يعاني العديد من الشبان في المدينة المنورة محدودية مواقع الترفيه في المنطقة، وباستثناء عدد قليل من المراكز الترفيهية المستحدثة فإن المدينة المنورة تعاني نقصا في المراكز المعتبرة القادرة على أن تنفس عن أبنائها وهذه الشكوى تكون مضاعفة لفئات أخرى غير فئة الشبان.
مراكز الترفيه لكبار السن لا تتعدى المقاهي الشعبية القديمة الموجودة في أطراف المدينة وعلى امتدادات طرقها القديمة الذاهبة لجدة جنوبا وإلى القصيم والرياض شرقا، كما تبدو مراكز الترفيه الخاصة بالنساء معدومة مع عدم السماح حتى الآن من أمانة المنطقة بإقامة مراكز وأندية صحية واجتماعية خاصة بالسيدات ويعزى الأمر في ذلك إلى عدم اتخاذ الوزارة قرارا ينظم قيام مثل هذه الأندية.
وتبدو في ظل هذه الأجواء أن الشباب الذي يشكو على الدوام من الملل والضجر ومحدودية الأماكن الترفيهية هو "في الحقيقة صاحب الحظوة من بين كل الفئات في مجتمع المدينة لنيل فرص الترفيه الكاملة بحسب المعلمة ( ل. ز ) التي تعدد الأماكن التي يمكن للشاب الذهاب إليها دون أن يكون ذلك ممكنا لا للمرأة ولا للطفل ولا للشيخ الكبير بدءا من النوادي الرياضية وحتى محال الترفية الحديثة مرورا بالمقاهي وصالات الألعاب.
وكانت المدينة المنورة قد شهدت في الأعوام القلية الماضية طفرة كبيرة على مستوى محال الترفيه غير أن نشاطاتها كانت محل نقد المهتمين بهذا الجانب لكونها كانت تقليدا لما سبقها من نشاطات لم تضف إليها جديدا فمن مقاه شعبية متزايدة إلى أنشطة كوفي شوب عصري متشابهة الملامح غير أن ألعاب الترفيه المستحدثة خلقت فارقا كبيرا في مستوى الحضور و نوعية النشاط.
وتمارس من خلال أنشطة النوادي المغلقة الكثير من النشاطات الرياضية المحببة حديثا لشبان المنطقة كألعاب البولينج والبلياردو إلى جانب تنس الطاولة, إضافة إلى إضفاء تنافسية من نوع آخر تقوم على ألعاب الفيديو ذات الشعبية الجارفة غير أن تلك النشاطات على ما يرافقها من حضور جيد تجد منتقدين لجهة انعدام التنافسية فيها بين المحال القليلة التي ما زالت تتلاعب بأسعار الخدمات وإن كانت رديئة و تستغل وجود أعداد وافرة من الشبان بين أركانها في الترويج لسلع استهلاكية من بينها المشروبات الساخنة والأطعمة الجاهزة بأسعار مضاعفة وفقا للشاب وسيم الكردي الذي يعد مثل تلك المحال مصيدة تجارية للشبان لاستنزاف أموالهم.
