جو من التفاؤل حول النمو الاقتصادي الألماني في العام الجديد

جو من التفاؤل حول النمو الاقتصادي الألماني في العام الجديد

تزداد الآمال و التوقعات المتفائلة لأداء الاقتصاد الألماني عام 2006 بعد أداء جيد مع نهاية العام السابق و بداية العام الجديد. ورصد المؤشر الاقتصادي لجريدة فرانكفورت زيادة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 للمرة السادسة على التوالي وكان الارتفاع كبيرا حيث بلغت المحصلة 108.2 نقطة. وبهذا يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 6.5 في المائة عن العام الذي سبقه. وهذا يوضح أن الانتعاش الاقتصادي في الأشهر المقبلة سيستمر ويشتد وأن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سوف ينمو في شتاء عام 2006 وبشكل واضح.
وقالت البنوك إن التراجع الطفيف للإنتاج في تشرين الثاني (نوفمبر) الذي أعلنته وزارة الاقتصاد يمثل على الأرجح فترة استرخاء. وطبقاً للمعلومات المؤكدة حول ارتفاع الأسعار والتأثيرات الموسمية، فإن الإنتاج قد انخفض في الصناعات التصديرية في شهر تشرين الثاني ( نوفمبر) بنحو 0.4 في المائة مقابل الشهر الذي سبقه، بعد أن كان الإنتاج قد ارتفع وبشكل واضح في أيلول ( سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) الماضيين. لكن تشرين الثاني (نوفمبر) قد شهد في الوقت ذاته ارتفاعاً بنحو 4.4 أعلى من السنة السابقة وتتوقع وزارة الاقتصاد توسعاً مستمراً في الإنتاج الصناعي. كما أظهر مؤشر جريدة "فرانكفورت" في الأشهر الماضية أكبر حركة ديناميكية متصاعدة منذ بداية العقد.
وكان الارتفاع الكبير لإيرادات الطلب في الصناعة الذي استمر منذ نصف سنة عاملا فاصلا وحاسما. واستمر أيضاً في تقرير الشهر، وساهم بشكل حاسم في ارتفاع مؤشر الجريدة. وتغيرت جميع الأرقام الأخرى المتبقية التي تسجل في حساب المؤشر قليلاً فقط ، كما تراجع النشاط التجاري في الصناعات التحويلية شيئاً بسيطاً.
وعدا ذلك، فإن اتجاه المؤشر يدل على تحقيق زيادة كبيرة في الإنتاج الصناعي في شتاء 2006 .
ويشير الاقتصاديون إلى أن التراجع الطفيف في الإنتاج في الصناعات الإنتاجية كافة في (تشرين الثاني) نوفمبر، لا يضعف صورة الوضع الاقتصادي المتجه نحو التقدم. وانخفض الإنتاج في الصناعة التحويلية في تشرين الثاني (نوفمبر) بنحو 0.5 في المائة مقابل الشهر الذي سبقه، كما سجلت حركة البناء تراجعاً بنسبة 1.2 في المائة سلباً. وفي المقابل فقد ارتفع توليد الطاقة بنحو نقطة مئوية وتظهر المراقبة الزمنية الطويلة أن الانتعاش الاقتصادي، خاصة في الصناعة التحويلية والطلب الكبير على السلع الاستثمارية يعتبران من أهم دعائمه وأركانه.
وبالمقارنة مع تشرين أول ( أكتوبر) وتشرين الثاني ( نوفمبر) مع آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) ارتفع الإنتاج في الصناعة التحويلية بنحو 1.6 في المائة. ووسع منتجو السلع الاستثمارية إنتاجهم بنسبة 2.5 في المائة، ومنتجو الخدمات بنحو 2 في المائة، وحقق قطاع الطاقة زيادة كبيرة، بينما تراجع القطاع السكني بصورة ملحوظة.

الأكثر قراءة