وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بتمديد إجازة عيد الفطر المبارك لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين وذلك أيام السادس والسابع والثامن من شهر شوال 1429هـ، ويبدأ الدوام الرسمي يوم السبت الموافق 11/10/1429هـ.

كما وافق مجلس الوزراء على قيام الجهات المختصة باتخاذ ما يلزم نظاماً لتطبيق المساواة التامة بين مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال العمل في القطاع الحكومي وذلك تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ23، التي عقدت في مدينة الدوحة في يومي ( 17 و 18 ) شوال 1423هـ.

وأقر المجلس أيضا اتفاقية تعيين الحدود البحرية في خليج العقبة بين المملكة العربية السعودية والأردن الموقع عليها في محافظة جدة بتاريخ 6 / 12 / 1428هـ، الموافق 6/12/2007م، وذلك بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (40 / 26) وتاريخ 5/6/1429هـ.

وقد أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل الاتصالات والمشاورات التي جرت خلال الأسبوع الماضي مع بعض قادة الدول والهيئات الدولية ومبعوثيهم حول العلاقات الثنائية وشؤون المنطقة والقضايا العالمية. وأعرب الملك عن أمله في أن تكون أيام هذا الشهر الفضيل أيام خير وبركة وتجرد لفعل الخير والقدرة على تقويم النفس ومحاسبة الذات والعودة للحق، وأن يكون ذلك مدخلاً ليواجه العالم العربي والأمة الإسلامية ما يمثل أمامها من تحديات خارجية وقصور في فهم الإسلام كالرسالة الخاتم للبشر أجمعين.

وأبان إياد بن أمين مدني وزير الثقافة والإعلام، أن المجلس قد أكد في هذا السياق أن المنطلق الأساس في تناول المملكة شؤونها الداخلية والخارجية هو الإسلام عقيدة وشرعاً ومنهجاً ومقاصد وأن المملكة تسعى دوما لترسيخ قيم الإسلام الأساسية المتمثلة في العدل، والمساواة، والتكافل، والتسامح، وحق الإنسان في الحياة الكريمة وفي الحرية المسؤولة، وحق الناس في الاختلاف في حدود ما أباحته الشريعة، وأنه لا ضرر ولا ضرار.

وأضاف وزير الثقافة والإعلام أن المجلس استعرض بعد ذلك الوضع الاقتصادي وثمن في هذا الصدد حصول المملكة على المركز الـ16 بين 181 دولة في تقرير مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي حول بيئة الأعمال والتنافسية الاستثمارية.

وأكد المجلس أن التوجه الاقتصادي للمملكة ينبني على المفاهيم الإسلامية في تحقيق التوازن بين مصلحة الفرد وحق المجتمع، وبين حرية رأس المال والمسؤولية الاجتماعية، ووجه خادم الحرمين الشريفين جميع المسؤولين على التقيد بهذه الأساسيات، وبذل مزيد من الجهد لتنفيذ ما أقرته الدولة من مشاريع لخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم.

وأفاد وزير الثقافة والإعلام أن المجلس وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (43/27) وتاريخ 11/6/1429هـ قرر الموافقة على اتفاقية تعاون بين حكومة المملكة وحكومة إيطاليا في مجال الدفاع الموقع عليها في مدينة (روما) بتاريخ 25/10/1428هـ، الموافق 6/11/2007م بالصيغة المرفقة.

كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على إضافة كل من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزير التعليم العالي إلى عضوية اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المشكلة بموجب البند (ثانياً) من قرار مجلس الوزراء رقم (160) وتاريخ 6/7/1427هـ.

ووافق مجلس الوزراء على تعيين عبد الرحمن بن عتيق بن إبراهيم العتيق على وظيفة "مدير عام إدارة" بالمرتبة الـ14 في وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة، تعيين ناصر بن علي بن عبد الرحمن الحوطي على وظيفة (وزير مفوض ( أ )) بالمرتبة الـ 14 في وزارة الخارجية، تعيين عطا بن حمود بن عطا السبيتي على وظيفة (مدير عام التوظيف) بالمرتبة الـ 14 في وزارة الخدمة المدنية، تعيين عبد العزيز بن عمير بن علي العمير على وظيفة (وكيل الوزارة المساعد للشؤون المالية والحسابات) بالمرتبة الـ 14 في وزارة المالية، وتعيين الدكتور جبريل بن حسن بن محمد عريشي على وظيفة (مستشار ثقافي) بالمرتبة الـ 14 في وزارة الثقافة والإعلام.

من جهة أخرى وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى مكة المكرمة البارحة الأولى قادما من جدة.

وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله إلى قصر الصفا الأمير عبد الله بن محمد آل سعود، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير ممدوح بن عبد العزيز، الأمير تركي بن طلال بن ممدوح بن عبد العزيز، الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى، خالد بن عبد العزيز التويجري رئيس الديوان الملكي، إبراهيم بن عبد الرحمن الطاسان رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين، محمد بن عبد الله السويلم رئيس شؤون المواطنين في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، الشيخ عبد العزيز الشيبي كبير سدنة بيت الله الحرام، الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة، الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة، الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني مدير الأمن العام، الفريق سعد التويجري مدير الدفاع المدني، اللواء علي حباب النفيعي مدير شرطة منطقة مكة المكرمة، اللواء يوسف بن حسين مطر قائد أمن المسجد الحرام وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

وكان خادم الحرمين الشريفين قد غادر جدة البارحة الأولى متوجهاً إلى مكة المكرمة لقضاء ما تبقى من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام.

وكان في وداع الملك لدى مغادرته قصر السلام الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة والوزراء وعدد من المسؤولين.