ومنها صخرة كبيرة ذات ثلاث فتحات يعتقد أنها نحت لوجه إنسان رسم بطريقة بدائية.
والكدمي موقع على مقربة من قرية القصار توجد به بنايات متهدمة تمثل أطلال مبان شيدت من الأحجار الكبيرة, ويغلب على تلك المباني الطابع الهندسي المتمثل في المربعات والمستطيلات وهي شبيهة إلى حد بعيد بالأعمدة الرومانية عليها بعض النقوش الأثرية القديمة.
ومسجد النجدي وبيت الرفاعي والقلعة العثمانية إضافة إلى وجود العديد من المواقع والأثرية والنقوش القديمة المتناثرة في مختلف جزر فرسان, إضافة إلى بقايا الأبنية مثل تلك التي لا تزال ماثلة للعيان على الطريق الواصل بين جزيرة فرسان والميناء وتشير إلى وجود أفران وبوابات قديمة صنعت من الجص والفخار المحروق.
قرى فرسان ومواقعها السياحية
توجد في جزر فرسان العديد من القرى التي تملك العديد من المقومات السياحية, وجزيرة فرسان الصغرى السجيد تمتاز بأن أرضها منبسطة أفضل من غيرها من المواقع بجزر فرسان وتزينها أشجار النخيل التي كانت تتخذ منتجعا لسكان الجزر أيام الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة ومستوى الرطوبة حيث يتم الانتقال إليها على ظهور الجمال المحملة بالنساء والأطفال والمستلزمات الأسرية وسط ممر مائي في مغامرة اعتادها الأهالي كل عام يجنون خلال تلك الرحلة الرطب الذي يستمر مدة ثلاثة أشهر تقريبا يتذكرها كبار السن في فرسان بكثير من الشوق والحنين رغم كل المعاناة التي اختصرها وصول الطريق عبر الجسر الذي تم تشييده على ممر الجمال المائي بين الجزيرة وجارتها فرسان الكبرى.
قرية المحصور تقع على مقربة من السجيد يشترك أهلها مع أهالي السجيد في المجالات التعليمية والمعيشية ويختلفون في بعض العادات والتقاليد حيث إن لكل منهم عاداته وتقاليده في الزواج وغيره من المناسبات الاجتماعية.
ختب
تبعد عن فرسان الكبرى نحو 45 كيلو مترا وعن السجيد نحو 15 كيلومترا تمتاز بوجود مجموعة كبيرة من اشجار النخيل وعذوبة المياه مع وجودها وسط البحر.
خولة
هي أطلال قرية في شمال السجيد هجرها أهلها منذ سنين.
أبو الطوق
قرية عرف أهلها بالأدب والثراء وامتلاك العديد من السفن الشراعية إبان ازدهار تجارة اللؤلؤ في الجزيرة ودول الخليج حيث يشير البعض من الأهالي إلى وجود علاقة تجار الجزيرة بتجارة اللؤلؤ في البحرين وغيرها من دول الخليج.
كما يوجد في جزر فرسان العديد من المواقع والقرى السياحية منها منطقة عبرة وهي عبارة عن منطقة ساحلية تمتد لعدة كيلومترات من جزيرة فرسان الكبرى ومنطقة القندل وتقع شمال جزيرة فرسان وساحل العشة ومنطقة مفقودة ومنطقة الفقوة والقصار وقماح والمحرق والحسين وهي مواقع يزورها مع غيرها من المواقع بالجزيرة عشرات الآلاف من الزوار والسياح سنويا.
أحياء فرسان الفطرية
توجد في جزر فرسان أحياء فطرية متعددة مثل الطيور المهاجرة التي تمر في أسراب كثيرة بالجزيرة في رحلة هجرتها السنوية. وأبرز ما ركزت عليه الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وبذلت جهودا حثيثة لحمايته من الانقراض غزال فرسان والذي يعرف الآدمي والذي تقارب أعداده حاليا نحو 1500 رأس في محمية فرسان.
وعن جهود الهيئة في حماية الغزال أعرب العديد منهم عن مخاوفهم من التناقص في أعداد الغزلان بالمحمية رغم كل الجهود المبذولة من قبل هيئة حماية الحياة الفطرية فعدد الجوالة حسب قول الأهالي لا يتجاوز عدد الأصابع ويحتاجون إلى زيادة العدد كذلك نقص الوعي لدى بعض الأهالي يمثل خطرا على الغزلان وقلة الأمطار وعمليات الصيد والتهريب من الجزيرة إلى خارجها لا تزال مستمرة ويشجع على ذلك ارتفاع أسعار الغزلان التي تجعل الكثير من قليلي الدخل يفكرون بل يعملون على صيد وبيع وتهريب الغزلان.
مواسم فرسان السياحية
جزيرة فرسان هي جزيرة المواسم السياحية كما يحلو لأبناء فرسان تسميتها بذلك ومن أهم مواسمها السياحية هما موسم سمك الحريد وموسم الطيور المهاجرة.
تبتهج فرسان سنويا بموسم سمك الحريد أو ما يعرف لدى الأهالي باسم ببغاء البحر حيث يحتفل الأهالي بمقدمه كل عام وفي نفس الموعد الذي يعرفه كبار السن في الجزيرة وأهل الخبرة منهم مثل عضو مجلس المنطقة إبراهيم بن عبد الله مفتاح الذي قال إن موسم الحريد الذي من المقرر أن تقام الاحتفالية الرابعة له هذا العام برعاية أمير منطقة جازان بعد شهرين تقريبا وهي احتفالية يفرح بها الجميع, والحريد عبارة عن أسراب من السمك المهاجر يمر بمجرى الجزيرة مرة لمدة أسبوع تقريبا في العام في أسراب تعرف بالسواد، حيث تظهر بقعة سوداء في المياه الضحلة التي يمر بها السمك, وتقدر كميات الأسماك بكل سرب بنحو 1000 سمكة مختلفة في الحجم إذ يتراوح حجم سمك الحريد بين 180 و550 جراما, وعندما يصل السمك إلى المجرى المعتاد يكون الأهالي في استقباله من خلال نصب الشباك وتغطيتها بشجر يعرف لديهم باسم السكب حيث يصبح بمثابة السد والمانع للسمك من الخروج من تلك الشباك وفي الوقت الذي تعمل مجموعة من السكان على نصب الشباك يكون أغلب الأهالي على الشاطئ في انتظار صيحة يطلقها قائد الفريق العامل على نصب الشباك لينطلق بعدها الجميع إلى مياه البحر ويقومون بجمع صيدهم في سباق بين الجميع حتى يحصل كل واحد منهم على نصيبه من الصيد الذي قد يزيد وينقص حسب اجتهاد كل شخص منهم, ويضيف مفتاح, هناك عادات كانت تقام في الماضي احتفالا بالموسم شبيهة إلى حد كبير بمراسم الزفاف إحياء لهذا الموسم حيث كان الرجال والنساء يتوجهون إلى الممر للاحتفال بالمناسبة, كما يجب على الشخص الذي صاد من سمك الحريد أن يقدم جزءا منه إلى جاره الذي لم يتمكن من الذهاب مما يقوي روح الأخوة والتعاون بين أبناء الجزيرة.
الاهتمام بالسياحة
أشار محافظ فرسان المهندس عبد الرحمن عبد الحق إلى أن توجيهات أمير المنطقة على إقامة مهرجان لسمك الحريد يتم تنظيمه سنويا بهذه المناسبة حيث تم تنفيذه خلال السنوات الثلاث الماضية وتم دعوة كبار الشخصيات ورجال الأعمال من مختلف المناطق لحضور فعاليات المهرجان الذي تنفذه الهيئة العليا للسياحة.
