نعى الوسط الثقافي السعودي قبل أيام رحيل الكاتب المسرحي عبد الرحمن المريخي، الذي يعد رائداً للمسرح الأحسائي، وذلك بعد معاناة مع مرض السرطان.
في الأحساء شيعت الجموع مدير جمعيتها الثقافية في مقبرة الصالحية، بحضور عدد كبير من المسرحيين والفنانين في المملكة. وقد ساهم الفقيد بجهد كبير في تطوير المسرح في المملكة وهو بلا شك من رواد مسرح الطفل. بدأ عبد الرحمن بن علي المريخي مشواره في الساحة الثقافية والفنية والمسرحية مع جمعية الثقافة والفنون منذ عام 1392هـ، وبرز من خلال الأعمال المسرحية. ثم انتقل هذا المسرح بكل فنانيه وطموحاته وأحلامه إلى جمعية الثقافة والفنون عام 1402هـ، من خلال مسرحية (الحل المفقود)، وحتى الآن هم الذين يشغلون مسرح الجمعية بنشاطه الثقافي الواعد. وقتها ترأس قسمها الثقافي، فالمسرحي، ثم إدارة النشاط، إلى أن وافته المنية وهو مدير لجمعية الثقافة والفنون في الأحساء. ومن أهم المسرحيات التي قدمها مسرحية الأطفال "ليلة النافلة" من تأليفه وإخراجه وبها حاز المركز الأول في المسابقات المسرحية للأندية التي ينظمها مكتب رعاية الشباب، وتعتبر مسرحية "ليلة النافلة" البداية الأولى لمسرح الطفل في المملكة، وما يميز هذه المسرحية أنها محلية من حيث التأليف والإخراج والتمثيل والأغنية والفولكلور واللهجة والموروث الشعبي.
وكان آخر حضور ثقافي للفقيد مشاركته في محاضرة عودة شعراء المماليك التي أقيمت أخيرا في الأحساء بحضور الأمير فيصل بن جلوي آل سعود في هيئة الري والصرف في الأحساء.