"التربية": فصل الطلاب والطالبات حاملي جوالات الكاميرا في المدارس

"التربية": فصل الطلاب والطالبات حاملي جوالات الكاميرا في المدارس

حذرت وزارة التربية والتعليم جميع الطلاب والطالبات في مختلف المستويات التعليمية من اصطحاب الهاتف الجوال إلى المدرسة خصوصا المزود بكاميرا تصوير، مشددة على ضرورة الالتزام بالتعليمات حتى لا يتعرضوا للفصل، لدرء المفاسد الناجمة عن اقتنائه وحماية للأعراض والحرمات.
إلى هذا أبلغ "الاقتصادية" الدكتور محمد بن منصور العمران وكيل تعليم البنات في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة حرصت على سن النظم والتشريعات المتمثلة في اتخاذ العقوبات بحق مقتني الجوالات في المدرسة، مبينا أن وجود الجوال مع الطالب أو الطالبة بحد ذاته يعد مخالفة صريحة تعاقب عليها الوزارة.
وأضاف العمران أن عقوبات حمل الهاتف الجوّال تتدرج بحسب نوع المخالفة، في حين لو عثر على جهاز جوال مزود بكاميرا مع الطالبة وفيه صور لزميلاتها أو مدرساتها فإنها تحال إلى لجنة التوجيه والإرشاد في مدرستها لمعرفة ظروفها وأسباب حملها للجوال، إضافة إلى التحري عنها والسؤال هل سبق لها تكرار مثل هذا الأمر، فإذا تبين أنه سبق لها تكرار هذا العمل وثبتت شهادة المدرسات أو الطالبات عليها بارتكابها أو تصويرها في المدرسة سواء لمدرستها أو إحدى زميلاتها فإنه يتم بحقها مصادرة الجوال والفصل من المدرسة.
ولفت العمران إلى أن عقوبة الطالبة أشد من عقوبة الطالب وذلك نظرا لوجود الحرمات والأعراض، مشيرا إلى أن تكرار مثل هذه التصرفات تستوجب الفصل فوريا.
وأضاف العمران أنه إذا كانت هذه هي الحالة الأولى للطالبة ولم يعثر معها إلا على جوال فقط دون وجود ما يسيئ لحرمة المدرسة، فإنه يأخذ عليها تعهدا، وإذا تكرر ذلك فإنه يصادر ويسلم لذويها بعد شهر من المصادرة، وإذا لم تلتزم فإنها تفصل من المدرسة، مبينا أن قضايا الجوال هذه قد تأخذ منحى آخر وهو خروجها من يد المدرسة لو اشتكى أحد أولياء أمور الطلبة المتضررين إلى جهات الاختصاص.
وتابع "من هذا المنطلق لن يكون للوزارة دور في حل القضية باعتبارها خرجت من سيطرتنا"، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة توعية أولياء الأمور لبناتهم وأولادهم الطلاب بعدم العبث واستخدام الجوال لأغراض تسيئ للهيئة التعليمية أو المدرسة على حد سواء، مشددا على أهمية وعي أولياء أمور الطلاب بهذه المسألة.
وبين وكيل تعليم البنات في وزارة التربية والتعليم، أن حمل الجوال إلى المدرسة سواء للطالبة أو الطالب مخالفة صريحة وذلك بعد الدراسات الميدانية التي أثبتت أن الجوال من أشد وأخطر الأمور التي تصرف الطالب أو الطالبة عن متابعة شرح معلمه أو معلمتها، وخصوصا في الحصص الدراسية الصعبة التي تستوجب تركيزا أكثر كمادة الرياضيات والعلوم وغيرها من المواد العلمية الأخرى.
وأضاف العمران أن مشاكل حمل الجوال لا ترفع إلى الوزارة إلا في النادر إنما تحل في المدرسة من خلال اللجنة المكونة فيها والتي تضم في عضويتها مدير المدرسة أو مديرتها لحلها واتخاذ القرار المناسب حيالها، ولا يرفع لنا إلا حالات مستعصية لم يتخذ حل حيالها لتفاقمها وخطورتها.
وكشف العمران عن وجود دراسة ميدانية لم تنته حتى الآن يجريها الإرشاد الطلابي في الإدارة العامة للتوجية والإرشاد في وزارة التربية والتعليم، لمعرفة مدى انتشار ظاهرة حمل الجوالات في المدارس، مدى خطورتها على الأفراد في المدرسة، وهل هي مقلقة أم لا؟
وطمأن العمران الطلاب والطالبات المصادرة جوالاتهم إلى أنها في مكان آمن من المدرسة ولا يمكن لأحد أن يطلع على الخصوصيات التي بداخلها حيث تكون في ظرف مختوم عليه من الخارج وموقع عليه من اللجنة المشكلة بهذا الخصوص، لافتا إلى هناك تفريق في العقوبة من حيث استخدامه بين الطالبة والطالب حيث أن تصوير الطالب لمعلمه أسهل بكثير من أن تصور الطالبة معلمتها وذلك لمساسه بالحرمات.

الأكثر قراءة