زكاة الفطر تدفع بشكوك زيادات جديدة لأسعار الأرز في الرياض

زكاة الفطر تدفع بشكوك زيادات جديدة لأسعار الأرز في الرياض

تلوح في الأفق بوادر ظهور أسعار جديدة للأرز في الأسواق السعودية، قد تتجاوز الحد المعقول، نتيجة زيادة الطلب المتوقعة عليه، مع اقتراب موعد إخراج زكاة الفطر. وقد أبدى مستوردون وتجار مواد غذائية تخوفهم من إمكانية حدوث قفزة جديدة خلال شهر رمضان المبارك، متوقعين أن تسجل هذه السلعة مزيدا من الارتفاعات، بسبب حاجة الزبون لصنف الأرز في الاستهلاك المنزلي، وإفطار الخيام الرمضانية، إضافة إلى المطاعم، حيث وصلت الأسعار حاليا حاجز 300 ريال للكيس زنة 45 كيلو في معظم الأنواع.
وأشارت بعض الإحصائيات إلى أن حجم استهلاك دول الخليج من الأرز فقط يبلغ 75 في المائة من حجم إنتاج أرز البسمتي والبنجابي المصدر من الهند وباكستان، وأن 95 في المائة من السعوديين يهدرون ما بين 30 ـ 40 في المائة من الأرز في أكياس النفاية، في حين بلغت القيمة المالية لشراء الأرز على مدار العام ثلاثة مليارات ريال. ويمكن حصر الأزمة التي تتعرض لها دول الشرق الأوسط بالنسبة لمحصول الأزر في ثلاثة أسباب ساهمت بشكل فعلي في ارتفاع الأسعار على هذا النحو، يأتي في مقدمتها احتكار بعض تجار الأرز في الهند محصول العام الحالي. والثاني هو زيادة الطلب من قبل الأسواق الإيرانية والأوروبية والأمريكية على محصول الأرز الهندي " بسمتي " مما أدى إلى الزيادة في حجم الطلب مع القلة في حجم الإنتاج، فيما يعد ارتفاع الدولار أمام العملة الهندية من العوامل المؤثرة كذلك.
كما دفعت قضية ارتفاع سعر الأرز في المملكة بعدد من الاقتصاديين المتخصصين في مجال تسويق التمور إلى دعوة الرئاسة العامة للإفتاء في المملكة إلى تشجيع المواطنين على استخراج زكاة الفطر من التمر للحد من زيادة الطلب على الأزر، وبالتالي عدم رفع قيمته خلال شهر رمضان الفضيل.
وتحدث لـ "الاقتصادية" رشاد عبد الله أحد بائعي محال الجملة للمواد الغذائية في حي الشفا (جنوبي الرياض)، قائلا: يعتمد السوق على أربعة أصناف، وهي متوافرة في السوق السعودي، أما بالنسبة للسعر وثباته فكان هناك استقرار في التسعيرة خلال الأسابيع الماضية القليلة، حيث كانت أغلبية أنواع الأرز تباع في الجملة بمبلغ 190 ريالا للكيس زنة 45 كيلو.
وأضاف البائع: لكن في أواخر شهر رجب ارتفع المبلغ حتى وصل إلى 300 ريال لجميع الأنواع دون استثناء، فأصبح الفارق بين التسعيرتين الجديدة والقديمة ما يقارب 110 ريالات، ومنذ ذلك الوقت، ما زالت الأسعار مستقرة، ولم يطرأ عليها أي تغيير.
وأستطرد في حديثه قائلا: يعد أرز "أبو كاس" هو النوع الأكثر طلباً لدى المستهلك، ومن ثم " الوليمة " وهو يعتبر الأعلى سعراً بين جميع الأصناف حيث إن قيمته 304 ريالات، ولفت النظر إلى أن نسبة الارتفاع كانت نحو 36 في المائة. هذا الارتفاع في قيمة الأرز دفع أحد مواطني الدولة لاستغلال مساحة أرض يمتلكها لزراعة الأرز، وقد أثارت خطوة هذا المزارع استغراب سكان المنطقة، فكان جوابه لهم: إن غلاء أسعار الأرز، كان الدافع الرئيسي لإقدامي على مثل هذه الخطوة.

الأكثر قراءة