النمو المضاعف .. دليلك لتحقيق معادلة الـ 10 % سنويا

يعد النمو قوام الحياة بالنسبة للشركات، وهو قدرة المؤسسة على زيادة عائداتها وأرباحها من خلال التوسع في أعمالها سواء من خلال اكتساب شركات أخرى وضمها إليها أو زيادة حصتها في السوق أو اختراق أسواق جديدة أو متشابهة.
بالرغم من أن التفكير الإداري التقليدي يؤمن بأن الشركات تمر بدورة حياة من النمو السريع إلى النضج ثم التراجع، إلا أن مؤلف الكتاب تريسي يؤمن أن النمو المضاعف يمكن تحقيقه حتى في المؤسسات التي وصلت إلى مرحلة النضج.
يتناول الكتاب كيفية تحقيق الشركات النمو المستمر الذي تزيد معدلاته عاما بعد الآخر، وكيف تحدد الشركات الفرص المتاحة وتستغلها لتزيد من العائد والأرباح. يرتكز الكتاب حول إمكانية تحقيق معدلات نمو للشركات تبلغ 10 في المائة أو أكثر سنويا في جميع الظروف ودون أي محاولات للغش أو المبالغة في قيمة أرباح الشركة.
تعرف الشركات الناجحة كيفية تحقيق هذه المعادلة، ويمكن لباقي الشركات أن تتعلم من استراتيجياتها لتحقق النتائج ذاتها. يستخدم الكتاب دراسات حالة من الشركات الأكثر نجاحا في العديد من المجالات والصناعات.
يؤكد مؤلف الكتاب مايكل تريسي أن أي شركة يمكنها تحقيق معدلات نمو مضاعفة متواصلة، ويقدم في هذا الكتاب الأدوات التي يمكنها تحقيق هذه المعدلات والمحافظة على نجاح الشركة.
كما يستعرض الكتاب خمس خطوات أساسية لضمان تحقيق النمو المتضاعف، منها: المحافظة على معدلات النمو التي تحققت بالفعل، السعي إلى معرفة المجالات التي يمكن تحقيق النمو بها، والتغلب على المنافسين في السوق.
بالرغم من أن هذه المبادئ الثلاثة الأولى قد تبدو واضحة وسهلة التحقيق حتى بالنسبة للمديرين التنفيذيين متوسطي المستوى، إلا أن الكتاب يقدم خططا لتطبيق كل منها في الممارسات العملية.
أما المبدآن الرابع والخامس فهما الأكثر إثارة للجدل، وهما: الاستثمار في مجالات جديدة، وغزو الأسواق القريبة من المجال الذي تعمل فيه الشركة.
الكتاب هنا لا يشجع التكتلات الاقتصادية، ولكنه يؤكد الحاجة إلى المزيد من التوسعات في الشركة بناء على بيانات واضحة موثوق بها تحدد النمو بعيد المدى المتوقع، إضافة إلى المخاطرة التي يمكن أن تنشأ عن تنويع الاستثمارات.
لا يقدم الكتاب وصفة معينة تحدد خطوات الطريق إلى النجاح، إلا أنه يقدم عبر صفحاته دروسا عملية قيمة في عملية إعادة التدريب العقلي للمديرين التنفيذيين. على فريق الإدارة تكوين أدوات تساعده على تتبع نجاحه باستخدام كل من مبادئ النمو الخمسة، وعلى الإدارة أن تبني ثقافة مؤسسية تضع تحقيق النمو كهدف جوهري لها.