الرقم .. طريقة مختلفة تماما للتفكير في بقية حياتك!
الرقم .. طريقة مختلفة تماما للتفكير في بقية حياتك!
يشرح المؤلف في الكتاب كيف أن أهمية الرقم تختلف من فرد إلى آخر، إلا أنه في النهاية يكون على درجة كبيرة من الأهمية لكل الناس.
يتناول هذا الكتاب التخطيط المالي الشخصي من أجل تأمين المستقبل. كثيرا ما طرح هذا الموضوع وكثر الكلام حوله حيث يعد محور اهتمام الكثير من الموظفين والمتخصصين الماليين في كل مكان عندما يفكرون في المستقبل المالي الشخصي.
يساعد الكتاب القارئ على تحديد كمية الأموال والموارد التي يحتاج إليها ليستمتع بالحياة التي يريدها، خاصة عندما يتقاعد من مهنته، ويدعو القراء إلى تحمل مسؤولية مستواهم المعيشي والعمل على توفير أسباب الحياة التي يرونها مناسبة لهم وتحديد أهداف مستقبلية بعيدة المدى تتميز بالواقعية والطموح.
يعني الرقم أشياء مختلفة لكل منا قد تتغير وتتنوع هذه الأشياء في ذهن كل منا. فبالنسبة للبعض يرمز الرقم إلى الدخل من العمل ويعني الحرية المالية وإثبات النجاح المهني وتذكرة ذهاب إلى مستوى أعلى من الرفاهية، بينما يعتبره البعض الآخر كابوسا شنيعا يهجم فيه الفقر عليهم، خصوصا مع التقدم في السن وتضاؤل القدرة على العمل ويبدو لهم هذا الكابوس حتميا الوقوع لدرجة أنهم يفضلون تجاهله بدلا من مواجهته. وبصورة عامة يميل الناس إلى التكتم عندما يتعلق الأمر بالأرقام الخاصة بهم خوفا من كشف خصوصياتهم.
يشرح المؤلف في الكتاب كيف أن أهمية الرقم تختلف من فرد إلى آخر، إلا أنه في النهاية يكون على درجة كبيرة من الأهمية لكل الناس، سواء كانوا من كبار أعضاء مجالس الإدارات في الشركات أو موظفين بدأوا يدركون فجأة أنهم يسيرون حثيثا نحو سن التقاعد، ما يجعلهم في حاجة ملحة إلى وضع خطة مالية مناسبة تساعدهم على اجتياز هذه المرحلة والاستمتاع بحياة ما بعد التقاعد دون مخاوف مالية.
يؤمن المؤلف بأن الرقم المناسب لكل منا يتعلق بالتقدير الذاتي، فلا يمكن للآخرين أن يتولوا تحديده عنا فكل منا أدرى باحتياجاته, إلا أن الكتاب يساعد القراء على فهم وتحديد وإدارة جميع مناحي الحياة الخاصة كالنقود مثلا والترتيبات المالية وغيرها.
يقسم الكتاب شخصيات الساعين لتحقيق الأرقام المناسبة لهم إلى أربعة أنماط:
* المؤجلون: الذين وصلوا إلى الأربعينيات والخمسينيات من أعمارهم ولم يتخذوا بعد إجراءات لوضع خطط مالية للتقاعد أو ليسوا على درجة كافية من الوعي بأهمية التخطيط المستقبلي.
* المهملون: غالبا ما يتميزون بالكسل ولا يهتمون بتكوين وجهة نظر واقعية أو وضع خطة متماسكة لتحقيق أهدافهم.
* المبالغون في التخطيط: وهم الذين يبحثون في كل تفاصيل حياتهم المالية ويبالغون في التخطيط المالي الصارم حتى ولو كان على حساب الرفاهية والاستمتاع بالحياة.
* المتوازنون الواقعيون: الذين ينظرون إلى الرقم الخاص بهم على أنه وسيلة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم وتحقيق الشعور بالرضا والاكتفاء.