وفاة شقيق المقتول احتجاجا على تنازل والده

وفاة شقيق المقتول احتجاجا على تنازل والده

أفسد علي مسفر القحطاني (24 عاما)، فرحة الجميع بالعفو والتنازل، الذي قدمه والده مسفر عبيد آل عجراء القحطاني عن محمد مسفر قبلان القحطاني قاتل شقيقه عبيد، محاولا الدخول إلى ساحة البحار أمس، عقب علمه بالتنازل. وحمل في يده سكينا للاعتداء على والده أو القاتل، إلا أن رجال الأمن منعوه تماما.
وكرر علي القحطاني المحاولة لحظة خروج الجميع من الساحة، وذلك باعتراض السيارة، التي تنقل قاتل أخيه حيث تمكن من إيقافها وحاول الاعتداء على قاتل أخيه، إلا أن رجال الأمن منعوه، حيث تم إطلاق النار عليه حسب ما يقتضيه الموقف، فأصيب مباشرة في مقتل ليتوفى علي مسفر القحطاني في حينه، بعد أن تم نقله إلى مستشفى أبها الخاص.

وكان مسفر عبيد آل عجراء القحطاني قد عفى عن قاتل ابنه عبيد، بعد إعلان تنازله عن القاتل محمد مسفر قبلان القحطاني (23 عاما)، عقب تدخل الأمير فيصل بن خالد نائب أمير منطقة عسير تطوعا في القضية، وذلك في مشهد علاه التكبير والتهليل في ساحة البحار.
وكان مشهدا مثيرا حيث شهد تجمعا كبيرا لمراقبة الجهود المبذولة لطلب العفو من أهل المقتول.
بدأت القصة منذ أربعة أعوام في مركز الأمواه في قحطان شرقي عسير، حيث قتل محمد قبلان عبيد القحطاني على إثر خلاف بينهما، وتوالت بعدها الجهود المتواصلة لطلب العفو عن القاتل، وقدمت بعض المبالغ المالية التي تجاوزت خمسة ملايين ريال، إلا أن تلك الجهود لم تنجح.
وكان موعد تنفيذ القصاص صباح أمس وسط مدينة أبها وأثناء تجمهر المواطنين لانتظار التنفيذ في القاتل، إلا أن الجميع فوجئوا بحضور الأمير فيصل بن خالد لرغبته في الخير وبذل المساعي لإنقاذ رقبة من القتل فاتجه إلى ساحة القصاص على أمل أن يقبل أهل الدم شفاعته، وهو ما حدث بعد أن تحدث مع والد المقتول عبيد القحطاني، مسفر آل عجراء القحطاني، الذي أعلن بعدها عن قبوله الإعفاء، وكتب الله للقاتل محمد قبلان القحطاني عمرا جديدا.
وقدم الجميع الدعاء والشكر للمواطن مسفر القحطاني وذويه على ما قدموه من عمل إنساني عظيم في إعتاق رقبة من القصاص، وعلى رأسهم الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير حيث استقبله في مكتبه، مؤكدا أن تلك هي صفات المسلم الذي يعفو عند المقدرة، راجيا من الله أن يكتب له الأجر والثواب على عمله الإنساني، وفي الوقت الذي كان الجميع يعيش فرحة هذا العفو أخذت الجهات الأمنية المختصة القاتل محمد قبلان لإعادته إلى السجن لإنهاء إجراءات التنازل، إلا أن اعتراض أخيه على قرار التنازل أنهى هذه القصة المثيرة بوفاته محتجا على الإعفاء.

الأكثر قراءة