وأشار محافظ فرسان إلى ما تقوم به الهيئة العليا للسياحة من أعمال وجهود لخدمة السياحة بجزر فرسان قائلا:إن دور الهيئة العليا للسياحة واضح للجميع من خلال إشرافها على المواسم السياحية وحرصها على خدمة السياحة في فرسان. أوصت الهيئة في مسودة استراتيجية تتضمن خطة مفصلة لتطوير السياحة في جزر فرسان والتي تشمل خطة إدارية للمنطقة المحمية البحرية في الأرخبيل وتنمية سياحة البحار والشواطئ, والعمل على استكمال تجهيز المنتجع الجديد الموجود بخليج جنابة وإتاحته للسائح, والعمل على إيجاد منتجعات سياحية متعددة في الجزيرة وتحسين ورفع سعة الفنادق الموجودة حاليا والتي توفر نحو80 غرفة إضافة إلى الحماية والحفاظ على المناطق الطبيعية بالجزر وتطوير الرياضات المائية المختلفة وإقامة معامل للأبحاث العلمية والطبيعية لتشجيع الرحلات البحرية الميدانية مما سيسهم في تطوير الوعي الثقافي بسياحة الجزر وتوفير السكن اللائق لزوارها.
وأضاف قائلا تضمنت المقترحات السابقة إيجاد مسار سياحي لجزيرة فرسان يربط بين الأماكن التاريخية والتعريف بالمسار للنزلاء في فنادق الجزيرة وما تمتلكه الجزيرة من ميزات وتنوع ثقافي وسياحي وأثري وجيولوجي مما يجعل جزر فرسان من المواقع الواعدة سياحيا.
وأكد أن هناك عددا من المشروعات التطويرية بفرسان من أبرزها اعتماد مشروع تحسين مرسى القوارب الخاص بالصيادين والركاب في ميناء فرسان الذي روعي في تصميمه أفضل المواصفات بما يضمن تقديم الخدمات المناسبة للصيادين والمسافرين من رصيف بحري ومصنع للثلج وعدد من الخدمات المساندة الأخرى.
وبين أن المشروع سيتم طرحه قريبا للمنافسة إلى جانب الانتهاء أخيرا من إيصال التيار الكهربائي إلى آخر مشترك في فرسان والقرى والتابعة لها حيث بلغت القيمة الإجمالية لمشروعات الكهرباء بالمحافظة نحو100مليون ريال.
الطيور المهاجرة
تعد جزر وشواطئ فرسان مكانا آمنا للعديد من الطيور المهاجرة التي تصل إلى الجزيرة على مدار العام حيث عرف أهل فرسان الطيور منذ زمن بعيد ويدركون مدى أهمية حمايتها بل إنهم يستقبلونها بتقليد شعبي تتناقله الأجيال حيث تقام الاحتفالات وتلقى القصائد الشعرية والرقصات ابتهاجا بوصولها إلى الجزيرة.
من أشهر الطيور التي عرفتها الجزيرة منذ زمن بعيد وما زالت تهاجر لها كل عام مثل الجراجيح والكحل واليعقوبي حسب التسمية المحلية, الجراجيح هي طيور صغيرة ، منها الأكحل واليعقوبي والنغرة والحديا وكلب الجراجيح والدريجة وتمتاز جميعها بجمال الشكل وتميز الألوان.
إنفلونزا الطيور تؤجل الاحتفال على غير العادة سيحرم الفرسانيون هذا العام من الاحتفال بمهرجان الطيور الذي يقام سنويا بجزيرة قماح ممزوجا بألحان وأغاني خاصة بالموسم تعبر عن مدى الترحيب والحب لتلك الكائنات الجميلة التي تزور جزيرتهم كل عام حيث يقوم الأهالي بصيد تلك الطيور وتقديمها كهدايا لمن يحبون وحسبما تعودوا عليه الأبناء والأجداد, وسيحرم الأهالي من الاحتفال بالموسم في هذا العام بسبب الخوف من مرض إنفلونزا الطيور كما يشير عدد من أهالي فرسان والمهتمين بالموسم, فهم يقولون نحن نعي ونعرف أن هذه الطيور قادمة من أوروبا ولكونها قادمة من هناك فلن يقوموا بصيدها بعد أن ظهر المرض في بعض دولها.
الجكر
من المواسم والمناسبات السياحية التي عرفتها الجزيرة مايعرف بالجكر وهو عبارة عن سباق للغوص والسفن الشراعية يقام في المناسبات الخاصة مثل الأعياد وتشترك مدينة جازان سنويا في تنفيذ هذا النوع من السباقات.
