من حق من يعمل بجد واجتهاد أن يكون هذا العمل مقرونا بالطموح والتفاؤل، لكن يجب أن يكون هذا الطموح بتعقل ويجب ألا يفوق أو يسبق الواقع والإمكانات من جهاز فني متمكن، لاعبين على مستوى الثقة، جهاز طبي محترف وجهاز إداري يربط جميع الأجهزة ببعضها البعض. وبالعودة إلى الماضي البعيد وتاريخ كرة القدم والمنتخبات التي تمثل دولها نجد أن قارة أمريكا الجنوبية ممثلة في منتخبي البرازيل والأرجنتين وهذه المنتخبات بالتحديد حافظت على مكانتها أضف إليها قارة أوروبا ويوجد فيها أكثر من منتخب حافظ على مستواه ومنها ما تطور وما زال يتطور.
ما يهم من ذلك هو منتخبنا السعودي والتركيز الزائد على كأس العالم وهو أكبر تجمع رياضي لصفوة المنتخبات، وهذا حق مشروع لنا بالمنافسة للتأهل فيه خاصة أن منتخبنا ولأكثر من 25 سنة يعتبر صاحب اليد الطولى في قارة آسيا الأكبر مساحة والأكثر سكانا.
يجب علينا الاقتناع بما وصلنا إليه والمحافظة عليه والتركيز بكل قوة على هذه المكتسبات فمن الخيال أن ينافس منتخبنا بكل ما أوتي من قوة تلك المنتخبات التي سبقتنا بسنوات والتي لم يخل تجمع لكأس العالم إلا وكانت أطرافا ثابتة.
ولإظهار الحق فإن جميع عوامل النجاح متوافرة لدينا، باستثناء أحد العوامل وهو أهمها إلا وهو اللاعب الذي يملك إمكانات النجم العالمي مع ملاحظة أنك تحتاج إلى أكثر من 30 لاعبا يكمل أحدهم الآخر وما نملكه الآن من اللاعبين لا يتعدى أصابع اليد الواحدة ، وهذا هو واقعنا الذي يجب الاعتراف به لكي نبدأ خطوات التصحيح ومن ثم النجاح والاستمرار به في النجاح.
في اعتقادي الشخصي تكفينا السيطرة الآسيوية وبعض المشاركات العربية والاعتراف بالاكتفاء في المشاركة في كأس العالم فقط لإثبات الذات فقط.
قد يلاحظ البعض الاهتمام المبالغ فيه في التحضير لكأس العالم ما يؤثر سلبا في مسابقتنا الداخلية ويزيد الضغط على لاعبينا المحدودي الإمكانات، وبالتالي التأثير في مستوياتهم الطبيعية فالقيادة الرياضية لدينا لا تألو جهداً في تسهيل جميع المعوقات ولكن الطموح أكبر من الإمكانات البشرية ممثلة في اللاعبين بشكل أدق.
- ضربات حرة
المشكلة الكبرى لدينا تتمثل في مديري الكرة في الأندية، في نسبة أكثر من 90 في المائة من مديري الكرة لدينا مع الأسف فاشلون، ونسبة الـ 90 في المائة هذه تبحث عن الشهرة والمجد الشخصي، ولكرسي المدير الإداري ثمن.
يجب اختبار المدير الإداري قبل تسلمه المهمة (اختبار قدرات).
أسوأ ما في المباريات تصريح من يعتبرون أنفسهم مديري إدارة بعد كل مباراة.
يجب إيقافهم نهائياً عن مهامهم.
اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
الواقعية من أهم أسباب النجاح.
ما زال أغلب اللاعبين لدينا يحملون رتبة (ضعيف).