مؤشر الأسهم السعودية ومستوى الدعم الأول 17126 نقطة الذي لم تختبر

عكس كل القراءات التي تم توقعها واصل مؤشر الأسهم السعودية الارتفاع ليسجل أعلى إغلاق خلال الأسبوع الماضي وهو يوم الأربعاء ووصل معها المؤشر العام إلى 17498.99 نقطة. وأغلق الخميس عند مستوى 17457.61 نقطة. ولم يكن هناك أي أخبار أو نتائج مالية استثنائية تبرر هذا الارتفاع المتسارع والكبير للمؤشر العام بقيادة أسهم "سابك" و"الاتصالات السعودية" و"الكهرباء" و"الراجحي". وبرغم أن الارتفاعات للأسهم القيادية لها من المنطقية الشيء الكثير. عكس الأسهم الخاسرة كـ "بيشة الزراعية" وغيرها التي وصلت معها لأسعار تنافس بها الأسهم القيادية!! ولكن هذه سمة السوق السعودية للأسف وهي غير منطقية على أي حال في ظل مكررات للأسهم الخاسرة وصلت معها إلى الآلاف وبالسالب. ولكن كانت كل المؤشرات الفنية للأسهم القيادية تشير إلى الارتفاع خلال الأسبوع الماضي خاصة أن قراءتنا كانت تشير إلى للانخفاض وحصل ذلك يوم السبت ولكن عاود الارتداد للأعلى وبقوة ليسجل ارتفاعات متوالية لمدة أربعة أيام كسر معها حاجز الـ 17 ألف نقطة وبقوة. وبقوة من سابك والاتصالات والكهرباء. والمفارقة الأساسية التي نلحظها هي الارتفاع للأسهم القيادية بصورة متوازية. وليس كما يحدث في السابق. وهذا يعطي دلالات على أهمية التصورات المستقبلية لأسعار كـ "الاتصالات السعودية" و"الكهرباء" خصوصا ثم "سابك" المتأثرة دوما بنتائجها المالية. ولعل ما يوضح ذلك. أن أسهم بقية الشركات في السوق بصورة عامة هي منخفضة سواء في القطاع الخدمي أو نسبيا الزراعي وشملت قطاع الأسمنت أيضا. والملاحظ أن ارتفاع المؤشر حدث من خلال الأسهم القيادية برغم الانخفاض بصورة عامة لبقية الشركات. وإن كان هناك بعض الشركات المحدودة ارتفعت كمضاربات وبدون أي تظهر أي مبررات ككل مرة ترتفع بها هذه الشركات.

الأسبوع المقبل:

المؤشرات التي أمامنا عن السوق توضح حاجة السوق ليجني بعض أرباحه التي حققها بعد ارتفاع قياسي سجله المؤشر العام. وكل المؤشرات الفنية توضح أن المؤشر العام قد يستمر في الارتفاع النسبي ثم يتراجع حتى مستوى الدعم الأول وهو 17126 نقطة. وهذه تعتبر نقطة دعم لم تختبر إلى الآن. والسوق الآن لا تملك أي محفزات كبيرة وحقيقية عدا النتائج المالية التي لا نعول عليها الكثير لقيادة السوق بالاستمرار. برغم القناعة أن السوق تحتاج إلى شيء من التهدئة لكي يؤسس نقاط دعم حقيقة وقوية وثابتة. وهي الآن كلها بمراحل اختبار لم تتحقق من مدى قوتها. وإن كان المؤشر العام قد قادته شركات المؤشر العام. فالتراجع إن حدث سيكون من خلالها. وهذا ما يحتاج إلى أيام لإثبات ذلك ومدى التماسك وقوته. ولا يعني تراجع المؤشر العام أن يشمل كل السوق. بل نجد السوق تعكس في كثير من الشركات المضاربة التي لا تعتبر مؤثرة في المؤشر العام. وهي خارج لعبته الأثر والتأثير بالمؤشر العام. ومازلنا ننتظر نتائج البنوك المالية بدءا من الأسبوع المقبل الذي يعتبر الأخير لإجازة عيد الأضحى المبارك حيث سيكون التداول فقط ليوم ونصف بإغلاق يوم الأحد الفترة الصباحية.

التحليل الفني :

نلاحظ من التحليل الفني أن المؤشر العام وصل إلى مراحل القمة وليس نهايتها. ويعني ذلك تذبذبا لليومين المقبلين للتداول ولا نتحدث عن أكثر من يومين. ونلاحظ أن مؤشر البولنجر الأعلى تم تجاوزه من خلال المؤشر العام. وهي إحدى إشارات التراجع المتوقعة للسوق. أو على الأقل التهدئة وعدم الاندفاع بالاستمرار في الارتفاع في ظل عدم وجود أي مبررات أو محفزات كبيرة وحقيقية. ونقطة الدعم الأولى هي عند 17.126 نقطة والثانية عند 16.918 نقطة .
مؤشر rsi يقدم مدى قوة السوق واستمرارها وهو الآن عند مستوى 72.6 وهي إحدى المراحل العليا. وهي تجاوز مستوى 70 وبداية مرحلة التشبع من الشراء. ولذا يجب مراقبة هذا المؤشر بكل عناية واهتمام مع كل إغلاق للسوق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي