أصدرت مدينة الملك فهد الطبية في مدينة الرياض قرارا يقضي بإبعاد الأطباء والصيادلة وكذلك الفنيين السعوديين الذين يقطنون بعائلاتهم في إسكان المدينة الطبية مغادرة الوحدات السكنية قبل نهاية شهر شوال المقبل، وذلك بغرض تسكين الممرضات العازيات، مبررة هذا القرار بوجود "نقص حاد في وحدات تسكين التمريض".
وتلقى أكثر من 20 موظفا من منسوبي المدينة تعميما (حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه)، يطلب منهم مغادرة السكن العائلي من أجل تحويله إلى سكن للممرضات العازبات. وورد في تعميم الدكتور عبد الله بن سليمان العمرو المدير العام التنفيذي إنه "وفق ما هو مخطط له من توسع في خدمات المدينة الطبية بما يخدم المرضى وما تواجهه المدينة الطبية من نقص حاد في وحدات تسكين التمريض ونظرا لأن الأولوية الأولى في وحدات السكن تكون للعازبات من الممرضات حيث يتعذر تسكينهن خارج أسوار المدينة الطبية، فإننا نأمل التكرم بإخلاء الوحدة السكنية بحد أقصى بنهاية شهر شوال 1429هـ وذلك للحاجة الماسة لاستقطاب ممرضات في قوائم الانتظار".
من جهتهم، استغرب الأطباء في حديثهم إلى "الاقتصادية" قرار طردهم من السكن العائلي الذي صرفته المدينة قبل فترة، ليتم تسكين "العازبات" من دون النظر في وضعهم، سيما أن من الصعب البحث عن سكن خلال المدة التي منحتها المدينة لمنسوبيهم بحدود شهرين كما أن غلاء العقارات سيؤثر في منسوبي المدينة.