Author

كيف سيكون تأثير ميزانية الدولة واكتتاب "ينساب" في مؤشر الأسهم؟

|
واصل المؤشر العام للأسهم السعودية ارتفاعه القياسي ليحقق نموا من بداية العام بمقدار 104.97 في المائة, ومرتفعا عن الأسبوع الماضي 2.94 في المائة, وكان الارتفاع قد تم من خلال شركة سابك وارتفاعها القياسي خلال هذا الأسبوع بعد أن كان إغلاق السهم يوم الخميس الماضي عند 1568 ريالا وإغلاق أمس الخميس 1752.25 ريال، أي بارتفاع ما يقارب 184.25 ريال خلال ستة أيام تداول فقط, وتبع هذا الارتفاع القطاع الصناعي خاصة "سدافكو"، التصنيع، المجموعة السعودية، والدوائية, وتذبذب باقي القطاع. وكما أشرنا في تحليلات سابقة أن القيادية ستكون للقطاع الصناعي بعد أن كان مهيأ فنيا كتحلل للارتفاع, وتوقع تراجع القطاع البنكي الذي انخفض نسبيا خاصة شركة الراجحي المتراجعة لكن دون تنفيذ كميات كبيرة, وقد تحقق ذلك بارتفاع القطاع الصناعي, ولكن هناك شركات مازالت لديها فرصة للارتفاع وهي ثابتة منذ فترة ومتذبذبة كـ "زجاج"، "الغاز"، "الخزف"، "صافولا"، و"سدافكو"، وغيرها, وهذه الشركات الاستثمارية لم تسجل أي تحركات وارتفاعات سعرية واضحة وكبيرة خلال المرحلة السابقة, وإن كانت المؤشرات "الفنية" تعطي دلالات ومؤشرات إيجابية, ولكن يجب مراعاة وضع السوق كمؤشر عام, والاكتتاب الجديد "ينساب" وغيرها من مؤثرات السوق التي قد تؤثر في السوق كما سيتضح من التحليل الفني. شركة سابك وبعض الشركات الصناعية كانت الأكثر بروزا وتأثيرا في المؤشر, ولم يخل الأسبوع من المضاربات في الشركات الصغيرة والمتوسطة, كأنابيب, تهامة, جازان, نادك, نما, ثمار, الجماع, الغذائية, معدنية, مبرد, وبيشة، وغيرها من الشركات التي لم تحمل أي أخبار إيجابية أو غيرها فقد كانت مضاربات مستمرة وبتذبذبات سعرية كبيرة أوجدها المضاربون وصناع السوق, وكان معظم القطاع البنكي منخفضا إجمالا عدة تسجيل سهم الراجحي بعض الارتفاعات الطفيفة غير المؤثرة كثيرا في المؤشر العام, وبذلك يكون المؤشر العام قد حقق رقما قياسيا جديدا لم يسجل مسبقا فإغلاق الخميس هو أعلى إغلاق للمؤشر العام طوال تاريخ المؤشر العام. الأسبوع المقبل هل يتواصل الارتفاع؟ من خلال المعطيات التي أمامنا للسوق كتحليل عام للسوق وليس فنيا, فإننا نرى أن المؤشر العام أصبح أسرع في ارتفاعه وحقق أرقاما قياسية كبيرة, وكأنه في سباق مع طرح شركة ينساب البتروكيماوية التي تمتلك "سابك" وشركائها في مجمعي "طيف" و"ابن رشد" 65 في المائة, وسيطرح فقط 35 في المائة للاكتتاب العام بسعر 50 ريالا خلال السبت ما بعد المقبل وبكمية اكتتاب 39.50 مليون سهم, وهي فرصة مميزة للسوق لزيادة الفرص الاستثمارية, وامتصاص السيولة الهائلة في السوق, وزيادة عمق السوق وتخفيف المخاطر وإن كانت نسبية بتقلص السيولة تدريجيا مع كل طرح جديد وهذا مهم جدا، وإن كان يحتاج إلى وقت ليس بالقصير. نلحظ أن المؤشر العام حقق أرقاما قياسية كبرى, ومؤهل لأعلى من هذا المستوى لأسباب مهمة أولها ثبات شركتين مهمتين لم تتفاعلا سعريا منذ فترة, فشركة كبرى استثماريا ورابحة كشركة الاتصالات, وشركة خدمات رابحة مع فارق كبير في الشركتين وهي الكهرباء التي يتوقع لها أن يكون هناك أثر وتأثير أكبر لـ "الاتصالات السعودية"، خاصة مع قرب نهاية العام الميلادي, وبشرط تحقق نتائج أو أخبار إيجابية عن الشركة, فهي تجد مقاومة سعرية كبرى عند 885 ريالا, وإن كان مسار سهم الشركة حتى الآن سلبيا, وشركة الكهرباء ثبات واستقرار يعطي بعض الإشارات لارتفاعات قادمة، ولكن محدودة جدا وتذبذب ما بين أربعة وخمسة ريالات على أكثر تقدير. كذلك نلحظ تضخما سعريا للكثير من الشركات دون أن تحمل أي محفزات سعرية وغير مؤثرة في المؤشر العام, كمبرد, تهامة, ثمار, الباحة, الغذائية, وشمس وغيرها هذه الشركات لا تزال رهانا مهما للمضاربة دون أن تحمل أي إيجابية مستقبلا أو ما يتوافر من معلومات, فهي أصبحت مكررات ربحية في بعضها بالآلاف وبالسالب, ولكن ستكون أول ضحايا أي تصحيح قادم, وما يميز مضاربة هذه الشركة, رخصها "قبل الارتفاعات" وكميات محدودة في السوق لا تتجاوز في معظمها مليونين أو ثلاثة ملايين سهم. وهذه الشركات المتضخمة سعريا هي الأكثر خطورة ونفخا للأسعار ودون أي قواعد مالية, وهي مؤشرات خطيرة مع أي تصحيح قادم, وأدرك أنها مضاربات قد تحلق بالأسعار بما لا يمكن توقعه, ولكن لن يصح إلا الصحيح في النهاية ويجب الحذر منها كل ما ارتفع المؤشر العام وتركز المضاربات وارتفعت الأسعار لهذه الشركات. تأثير "ينساب" ستسهم شركة ينساب في إيجاد ضغط على السوق من منتصف الأسبوع المقبل, كنتاج طبيعي متوقع مع كل اكتتاب، خاصة أن هذا الاكتتاب يعتبر كبيرا ومهما, وهي 39.5 مليون سهم, وسيكون تخصيصها أكبر من غيرها مقارنة بالسابق من الشركات وطبيعة الشركة, سيتجه الكثير للبيع خوفا من التراجع السعري وللمؤشر كنتاج طبيعي إن حدث وهو صحي على أي حال, ولكن بالمجمل لن يكون تأثيره كبيرا على المدى المتوسط, ويجب احتساب أنه مع قرب الطرح للاكتتاب سيعني مزيدا من الانخفاض، لأن الإدراج سيكون بأسعار مختلفة وبنسبة مفتوحة قد نشاهد سعرا يفوق 400 ريال مع أول طرح، وهو ما يعني ضخ مزيد من السيولة للشركة. المؤشر العام يعتبر بمراحل مرتفعة كرقم ومقارنة للأسعار التي في السوق, نجدها منطقية لشركة سابك وهي من يقود المؤشر الآن, ولكن تفاعل شركات خاسرة هو الخطر الأكبر, وكل المؤشرات الفنية تشير إلى استمرار التذبذب مع توقع تصحيح في حال الملامسة لمستوى 17 ألف نقطة. التحليل الفني: نلحظ من التحليل الفني أن المؤشر العام تجاوز كل المقاومة التي كانت موجودة في السابق التي كانت 16.530 نقطة تقريبا, وواصل ارتفاعه بقوة ارتفاع شركة سابك المرتفعة كل أسبوع واحد، كما ذكرنا مسبقا 184 ريالا, نقطة المقاومة الجديدة الآن هي عند مستوى 16.983 نقطة وهي ستكون سهلة صعبة بمعنى أن تجاوزها لا يعني كسرها, ولكن يجب أن يكون بكميات تداول عالية وثبات لا يقل عن ثلاثة أيام حتى نستطيع أن نقول إننا دخلنا مرحلة الـ 17 بأمان, أما الدعم الأول عند 16.540 نقطة "كانت مقاومة سابقة" والدعم الثاني هي عند 16,270 نقطة. Rsi الآن بمراحل عالية عند 73.61, وهي بداية مرحلة التشبع من الشراء والاتجاه للبيع وقد يستمر "كما يتوقع" أن يستمر بالتذبذب عند هذا المستوى قليلا قبل أن يتجه للانخفاض كما يتوقع أن يحدث للأسعار وإن كانت متدرجة ونسبية. MACD مسار أفقي حتى الآن ومن المهم المتبعة للمتوسط لتسعة أيام حتى يتضح وإن كان نسبيا أيهم المتجاوز الآخر المتوسط أو مؤشر الماكد, ففي حال تجاوز الماكد للمتوسط المتحرك بوضوح للأعلى "رأسي" فهي إشارة إيجابية للارتفاع وإن استمر في الاتجاه الأفقي وتراجع للمؤشرات الأخرى كالتدفقات النقدية وغيرها فهي إشارة انخفاض بصورة واضحة. مؤشر القطاع الصناعي نلحظ المؤشر للقطاع الصناعي وقوة الاختراق لديه ووصوله إلى 43.669 نقطة "مؤشر صناعي" بقوة "سابك" الهائلة التي دفعت المؤشر الصناعي والسوق لملامسة والاقتراب من 17 ألف نقطة, وإن انخفضت أسعار معظم الشركات الأخرى، وإن كان المؤشر قد بدأ يعطي بعض إشارات البيع وهو ما سيتضح بالتحليل اليومي للمؤشر الصناعي.
إنشرها