غلاء الدروس الخصوصية يكوي طلاب "الصيفي"

غلاء الدروس الخصوصية يكوي طلاب "الصيفي"

ارتفعت قيمة الدروس الخصوصية على طلاب الجامعات الذين يدرسون في الصيف إلى أكثر من الضعف، ووصف طلاب هذا الارتفاع بأنه "استغلال وجشع" من قبل المدرسين.
وقالوا لـ "الاقتصادية": المدرسون استغلوا ندرة وجودهم، لسفر غالبية زملائهم لقضاء الإجازة الصيفية مع ذويهم، حيث وصلت أسعار بعضهم إلى 300 ريال للساعة الواحدة، وهو ما دفع بالطلاب إلى الخضوع إلى دروس خصوصية جماعية من أجل خفض المبلغ قدر الإمكان.
من جهته، دافع خلد الصاوي مدرس علوم إدارية عن هذا الارتفاع مؤكداً مشروعيته، بحجة تضحيته بإجازته السنوية التي يقضيها في السعودية بعيدا عن أهله ووطنه من أجل تدريس الطلاب الملتحقين في الفصل الصيفي في الجامعات، مشددا أنه وزملاءه المدرسين لم يجبروا أحدا على الدراسة لديهم، لافتا إلى أن عدد الطلاب الذين يدرسون لديه بالصيف يفوق طلبته في الفصل العادي، عازيا ذلك إلى ندرة المدرسين في الصيف، وكثرة الطلبة الملتحقين بالفصل الصيفي الذين يقارب عددهم عدد الطلاب في الفصل العادي.
وعن المبلغ الذي يتقاضاه أكد الصاوي أنه في غير فصل الصيف يتقاضى في الساعة الواحدة 100 ريال، ولكن بمجرد بدء الفصل الصيفي فإن سعر الحصة الواحدة يتجاوز 200 ريال في أقل الأحوال، وبالنسبة للمنهج كاملا فهو لا يقل عن 1500 ريال، لافتا إلى أنه لم يذهب إلى بلده منذ ما يقارب ثلاثة أعوام، من أجل استغلال فرصة الصيف التي ينتظرها سنويا على أحر من الجمر.
ولم يختلف عنه كثيرا محمد الدحلاوي مدرس علوم طبيعية، إذ أكد أن ما يتقاضاه في فصل الصيف يتجاوز ثمانية آلاف ريال، مع العلم بأن مدة الفصل الصيفي لا تتجاوز شهرين، واصفا التدريس في الفصل الصيفي بالفرصة الذهبية لمن يريد أن يضاعف دخله في فترة قصيرة، لافتا إلى أن المعدل اليومي الذي يقضيه في الدروس الخصوصية يتجاوز ثلاث ساعات.
وأشار إلى أنه سيسافر إلى بلده لتقضية ما تبقى من إجازته فور انتهاء الفصل الصيفي، معربا عن سعادته بطول إجازة هذه السنة، التي مكنته من الجمع بين جني أرباح الدروس، وقضاء وقت كاف مع ذويه في بلده خاصة في شهر رمضان كاملا.

الأكثر قراءة