ابتدع بعض مقاهي الشيشة والمعسل في مدينة جدة طرقا وأساليب لجذب صغار السن من الشباب بإدخال بعض وسائل الترفيه والتسلية ضمن الخدمات التي تقدمها لزبائنها من مرتادي تلك المقاهي.
وشرعت المقاهي في وضع لافتات دعائية على مداخلها، تتضمن العروض ووسائل الترفيه من أجهزة البلاي استيشن والألعاب الإلكترونية المتنوعة، في محاولة لاستقطاب أكبر عدد من صغار السن، غير مبالية للتعليمات التي تمنع دخول من هم في سن الـ 18 فما دون.
في حين كشف لـ "الاقتصادية" عدد من صغار السن ممن يرتادون مثل تلك المقاهي، أن البعض من المقاهي يرفض تقديم أجهزة الألعاب الإلكترونية لهم إلا بشرط أن يكون ضمن طلباتهم معسل أو شيشة حتى يسمح لهم بالحصول عليها.
من جهتهم، علق بعض أولياء الأمور على ما تقوم به المقاهي من أساليب اعتبروها غير أخلاقية تهدف إلى الربح فقط بغض النظر عما ترتكبه من تجاوزات بحق صغار السن الذين لا يعون خطورة تصرفاتهم التي قد تقودهم إلى الوقوع في تعلم وإدمان الشيشة والمعسل، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل لمنع ما وصفوه بالاستغلال غير المشروع لبراءة الأطفال بالوسائل الترفيهية التي تقدمها تلك المقاهي في أماكن يُفترض أن يكون محظور عليهم دخولها وفقا للتعليمات الصادرة بهذا الخصوص. وحددت المقاهي أسعارا رمزية للحصول على أجهزة الألعاب الإلكترونية مقابل عشرة ريالا إيجارا للساعة الواحدة، ولوحظ انجراف العديد من صغار السن إلى تلك الأماكن بحثا عن الترفيه والتسلية لقضاء أوقات فراغهم في غياب الرقابة الأسرية والرقابة الذاتية عند أصحاب المقاهي.