أكدت شركات الألبان السعودية قدرتها على سد أي فجوة يمكن أن تحدث من المقاطعة الشعبية التي تستهدف المنتجات الدنماركية خاصة في الزبدة والجبنة البيضاء التي تعد من أهم السلع المستوردة من هذا البلد.
وأشار المهندس عبد العزيز بن محمد البابطين مدير عام الشركة الوطنية للتنمية الزراعية "نادك" إلى قدرة شركته على توفير ما تحتاج إليه منافذ البيع من الأجبان البيضاء والزبدة عقب المقاطعة, لافتا إلى أن شركته وشركات أخرى سعودية رائدة في هذا المجال وتحظى بسمعة ممتازة في السوق.
من جانبه، أكد الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للتنمية الزراعية "نادك"، أن ما تعرض له نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، يعد سابقة لا يقبلها أي إنسان مسلم، وبالتالي كان لا بد من اتخاذ موقف يبين مدى استيائنا من هذا التهكم والسخرية، والتي للأسف يتم النظر فيها باسم الحرية، وهذا ما لا يقره عقل.
وفي هذا السياق، شدد رئيس مجلس إدارة "نادك" على أنه لا يوجد أي تعامل مع الشركات الدنماركية في مجال إنتاج وتصنيع الألبان، مشيرا إلى تميز أجهزة الشركة التنفيذية والقيادية بكوادر وطنية، تدير إحدى أكبر الشركات الزراعية لإنتاج وتصنيع الألبان الطازجة ومشتقاتها.
وأشار الراجحي إلى أن "نادك" تملك القدرة على تأمين الزبدة والأجبان البيضاء الطازجة للأسواق ومنافذ البيع في البلاد، وحاليا تتجه الشركة نحو إنتاج أحجام مختلفة للزبدة بأسعار في متناول الجميع، حيث يتم إنتاج الزبدة في أحجام اقتصادية لجميع الأسواق السعودية.
وفي الاتجاه ذاته قال عبد الرحمن بن عبد العزيز المهنا العضو المنتدب في شركة المراعي, إنه واثق من قدرة شركته في توفير ما تحتاج إليه منافذ البيع من الأجبان البيضاء والزبدة طوال العام، مشيرا إلى أن التطور الذي تشهده الصناعة الغذائية في المملكة وعلى رأسها الألبان أسهمت في إرساء قاعدة تؤمن غذاء طازجا وصحيا يؤكد مدى الخبرة والتقنية التي تملكها الشركات السعودية المتخصصة في إنتاج الألبان الطازجة، حيث من المتوقع عقب عزوف الكثير من المستهلكين عن شراء المنتجات الدنماركية التوجه والبحث عن المنتجات المحلية من الأجبان البيضاء والزبدة في ظل العزوف عن شراء نفس المنتج المستورد من الدنمارك عقب وقف التعامل معها من قبل عدد من المؤسسات والشركات التجارية التي تبيع المواد الاستهلاكية في منافذها، إضافة إلى زيادة الطلب على الحليب الطازج وطويل الأجل بدلا من الحليب البودرة المستورد، مما سينعكس نحو زيادة استهلاك المنتج المحلي من الحليب الطازج ورفع معدل الإنتاج.
