موزعو الأجهزة الكهربائية يرمون كرة "الغلاء" على الوكلاء

موزعو الأجهزة الكهربائية يرمون كرة "الغلاء" على الوكلاء

شهدت أسواق الأجهزة الكهربائية في الرياض ارتفاعا متفاوتا في أسعار الأجهزة بنسب متفاوتة تصل إلى 25 في المائة، وهو الأمر الذي قد ينعكس على الشبان من المقبلين على تأثيث منازل الزوجية بعد موسم الصيف الذي ازدحم بأفراحهم.
وفي جولة قامت بها "الاقتصادية" على بعض محال وفروع الموزعين، بدا ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية أمرا عاديا في المحال التي مررنا بها، رغم أن بعض الشركات حاولت الحفاظ على أسعار بعض الأنواع ثابتا دون تغيير، إلا أن الجزء الأكبر من الأجهزة تعرض لزيادات كبيرة، ما أثار عديدا من التساؤلات حول ارتفاع الأسعار.
يقول إبراهيم الجنيد مدير فرع للأجهزة الكهربائية، إن ارتفاع أسعار الأجهزة لا يسأل عنه الموزعون، إذ إنه يعتبر الوكلاء أكثر قدرة للإجابة عن هذا السؤال، مشيراً إلى أنهم اضطروا لرفع الأسعار بسبب أنهم اشتروها بأسعار مرتفعة ولا بد لهم من تحقيق هامش ربح معين. وأكد الجنيد مواجهتهم كثيرا من الاعتراضات من قبل الزبائن، إلا أن هذا الأمر لم يغير كثيرا في المبيعات، وأضاف: في كل فترة معينة تزيد أهمية بعض الأجهزة للمنازل، لافتاً إلى أن هذه الفترة وبسبب قدوم شهر رمضان يزداد الطلب على الأفران وبأحجامها المختلفة، أما فصل الصيف فكان بيع أجهزة التكييف مزدهرا بسبب حرارة الجو.
وحول أسعار الأجهزة قال مدير الفرع: تراوح أسعار المكيفات العادية بين 1200 ـ 2200 ريال، ويراوح سعر مكيفات "السبلت" بين 2000 ـ 5200 ريال، مضيفاً أن أسعار الثلاجات من الحجم الصغير إلى الكبير بين 400 ـ 12 ألف ريال، لافتاً إلى أن شاشات البلازما التلفزيونية تراوح أسعارها بين 2100 ـ 16 ألف ريال، أما الغسالات الشاملة والكبيرة فتراوح أسعارها بين 1200 ـ 5700 ريال، وأسعار الغسالات الصغيرة راوحت بين 380 ريالا ـ 1550 ريالا، أما أسعار الأفران ذات الأحجام الصغيرة إلى الكبيرة بين 1300 ـ 7900 ريال، مشيراً إلى أن أسعار القطع الصغيرة قد ارتفعت أيضاً مثل خلاطات الغذاء حيث راوحت أسعارها بين 55 ـ 1300 ريال. وحول أسعار المايكروويف والكاويات ذكر أن أسعار المايكروويف راوحت بين 290 ـ 2150 ريالا، أما أسعار الكاويات فانحصرت بين 35 ـ 300 ريال.
وكشف الجنيد أن أكثر مبيعاتهم من الصناعات الصينية، برغم تعدد الصناعات التي يحتويها الفرع، لافتاً إلى أن هناك فهماً خاطئاً التصق بذاكرة المستهلكين عن رداءة الصناعات الصينية، رغم أن بعضها أثبت جدارته في سوق الأجهزة. وفي السياق ذاته أكد مركز رعاية المستهلك في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أن للمستهلك دورا كبيرا في تحقيق السلامة في الأجهزة الكهربائية المنزلية ويتمثل في حرصه المستمر على التأكد من مطابقة الأجهزة الكهربائية المنزلية التي يشتريها للمواصفات القياسية، حيث إن بعض المخاطر التي تنجم عن سوء استخدام أو سوء اختيار الجهاز تعود إلى نقص وعي المستهلك وكذلك التاجر الذي يبيع هذه الأجهزة وكذلك الفنيين الذين يقومون بأعمال التركيب والتمديدات والصيانة.
وتشير بعض الدراسات إلى أن قلة اهتمام المستهلك ترجع إلى توافر الإمكانات، فالجهاز حين يتوقف عن العمل يمكن شراء غيره، ولكن الأمر يجب ألا يقف عند هذا الحد فاستبدال الجهاز المعطل بآخر جديد ليس نهاية المطاف حيث إن الأمر ربما ينتج عنه بعض الأخطار المحتملة، لذا يجب الاهتمام باختيار النوعية الجيدة للأجهزة، وهي ما تحفظ أرواح المستهلكين من وقوع ما لا تحمد عقباه.
وتفرض قوانين جهات الرقابة على المصانع والوكالات التجارية بتقديم شرح مفصل لطريقة عمل الجهاز وكيفية استعماله وصيانته، إضافة إلى الضمان المرفق مع كل جهاز كهربائي يراوح بين عام وعامين ويصل إلى أكثر من ذلك في بعض الأجهزة طويلة العمر الافتراضي.
وأشارت دراسات أخرى إلى وجود علاقة وثيقة بين انخفاض معدلات السلامة وارتفاع معدل التشغيل في الجهاز الكهربائي، فالتشغيل الطويل للجهاز يقصر العمر الافتراضي له، ولتوفير أكبر قدر ممكن من السلامة في الأجهزة المنزلية لا بد من زيادة وعي المستهلك، كما يجب مطابقة مواصفات الجهاز المستخدم مع الجهد الموجود في التمديدات الكهربائية، وتركيب مفاتيح توفير الحماية من المخاطر الكهربائية وتعرف باسم الدوائر، وينصح باستخدامها في بعض أجزاء المنزل مثل دورات المياه والسخانات والغسالات والحرص على فحص وصيانة الجهاز المنزلي بصفة دورية.

الأكثر قراءة