شهداء الواجب: رقيب أول ووكيل رقيب و3 عرفاء

شهداء الواجب: رقيب أول ووكيل رقيب و3 عرفاء

دوي الرصاص كان هو الصوت المسموع في صباح يوم أمس في منطقة القصيم وبالتحديد في منفذ أم سدرة الواقع على طريق الرياض - القصيم السريع بالقرب من مدينة الحجاج، بعد أن قامت مجموعة من الفئة الضالة بإطلاق النار على رجال الأمن وهم يستقلون سيارة من نوع جيب حيث استشهد في هذه المواجهة العريف عبد الرحمن محمد القضيبي والعريف عطا الله بن علي المطيري وذلك في النقطة التابعة لتفتيش دوريات الأمن التي أصيب فيها أيضاً اثنان من رجال الأمن.
وكانت الدورية قد طلبت منهما التوقف حينها بادرت هذه المجموعة الضالة إلى إطلاق النار الكثيف باتجاه الدورية الخاصة برجال الأمن حيث لاذ الجناة بالهرب، وقد باشرت الجهات الأمنية كافة جهودها ومهامها.
في المقابل، استشهد ثلاثة آخرون من رجال الأمن في مواجهات أمنية حدثت في النقطة الرئيسية لمركز العمار حيث تم إطلاق النار وتم خلال هذه العملية استشهاد ثلاثة من رجال الأمن، وهم: الرقيب أول عبد الله المطيري ووكيل الرقيب عبد الله جزا المطيري والعريف سرور بن محمد الرشيدي. فيما قتل في هذه المواجهة واحد من الإرهابيين وذلك في أثناء توجههم لمركز العمار بعد أن استوقف رجال الأمن هؤلاء الإرهابيين الذين بادروا بإطلاق النار مما دعا رجال الأمن للرد بالمثل وأصيب حينها أحد الإرهابيين واستشعد في الحادث اثنان من رجال الأمن، فيما استقل الثالث إحدى السيارات وتوجه لوسط العمار وتم تبادل إطلاق النار وفي هذه الأثناء استقل الإرهابي الآخر إحدى سيارات الأمن في نقطة التفتيش وقام بمطاردة رجل الأمن وعلى بعد قرابة أربعة كيلو مترات من مكان المواجهة بادر الإرهابي بإطلاق نار كثيف على رجل الأمن واستشهد على الفور فيما لقي الإرهابي الآخر المصاب حتفه بعد إصابته ونقله إلى مستشفى المذنب العام. في المقابل، جرت مطاردة أخرى وسط مدينة المذنب وبالتحديد في حي الخالدية حيث قام رجال الأمن بمطاردة الإرهابيين وسط هذا الحي وتم إصابة السيارة التي يستقلونها وذلك بالقرب من إحدى المدارس الثانوية في المدينة مما أجبروا على التوجه لمقر المدرسة حيث قاموا تحت تهديد السلاح بسرقة إحدى السيارات الخاصة من نوع جيب كانت متوقفة بجانب البوابة الرئيسية للمجمع المدرسي وهو ما تسبب في إثارة الخوف والهلع بين طالبات المجمع لتتواصل من جديد مطاردة الأحداث في المدينة نفسها وروضة الحسو التي تبعد عن المذنب نحو عشرة كيلو مترات وتقع في الجنوب الشرقي من المدينة حيث مازالت المطاردات قائمة حتى الآن.
وشهد منزل شهيد الواجب العريف عطا الله علي شجاع الميزاني أمس جموعا من المعزين من أهل الفقيد وأقربائه، والفقيد له ستة من الأبناء هم عادل وشجاع وعمر ونمر ومنال وفيصل حيث وضحت عليهم علامات الحزن على فقد والدهم، مؤكدين أن والدهم قدم روحه فداء للوطن. فيما كان منزل الرقيب عبيد عبد الله الحريص يعيش المشاعر الوطنية نفسها والجميع كانوا يدعون للشهيد بالمغفرة ويجعله من الشهداء. وأكد ابنه ممدوح الذي يدرس في المستوى الثالث من المرحلة الثانوية أنه سيكون بمكان والده للدفاع عن الوطن، فيما أكد ابنه عبد الله الذي يدرس في المرحلة نفسها في المستوى الثاني أن والده قدم روحه فداء للوطن من أجل القضاء على هذه الفئة الضالة ونحن فخورون بموقف والدنا الشجاع الذي سيبقى رمزاً لنا جميعاً.

الأكثر قراءة