أسدل الستار على أكبر تظاهرة وتجمع للإبل على مستوى الخليج والعالم العربي الأسبوع الماضي في أم رقيبة بعد تحفز ملاك الإبل طوال عام كامل، يتم التحضير فيه للمشاركة والمنافسة على مدى ست سنوات على اختلاف ألوانها وبمواصفات الجمال المعروفة لدى لجان التحكيم وتجميع نوادر الإبل أو امتلاك الإبل والسلالات النخبوية في فترات طويلة.

ويرى عليان بن راشد الطهيمي أحد الأربعة الفائزين بجائزة النخبة

لامتلاكه إبل النخبة "الوضح" أن اختيار والاحتفاظ بالسلالات من الإبل العربية الأصيلة ليس بالأمر اليسير بل يتطلب جهدا كبيرا واختيارا موفقا، إضافة إلى توفير ميزانية كبيرة لامتلاك إبل تستطيع أن تنافس في مزايين الإبل وتحصل على مراكز متقدمة.

وبين الطهيمي أن الإبل الفائزة بجائزة النخبة التي يمتلكها تتجاوز 70 مليون ريال. وأضاف الطهيمي أن هناك منافسة بين الملاك طوال العام خصوصا فيما يتعلق بشراء نوعيات نادرة حيث تصل الأخبار للمنافسين بمجرد امتلاك أحدهم ناقة نادرة أو فحلا شهيرا، حيث تكون محفزا للمنافس للبحث وامتلاك سلالات أخرى نادرة للدخول في المنافسة مما يشكل تنافسا مثيرا طوال العام تتبين نتيجته في الحفل الختامي لمهرجان جائزة الملك عبد العزيز.

وبين الطهيمي أن بعض الملاك يفاجئ الجميع في تجمع أم رقيبة بامتلاكه نوعيات ممتازة ونخبوية. وحول المسابقة وطريقتها وصفها الطهيمي بنقلة كبيرة في الحفاظ على سلالات الإبل وأن الفضل - بعد الله - يرجع إلى الأمير مشعل بن عبد العزيز في الحركة الكبرى لتربية وامتلاك السلالات النادرة، حيث انتعشت الإبل بشكل لم نعهده من قبل، مبينا أن غالبية الملاك اتجهوا إلى امتلاك الإبل للمنافسة في تلك المسابقة والحصول على مراكز متقدمة، ونالت جميع الأنشطة المتعلقة بالإبل ازدهارا كبيرا سواء حركة البيع والشراء السنوية التي تقام على هامش فعاليات جائزة الملك عبد العزيز للإبل الممتازة أو صناعة التراث المتعلق بالإبل التي عادة تصنعه النساء وهو ما يسمى حلية الجمال سواء القلائد أو الأشياء الأخرى التي تشكل مصدر رزق للعاملات في هذا المجال.

ويضيف الطهيمي أن عملية الانتقاء للإبل الممتازة تعتمد على نظرته الشخصية، إضافة إلى أنه لا يستغني عن المشورة من قبل العارفين، إلا أنه يعتمد في شراء فحل أو ناقة على ما يكون زاهيا لديه وتكون طبقا لمواصفات تقع في نفس الباحث عن الإبل النادرة والجميلة.

وحول عملية نقل الإبل إلى موقع المهرجان وما يحدث خلال سيرها لفترات طويلة، قال محمد عليان الطهيمي إن سيرها من حائل حتى منطقة أم رقيبة استغرق شهرا كاملا، مبينا أن سيرها وتحركها تجاه الموقع بشكل منتظم، مشيرا إلى أن حب الإبل ومرافقتها من الأشياء التي غرسها فيهم والدهم منذ الصغر وأصبحت لديهم الخبرة بمعرفة الإبل الجيدة التي تحمل صفات يبحث عنها الملاك وأصبح محمد وإخوانه من المستشارين المهمين في عملية اختيار وشراء إحدى السلالات التي يعتمدون عليها في عملية الدخول والمنافسة في تلك السباقات.

وحول جائزة النخبة التي فاز بها عليان الطهيمي عن فئة الوضح بين الطهيمي أنه إثر فوزه العام الماضي بالمركز الأول حافظ على السلالات الموجودة لديه وتمت إضافة بعض الإبل بمبالغ تصل إلى مليوني ريال من أجل المحافظة على المركز الأول ومن ثم الفوز بالجائزة الجديدة لهذا العام وهي جائزة النخبة التي يحتفظ بها الفائز بالجائزة لمدة ثلاث سنوات.