اختار سند المغامسي من سكان المدينة المنورة استراحته الصغيرة لجمع التراث واستخدامها كمتحف صغير للعائلة بعد أن زاد تولعه بالتحف بتوفير العديد من المواد التراثية التي تعود إلى مئات السنين.

واستمر المغامسي وهو مدير مدرسة متقاعد بشراء واقتناء التراث لأكثر من 33 عاما، مواصلا هواية الجمع في متحفه الصغير الذي احتوى على عدد من الملابس القديمة التي تعود إلى العهد السعودي الأول وكذلك بعض الأسلحة التراثية وبعض النقود العربية والأجنبية التي ضربت في أعوام قبل 1800 عام،وكذلك جميع ما يستخدمه سكان السعودية قبل قرن من الزمان إلى جانب من القطع الأثرية المتعلقة بزينة النساء واقتنائات بيت الشعر ومستلزماته في أعوام السبعينيات وما قبله .

وتولع المغامسي بهوايته منذ سن العشرين حيث توجه إلى ترتيب تراثه القليل وكتابة التواريخ والتوضيحات على الأدوات التراثية ، لكن مواجهته لبعض الظروف جعلته يبتعد عن الهواية لفترة معينة، قبل أن يعود مجددا لهوايته التراثية بعد أن أحيل إلى التقاعد من مدرسته التي عمل فيها أكثر من 30 عاما.

ورتب المغامسي متحفه الصغير بتوزيعه الآثار والأغراض المنزلية والنقود الأثرية على مختلف استراحته ، وقام بفتح الباب لزواره من أبنائه وأحفاده والأقرباء وبعض الأصدقاء ، ولكون الاستراحة خاصة اضطر المغامسي إلى اختصار الزوار راغبا في نقل تراثه إلى مكان آمن وحرص على عرضه على عدد أكبر من أبناء المدينة المنورة وكذلك الزوار الذين سيندهشون بتراث المدينة القديم ورغم أنه عرضه عليه مبلغ مالي جراء بيعه تراثه إلا أنه رفض البيع، حالما بمتحف يحتوي على تراثه يعرضه للزوار .