تقارير أي كلام..!!
لا يهم المواطن البسيط إن ارتفع سعر برميل البترول أو انخفض، لا يفهم ما يعينه الكساد أو التضخم أو الانفتاح، لا يفهم لغة الاقتصاد ولا يرغب في فهمها، لا يعنيه إن زادت الميزانية أم نقصت وربما تمر عليه مرور الكرام دون توقف أو تعليق، كل ما يهمه هو مساعدته على توفير سبل العيش الكريم لعائلته.
أخيرا طالعتنا الصحف بانخفاض معدل التضخم في السعودية خلال شهر (أغسطس) الماضي، وأظن أنها المرة الأولى التي ينخفض فيها منذ العام الماضي والذي شهد موجات محمومة من الارتفاعات لم تجد معها التدخلات.
هذا الانخفاض كما يراه المواطن البسيط لم يحدث إلا على ورق الصحف، ولكن على أرض الواقع لم يستشعره، فلا زيادة في دخل الفرد ولا انخفاض في أسعار الإيجارات ولا السلع الاستهلاكية. هذه التباشير إن صدقت تحتاج لأحداث ملموسة وإلا ستبقى حبرا على ورق لا تسمن ولا تغني من جوع حتى وإن كانت مبنية على "علم".
ما فائدة تلك البحوث والدراسات والتقارير إن لم يلمسها المواطن على أرض الواقع، ما فائدة البشرى وهي كلام في كلام، ما فائدة تلك المانشتات وهي مجرد حروف.
لا نحتاج إلى خبير - إن وجد بالفعل – يبشرنا بانخفاض "التضخم"، نحتاج لخفض تلك الأسعار "المسعورة"، وعندما نشاهدها واقعا ملومسا ونستشعرها هنا اكتبوا ما شئتم ونضروا كيفما رغبتم.