الموروثات والرقصات الشعبية
لفرسان ألوان من الفنون والموروثات الشعبية اشتهرت بها مثل الدانه التي يستخدم فيها أكثر من ثمانية ألحان تمتاز برقة كلماتها وفصاحتها, والزامل الفرساني يختلف عن الزامل في المناطق السعودية الأخرى في اللحن وطريقة الأداء, والمجالسي وهو فن يؤدى في الجلسات المسائية والمناسبات وهو بعيد عن الرقص والإيقاع ويغنى على شكل حلقات في المجلس الواحد في المناسبة الواحدة يقوم خلالها المجتمعون في كل حلقة ببناء كلمة هذه الأغاني وتأديتها ولذا عرف بهذا الاسم إلى جانب اللحن والأناشيد الخاصة بالمواسم مثل موسم الحريد والطيور المهاجرة وهناك ألحان الوداع والترحيب بالحاج وألحان تجديف الصيادين في البحر وهي فنون شعبية تحتاج إلى الرعاية من الاندثار.
حرف ومهن فرسان
تعتبر مهنة الغوص من أهم المهن التي كانت سائدة في جزر فرسان نظرا للمردود المادي الذي كانت تعطيه للعاملين بها وتوفر المصائد الغنية بالقرب من جزر فرسان، ومهنة صيد الأسماك حرفة أصيلة في فرسان ويحرص رب الأسرة على تعليم أبنائه على الصيد في سن صغيرة، إلى جانب صناعة القوارب الشراعية التي كانت سائدة في الجزيرة قبل وصول المعدات والآلات الحديثة.
الخدمات البلدية
أوضح عبد الرحمن بن محمد الكعبى رئيس بلدية فرسان أن السائح يبحث دائما عن أفضل الخدمات خاصة في المواقع السياحية، وبلدية فرسان قامت بتنفيذ عدد من المشروعات الخدمية من حدائق وسفلتة وإنارة وأعمال رقابية على الفنادق والشقق المفروشة والمجمعات التجارية والسكنية وجميع الأعمال التي تقع ضمن عمل البلدية, ومن آخر هذه الأعمال مخيم بشاطئ جنابة تم تزويده بجميع المستلزمات من مياه وكهرباء ودورات مياه.
وتنفيذ مشروع إنارة مداخل مدينة فرسان وعمل زينات في عدد من المواقع بأشجار النخيل, إضافة إلى اعتماد مشروع تحسين شاطئ البطن الصغير بجزيرة فرسان الكبرى والذي يجري حاليا استكمال الدراسات النهائية لطرحه في مناقصة.
معلنا عن الانتهاء من سفلتة جميع قرى المحافظة وقرب الانتهاء من مشروع مسلخ فرسان الذي سيتم افتتاحه قريبا.
مشكلة النقل
يرى معظم أهالي فرسان أن أهم ما يحتاج إليه الأهالي والجزيرة والسياحة في فرسان هو توفير وسائل نقل مريحة من العبارات التي صدرت الموافقة على تغييرها بعبارات مريحة وحديثة.
المطار هو الحل
يرى البعض في الطيران حلا ينسي معاناة البحر وساعات الانتظار والتخوف من هبوب الرياح والسرعة في النقل, مؤكدين أهمية هذه الوسيلة في حل المشكلة والمساهمة في دعم السياحة في جزر فرسان حيث تم نقل ما يزيد على 60 ألف شخص في رحلتي الذهاب والعودة من وإلى فرسان في كل عام. البعض الآخر تطرق إلى المشكلة من منطلق ارتفاع الأسعار واحتكار عمليات النقل لمواد البناء والمواد الغذائية وغيرها من السلع مما جعل على سبيل المثال شحنة واحدة من خرسانة البناء بمبلغ 3000 آلاف ريال فيما لا يزيد سعرها على 500 ريال في جازان المجاورة, وكذلك في السلع الأخرى يلاحظ الجميع ارتفاع الأسعار متسائلين عن دور رجال الأعمال في الاستثمار في كثير من المجالات التي تعود عليهم بالفائدة وعلى أبناء فرسان بالخير.