رخص أسعار الأدوات في محال بيع اللوازم الطبية يغري المستهلكين

شهدت محال بيع اللوازم الطبية المنتشرة في أنحاء العاصمة الرياض إقبالا كبيرا من المستهلكين المحتاجين إلى الأدوية والأجهزة الطبية بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بأسعارها المرتفعة في الصيدليات، حيث وجد عدد من المواطنين أن الأدوات التي تباع في هذه المحال أرخص بنسبة تصل إلى 20 في المائة في بعض الأجهزة الطبية.
وتعد أجهزة كشف مستوى السكر والضغط في الجسم أكثر الأجهزة الطبية طلباً من المواطنين في هذه المحال، نظراً لانتشار المرضين بشكل كبير بين المواطنين، وتراوح أسعارهما بين 150 و200 ريال.
يقول حسين محمد ـ مشرف على أحد المحال ـ إن مبيعات محله لم تتغير أو تتأثر بالمواسم الأخرى، بسبب عرضهم السلع بأسعار مناسبة، مضيفاً: تقل أسعار اللوازم الطبية الموجودة في المحل إذا قورنت بأسعار الصيدليات، بسبب أن مؤسسات اللوازم الطبية هي من تدعم الصيدليات بالأجهزة، وبالتالي هي التي تتحكم في الأسعار، مشيراً إلى عرضهم أجهزة قياس مستوى السكر والضغط والحرارة في الجسم، وكذلك كراسي المعوقين ولوازمهم مثل "الحفَاظات"، وعرضهم كذلك أسطوانات الأكسجين.
وأوضح حسين طريقة استخدام جهاز قياس مستوى السكر عن طريق وخز الجسم بإبرة خاصة، ثم وضع قطرة الدم على شريحة زجاجية لوضعها داخل الجهاز وخلال خمس ثوان تتضح النتيجة، وأضاف تختلف أجهزة السكري من حيث صناعتها, وبالتالي تتفاوت أسعارها بين 150 و175 ريالا، لافتاً إلى أن أسعار أجهزة قياس الضغط تراوح بين 170 و200 ريال, ويرجع ذلك لاختلاف صناعتها أيضاً.
وحول أسعار كراسي المعوقين أجاب مشرف المحل بأنه تراوح بين 275 و400 ريال بسبب اختلاف صناعتها، وتوافر بعض المواصفات فيها، وأضاف: بعض الكراسي تحتوي على جلسة خاصة لاستخدام دورات المياه، مشيراً إلى احتواء المحل على حقائب الإسعاف التي تحتوي على جميع لوازم الإسعافات الأولية، وتراوح أسعارها بين 15 و30 ريالا.
وكشف حسين عن تنوع "الحفَاظات" الخاصة بالمعوقين، حيث إن بعض الأنواع يحتوي على 24 حبة وبسعر 30 ريالا، وبعض الأنواع يحتوي على 18 حبة وبسعر 50 ريالا، ونوع آخر يحتوي على عشر حبات وبسعر 30 ريالا، مضيفاً: يرجع السبب وراء تراوح أسعارها إلى تفاوت جودتها من نوع لآخر، لافتاً إلى أن استخدام بعض "الحفَاظات" قد يستمر لأكثر من يوم.
وأكد مشرف المحل عدم خطورة وجود أسطوانات الأكسجين في المنزل، وأضاف تحتوي هذه الأسطوانات على أكسجين نقي, وبالتالي لا ضرر من بقائها في المنزل، مشيراً إلى اختلاف أسعار الأسطوانات حسب حجمها, حيث يصل سعر الأسطوانة حجم لترين إلى 200 ريال، ويصل سعر الأسطوانة حجم ثلاثة لترات إلى 260 ريالا، وسعر الأسطوانة حجم عشرة لترات إلى 350 ريالا.
وقال حسين هناك بعض المفارش الطبية الخاصة بالأطفال وكبار السن الذين لا يملكون القدرة على التحكم في البول أثناء النوم، مضيفاً هذه المفارش لها القدرة على امتصاص البول قبل أن يتسرب إلى الأرض، لافتاً إلى وصول سعر الكرتون منها (100 حبة) إلى 90 ريالا.
من جهة أخرى, شددت الهيئة العامة للغذاء والدواء على موقعها الإلكتروني على أهمية قياس نسبة السكر في الدم بانتظام، حيث يساعد ذلك على اعتدال مستوى السكر في الجسم ويجنب ارتفاع أو انخفاض السكر.
وذكرت الهيئة أن جسم الإنسان يستعمل الجلوكوز (نوع من أنواع السكر) كمصدر للطاقة، والأنسولين يقوم بتنظيم وضبط كمية السكر في الدم فيتم الحصول على الطاقة اللازمة للنشاطات اليومية.
وسردت الهيئة العامة للغذاء والدواء كيفية التعامل مع مرضى السكري النوع الأول حيث إن البنكرياس لا يفرز أنسولين مطلقاً لذلك يحتاج المريض إلى حقن الأنسولين لتعويض غيابه.
أما النوع الثاني فإن البنكرياس يفرز أنسولين ولكنه غير كاف للمحافظة على اعتدال مستوى السكر في الدم، وبالتالي تناول حبوب السكر قد تساعد البنكرياس على إفراز الأنسولين ولكنها في معظم الحالات ليست كافية لضبط السكر في الدم لذلك يكون الأنسولين هو الحل للسيطرة على مستوى السكر.
وأكدت الهيئة أن غالبية مرضى السكر يحتاجون إلى أكثر من نوع من الأنسولين لتعويض نقصانه، مثل الأنسولين قصير المفعول الذي يساعد الجسم على الاستفادة من الطعام المأكول، ويؤخذ أكثر من مرة في غالبية المرضى, خصوصاً في مرضى النوع الأول، أما النوع الآخر فهو الأنسولين طويل المفعول الذي يساعد على المحافظة على تأمين الأنسولين في الجسم بين الوجبات أو خلال الليل، وهناك الأنسولين المخلوط الجاهز.
وهو مركب من الأنسولين قصير المفعول وطويل المفعول معاً، حيث يسهل قياس جرعة الأنسولين, لكن في معظم الحالات يصعب معه ضبط مستوى السكر في الدم.