الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 15 ديسمبر 2025 | 24 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.4
(-1.18%) -0.10
مجموعة تداول السعودية القابضة154.9
(0.78%) 1.20
الشركة التعاونية للتأمين123
(0.90%) 1.10
شركة الخدمات التجارية العربية126.8
(0.00%) 0.00
شركة دراية المالية5.35
(0.00%) 0.00
شركة اليمامة للحديد والصلب31.88
(-0.99%) -0.32
البنك العربي الوطني21.69
(-0.50%) -0.11
شركة موبي الصناعية11.4
(0.88%) 0.10
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.9
(0.26%) 0.08
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.06
(0.72%) 0.15
بنك البلاد25.12
(0.48%) 0.12
شركة أملاك العالمية للتمويل11.32
(0.27%) 0.03
شركة المنجم للأغذية52.55
(-1.13%) -0.60
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.63
(-1.94%) -0.23
الشركة السعودية للصناعات الأساسية53.55
(-0.83%) -0.45
شركة سابك للمغذيات الزراعية113.8
(-1.04%) -1.20
شركة الحمادي القابضة28.4
(-0.21%) -0.06
شركة الوطنية للتأمين13.14
(-1.20%) -0.16
أرامكو السعودية23.95
(0.25%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية16.8
(0.90%) 0.15
البنك الأهلي السعودي37.56
(-0.05%) -0.02
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.08
(-0.89%) -0.26

هل جنرال موتورز في الطريق إلى الإفلاس؟ فبعد انهيار الشركة الفرعية دلفي تتجه الأنظار الآن إلى أكبر مصنع عالمي للسيارات في ديترويت.؟ والحقيقة أن إفلاس الشركة الفرعية يشكل تهديداً جديداً لمصنع السيارات المنهار مالياً. وإن أرقام الإعسار المدمرة قد أجبرت جنرال موتورز بشكل واضح على إعلان حالة الطوارئ، حيث اتفقت مع اتحاد عمال السيارات حول تنازلات في الخدمات الصحية. وعدا عن ذلك، وضع مصنع السيارات أمله ببيع جزء من فرعه المالي GMAC الذي يعتبر لؤلؤة الشركة.

ومن الواضح أن متطلبات النشاط العملي كبيرة للغاية، وبوجه خاص في تجارة السيارات، حيث لم يظهر هناك أي تحسن.

وأشارت الاستطلاعات التي أجريت مع تجار السيارات تبعا لذلك، إلى أن من الممكن أن يكون شهر تشرين الأول (أكتوبر) بالنسبة لجنرال موتورز شهر بيع كارثي. ويعتبر إفلاس دلفي بالنسبة لجنرال موتورز مؤشر إنذار مبكر، حيث إن لكلا الشركتين مشاكل متشابهة. وهما تعانيان من تكاليف الموظفين العالية وتحملها إعباء تتصل باتفاقيات التعرفة مع نقابة السيارات. وعدا عن ذلك، فإن انهيار دلفي أيضاً هو نتيجة أرقام البيع السيئة لشركة جنرال موتورز في أهم سوق وطنية أمريكية، لأن المورد حقق نصف أرباحه تقريباً مع جنرال موتورز. وتفيد كافة الاحتمالات أن إجراءات إفلاس دلفي ستشق حفرة جديدة عمقها مليارات الدولارات بالنسبة لجنرال موتور لأن مصنع السيارات ما زالت لديه التزامات لخدمات التقاعد والصحة في دلفي بقيمة تصل إلى مليار دولار. كما يمكن أن يترتب على ذلك ضرر كبيرً في حالة تنظيم إضراب عمالي لدى دلفي، أي قيام العمال للاحتجاج على اقتطاع الأجور، وتضييق إمدادات العناية والتزويد، ونقص الإنتاج المحتمل.

وبالنتيجة، يمكن لإفلاس دلفي أيضا أن يدق جرس الإنذار لصناعة السيارات الأمريكية، حيث إن صناعة السيارات هي آخر مجموعة متبقية في الولايات المتحدة بنقابات قوية. وكان هؤلاء العمال انتزعوا من الشركات لغاية الآن أجوراً وخدمات اجتماعية وفيرة يمكنها بمجموعها مع اتفاقيات التعرفة مجاراة اتحاد عمال المعادن في ألمانيا.

وفي مقابل ذلك، فإن صناعات أمريكية أخرى تقليدية كانت قد أوقفت سابقاً مكافآت مريحة لعمالها لأنها تراجعت في المنافسة على المستوى العالمي. ومن أمثلة ذلك صناعة الفولاذ التي بعد حصول موجات الإفلاس قبل عدة سنوات، استعادت أنفاسها قليلا. والحقيقة أن انهيار دلفي هو الأكبر لغاية الآن في هذا القطاع، يعتبر مؤشرا على التغييرات في صناعة السيارات.

وأعلن رئيس مجلس الإدارة ستيف ميللر عن خطوات شديدة الأثر من بينها اختصار للرواتب والخدمات الاجتماعية إلى 60 في المائة، حيث إن هذا العمل التجاري المنهك بالسعة الفائضة يبنغي تقليصه بشكل سليم. وحسب تصور ميللر يرى أن دلفي قادرة على العمل بربح سنوي أقل بمقدار الثلث. ومن المحتمل أن تقوم النقابة بالاحتجاج والاعتراض على ذلك، ولكن لا يمكنها أن تمنع حدوث الاقتطاعات. وبالمقارنة مع ذلك، كانت جهود إعادة تأهيل جنرال موتورز بقيادة رئيس مجلس الإدارة ديك ?اجنر مترددة ومتخوفة.

وما زال صانعو السيارات تحت سقف واحد يقدمون ثماني علامات تجارية تتداخل في مواقع عديدة. ومن المؤشرات الضعيفة أرقام الربح السيئة لشركة بويك. وعدا عن ذلك، فإن جنرال موتورز كانت أهملت في السنوات السابقة طرح موديلات أكثر جاذبية في حالة تخفيض تكاليف الموظفين، حيث إن الشركة تتقدم ببطء, ولا توفر حوافز مبيعات معتبره. ومع أن الاتفاق مع نقابة السيارات يعتبر نجاحاً حقيقياً، إلا أنه جاء بعد أن استنفذت الأموال بسبب التكاليف المرتفعة للخدمات الصحية.

إن الإعلان في حزيران (يونيو) الماضي بخصوص إلغاء نحو 25 ألف وظيفة في عام 2008 في أمريكا لم يكن بالأمر السهل، حيث إن العملية في جوهرها هي مجرد خطط لتقليص الموظفين العاملين و التعبير عن الاستياء عبر المقاومة والاحتجاج من طرف النقابات.وكان إفلاس دلفي خلال المفاوضات الأخيرة عبارة عن وسيلة ضغط للاتفاق مع النقابة، وستكون أيضاً كذلك في المفاوضات المستقبلية. وستقع جنرال موتورز من جهة أخرى تحت ضغط المساهم الكبير الجديد، كيرك كيركوريان الذي يملك 10 في المائة من الحصص تقريباً. وكان كيركوريان أشار إلى نفسه في البداية على أنه مستثمر سلبي. ولكنه الآن سجل طلباً بالتمثيل في مجلس الإدارة، حيث سيصر على تغييرات أخرى تتعلق بالتكاليف والإنتاج.

وتفيد البيانات التي ظهرت في بداية الأسبوع أن جنرال موتورز تظهر تصميماً أكثر لغاية الآن. إلا أن الأزمة لا يمكن أن تتغلب عليها وحدها. وإذا لم تتحسن أرقام البيع، فإن الشركة سوف لا تخرج من منطقة الخسارة. وهذا لا يمكن أن يستمر في مصنع سيارات عملاق مثل جنرال موتورز. وإذا أضيفت لذلك أعباء خاصة أخرى، مثل إفلاس دلفي، فسيصبح وضع التمويل حرجاً تماماً. والواقع أن جنرال موتورز سوف لا تقدم طلباً اليوم ولا غداً بخصوص إجراء الإفلاس، نظرا لأن الشركة تتوافر لديها سيولة مالية كافية (نحو 19 مليار دولار). وبالرغم من ذلك، فإن جنرال موتورز ليست محصنة ضد الانهيار في حالة إذا لم تتم إعادة تنظيم نشاطها العملي وإعادة تأهيله. وإن سقوط دلفي، ومبادرة كيرك كيركوريان يمكن أن تكونا بمثابة الحوافز الأسرع لإعادة التنظيم.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية