مواطن يتولى عمل "حماية المستهلك" على زبائن محله!

مواطن يتولى عمل "حماية المستهلك" على زبائن محله!

كثيراً ما نسمع عن بعض الاحتجاجات التي يبديها المتسوقون لأصحاب محال المواد الغذائية حول ارتفاع الأسعار، مما قد ينتج عن ذلك بعض المشاجرات بين الطرفين (الزبون والمحاسب)، خصوصاً إذا تمسك كل بوجهة نظره، ولذلك خصص رقم خاص لاستقبال الشكاوى في وزارة التجارة (حماية المستهلك)، إلا أن أحدا لم يتفاعل معه، ولذلك ظلت المشاكل مستمرة فيما يخص تفاوت الأسعار واحتجاجات الزبائن.
صاحب محل للمواد الغذائية تولى هذا العمل نيابة عن "حماية المستهلك، لحل إشكالية استقبال الملاحظات على أداء المحل والموظفين والأسعار، ووضع لوحة على مقدمة محله، لاستقبال شكاوى "المستهلكين"، تؤكد على أنه "في حال وجود ملاحظة على الأسعار أو أحد العاملين أو خدمة التوصيل الرجاء الاتصال على رقم الإدارة الموجود على اللوحة، أو وضع الشكوى في صندوق الاقتراحات في الداخل، مع التشديد على وضع رقم هاتف المشتكي"
يقول عبد الجليل الحزمي صاحب المحل إن الهدف من وضع هذه اللوحة هو توضيح أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مشيرا إلى أن كثيرا من زبائنه يجهلون أسباب ارتفاع الأسعار، وعند توضيح المحاسب وجهة نظره، تجد أكثرهم لا يقتنع بها، مما قد يولد "شرارة مشكلة" يمكن التغلب عليها بالحكمة وهدوء البال، مشيراً إلى أن خدمة الاتصال بالإدارة قد ساعدتهم كثيراً على توضيح بعض الأمور التي يجهلها المستهلك.
وأكد صاحب المحل تلقيهم كثيرا من الاتصالات تشير إلى سوء المعاملة التي يبديها عمال المحل للزبائن، مضيفاً نتلقى اتصالات أخرى تفيد بتأخر خدمة التوصيل للمنازل، لافتاً إلى أنهم وفور تلقيهم الاتصال يبادرون بوضع الحلول المناسبة، وبعد الاستماع إلى وجهة نظر العمال.
وأوضح الحزمي أن من بين الأمور التي يجهلها المتسوقون وجود بعض البضاعة القديمة مثل الأرز، والتي تم شراؤها بالسعر القديم، وتعرض بسعر أقل من سعرها الحديث، وأضاف اشتكى لي أكثر من متصل أن المحل يبيع الأرز بسعر مرتفع عن بعض المحال، وأبديت لهم أن بعض المحال يحتوي على بضاعات قديمة ويعرضها بالسعر القديم، لافتاً إلى أن ما يعرض في المحل من البضاعة الجديدة وبالسعر المرتفع.
وتأسف صاحب المحل على بعض التصرفات التي يصدرها المتسوقون، حيث يتهمون المحاسب برفع الأسعار رغم أن الحقيقة عكس ذلك، مضيفاً يجب أن يعلم الجميع أننا نقوم بشراء السلع بأسعار مرتفعة، وأن هذا الزمن يعتبر زمن الغلاء وقد شمل كل شيء تقريباً، مشيراً إلى ضرورة تثقيف المستهلكين حول أسباب ارتفاع الأسعار.
وقال المواطن خالد الدوسري وجدناه في أحد المحال ينقص كثيرا من المستهلكين ثقافة البدائل، حيث يوجد أكثر من بديل لأي سلعة غذائية، وأضاف يشتكي أفراد المجتمع من غلاء الأرز رغم تعدد أنواعه وبأسعار مختلفة، وكذلك يوجد عديد من أنواع الحليب الجاف وغيرها من المواد الغذائية، لافتاً إلى أن من يتحجج بارتفاع الأسعار لا يريد أن يضع حلولاً مناسبة لأوضاعه المادية.

الأكثر قراءة