ثيو بوكير يقول..!

لعلكم ما زلتم تذكرون ثيو بوكير لاعب الاتحاد الشهير في نهاية السبعينيات الميلادية إبان إشراف المدرب الألماني كرامر الذي درب الاتحاد أيضا والعديد من الدول العربية بعد اعتزاله اللعب، ولأن ثيو بوكير مصدر معلومات مهم للكرة السعودية فقد استضافته مجلة "فيفا فور شاو", المجلة الرسمية لـ "فيفا" ليتحدث عن خبرته بالكرة السعودية وحظوظها في كأس العالم 2006. والحديث فيه الكثير من النقاط الجديرة بالاهتمام, أترككم مع مقتطفات منها:
* إذا تم تخفيض مدة لعب المباراة إلى 30 دقيقة بدلا من 90 دقيقه فإن الكره العربية ستحقق كأس العالم.
* بعد ساعة من اللعب تنتهي لياقة اللاعب العربي ولا يستطيع إكمال المباراة بالوتيرة نفسها التي بدأ بها المباراة.
* أتوقع الكثير من كرة القدم في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وشبه الجزيرة، ولكن اللاعبين لا يستغلون إمكانياتهم بصورة كافية.
* الظروف الأساسية للياقة الجيدة متوافرة بشكل أفضل في الدول العربية عنها في ألمانيا، والتشجيع لديهم كبير، ولكن اللاعبين العرب لديهم مشاكل أساسية في النوم والتغذية ونظام الحياة بصفة عامة، فلا يوجد لاعب يذهب إلى النوم في الساعة 11:00 ليلا، بل إن هناك وجبات طعام بعد الواحدة والنصف ليلا، وهذه العوامل لا تساعد على بناء لياقة جيدة.
* الكرة العربية ناضجة فنيا وتكتيكيا، ولكن دون لياقة لا يمكن المنافسة على كأس العالم.
* إذا استطاع اللاعبون السعوديون تغيير عاداتهم في النوم والتغذية وامتلكوا الإرادة لتحقيق طموحات أكبر من طموحاتهم الشخصية فإن كرة القدم السعودية ستقدم نفسها في ألمانيا بصورة مذهلة.
حديث بوكير فيه خبرة 25 سنة قضاها في الملاعب السعودية والعربية لاعبا ومدربا وعرف اللاعبين السعوديين على وجه الخصوص بصورة كبيرة فقد عسكر معهم وشاهد عاداتنا السيئة في النوم والتغذية وعرف عن قرب موهبة لاعبينا وما يملكون من مهارات تكنيكية وتكتيكية، وأرى أن حديثه يشكل أساسا للنجاح في كأس العالم المقبلة في ألمانيا، وأن اللاعبين هم من يملك معظم مفاتيح التفوق، وأضيف إلى حديث بوكير ومن تجربة شخصية فإن هناك من لاعبينا من بدأ يتفهم ويتعامل مع الكره وفق المعايير العالمية ولكن هناك الكثير جدا من لاعبينا من هم بحاجة إلى قراءة حديث بوكير أكثر من مرة. وإذا تفهموه فعليهم أن يبدأوا التغيير فورا مع أنديتهم قبل التحاقهم بالمنتخب.

**
كاتب رياضي

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي