لا يسعني في هذا المحتوى اللفظي بما يرتبط بالعنوان الذي سأسرد فيه أبوابا قصيرة.. وقد يشدني قلمي نحو مقتطفات متلاطمة ومؤطرة بإطار محكم مقفول بالشمع الأحمر يشبه الحظيرة.. مسددا هذا الطوق أقسى درجات الضغوط التي كبلتنا نلهث سغبا تحت الحصيرة.. فلم يعد للحقوق معنى يَسْتَدِلُّ بها العارفون والمغرمون في يوم أسدل ستار مدفنها في حصار غزة فلسطين ذاك مدمن الفيتو أعمى البصيرة.. إلا أن فينا استعدادا للضمور والنزول لنبش القبور بما آلت إليه أوضاعنا التي تحوم في حلقة مفرغة مستديرة..
فتاريخنا أسود تكرر على نفس الأرض منذ زمن التفريط بدين الرسول الكريم محمد.. إلى آخر شاهق طغى وفرط بالأرض للمحتل وتمرد.. فهل من متعظ يرى الناس سكارى، ويلوذ يتمتم يريد أن يتذوق حياة الثمِل بحرارة.. فتلك طباعنا التي جُبِلنا عليها منذ نعومة أظفارنا حتى طالت وقست تنهش الوجوه بغزارة.
فعَصِيُّ البقاء لمن ينادي بالحقوق لنفسه مقتصرا لا يجود بها إيثارا.. على أن بابه من زجاج مكسور ومشروخ من الرمي المستبد له بالحجارة.. فكلنا كالقمر له جانب مضيء وآخر مظلم معتم يحتاج من حين إلى حين للغسيل والطهارة.. فثقب الجورب الذي نلبسه من الفقر أو من العجالة لا يعرفه إلا حذاؤنا الخشن النتن من المشي وقلة ركوب السيارة.
فأي إبداع حقيقي هذا الذي بدأنا نتغنى بولوجه وبضبطِهِ.. وفينا من لا يزال يستنسخ يدَّعي الإنجاز على رِسلِهِ.. فَهَلاَّ عاينتم ما يدور من حولكم، عقول تكبر لتبحث في النانو كحقيقة من بعد الخيال.. وعقول تصغر لتصبح في حجم النانو كحقيقة من بعد النسخ والاحتيال.. عقول تقرأ لتجمع الفكر والعلم كحقيقة تستعد لعصر النهضة والانتقال.. وعقول تقرأ لتتحجر من الجهل والاجترار كحقيقة تستعد لعصر الفوضى والقتال.. عقول تملك أقلاما شهبا حارقة تتربع على قمة الإعلام والشبكة الإلكترونية من صفحات التعليقات إلى الساحات والمنتديات خدمة للفتنة المرض العُضال.
أَيُعقُلُ إبداعات أدبية فقط تنادى بها الكثيرون، تقوقعت في حكايات وروايات بعضها مخملي وبعضها قاس مفصلي.. بدت تخرج للعلن بسرعة متوالية في زمن الدعوة للالتقاء التكاملي.. يدعي البعض أنها ستضعنا بعيدا عما كنا فيه سابقا في ذيل القائمة بشكل دائم علني.. طارقا بابها من هب ودب، تحكي قضايانا لكل من يريد أن يذيع صوته ويشتهر.. رأى فيها الناشرون لقمة سائغة سريعة للبيع السريع المستعر..