مقهى يغري زبائنه بمطبوعات الشركة السعودية للأبحاث والنشر
ابتكر صاحب أحد محال تقديم مشروبات القهوة ومشتقاتها، أسلوبا حديثا لتسويق منتجاته سواء كانت الساخنة أو الباردة، وذلك من خلال منح صحيفة مجانية مع كل مشروب ساخن يبيعه، بهدف كسب أكبر قدر ممكن من الزبائن. ويأتي هذا الأسلوب في الوقت الذي انتشرت فيه محال بيع المشروبات الساخنة وبالتحديد القهوة منها (الكوفي شوب) داخل أرجاء العاصمة الرياض وبين جنباتها، لاسيما الأكشاك التي بدأت تظهر أخيرا بشكل لافت وتأخذ موقعها داخل المجمعات والمراكز التجارية الكبيرة، فضلا عن محطات البنزين.
هذا ما فعله المواطنان أحمد عبد الجبار وخالد الفوزان اللذان يملكان ثلاثة "أكشاك" للكوفي شوب، عندما قدما عرضاً لزبائنهما وهو "مع كل كوب قهوة أو مشروب ساخن هدية عبارة عن صحيفة من إحدى مطبوعات الشركة السعودية للأبحاث والنشر، وقد ساهم ذلك في زيادة نسبة الإقبال على الأكشاك بشكل واضح.
يقول أحمد عبد الجبار نملك أنا وشريكي خالد الفوزان ثلاثة أكشاك، مضيفاً بدأنا نفكر في طريقة تضمن لنا استمرار زيادة عدد الزبائن، وبالفعل طرأت فكرة مع "كل مشروب ساخن هدية عبارة عن عدد لصحيفة يومية"، لافتاً إلى قيامهم بالاتصال بمندوب الشركة السعودية للأبحاث والنشر وطرح الفكرة عليه، وقام مشكوراً بتقديم عرض خاص لنا بخصم 60 في المائة على إجمالي سعر الصحف المطلوبة.
وحول عدد الصحف أكد عبد الجبار أنهم طلبوا من المندوب توفير 65 عددا يومياً لكل كشك، بواقع 15 عددا لصحيفة "الشرق الأوسط"، 25 عددا لصحيفة "الاقتصادية"، و25 عددا لصحيفة "الرياضية"، وأضاف مع إشراقة كل صباح يحتاج كل شخص إلى كوب قهوة، مع معرفة أخبار الصحف، وهذا ما استطعنا توفيره للزبائن، مشيراً إلى تفاعل الزبائن مع هذا العرض بشكل يفوق الوصف عن طريق زيادة نسبة المبيعات، ونفاد الصحف الموجودة داخل كل كشك.
وأوضح صاحب الكشك أن من يتحكم بالأسعار المعروضة هو المواد المستخدمة وكذلك سعة وحجم الكوب، مضيفاً يوجد في السوق العديد من أنواع القهوة، وبأسعار متفاوتة، لافتاً إلى اختيارهم أفضل أنواعها بعكس بعض محال الكوفي شوب الذين يقومون بخلط القهوة مع أخرى رديئة لتمريرها على زبائنهم.
وحول الأسعار التي يقدمها الكشك للزبائن أكد عبد الجبار أنهم يعرضون العديد من المشروبات بأسعار مختلفة حيث يصل سعر كوب القهوة الأمريكية إلى ستة ريالات، وسعر كوب كابتشينو التوفي تسعة ريالات، والقهوة الفرنسية بالبندق تسعة ريالات، وأضاف نعرض كذلك القهوة التركية بستة ريالات، والنسكافي بالحليب بسعر خمسة ريالات، مشيراً إلى عرضهم بعض المأكولات الخفيفة مثل الدونات والكروسان وتم توفيرهما من شركة متخصصة في إعدادهما، وأضاف نقوم بشراء القطعة بثلاثة ريالات، ونعرضها للزبائن بالسعر نفسه ولا نبحث من ورائها عن أي هامش ربح، لافتاً إلى أن هذا العرض قد ساعد أيضاً على زيادة نسبة مبيعات المشروبات لأن أي قطعة من هذه المأكولات يتطلب تناولها اقتناء كوب من المشروبات الساخنة.
وأوضح صاحب الكشك أن المدة المتبقية من العقد المبرم مع الشركة السعودية للأبحاث والنشر هي أربعة أشهر، وأضاف نتطلع أن نبرم عقداً جديدا مع الشركة وذلك بزيادة أعداد الصحف حتى يتم الحصول على خصم مناسب لنا ولهم، مشيراً إلى أنهم قد أعدوا العدة لتوفير ميزانية خاصة بالصحف لضمان استمرار تقديمها مع الطلبات مطلع العام المقبل.
يذكر أن مقاهي الكوفي شوب انتشرت بشكل كبير في شوارع العاصمة، ويرجع ذلك لرغبة مرتاديها في تغيير النمط اليومي من خلال اقتناء كوب قهوة مختلف عن القهوة العربية، والتي يتم إعدادها في المنزل.
وقد وفر أصحاب المقاهي أجواء ترفيهية داخل المقهى من خلال إيجاد شاشات بلازما لمتابعة الدوريات الأوروبية والعربية والمحلية، كما وفروا أيضاً بتوفير ألعابا لتسلية الشباب مثل لعبة البلياردو.