أوصى الملتقى العلمي الدولي الأول لكليات المجتمع بتمكين خريجيها الحاصلين على تقدير جيد جداً فأعلى من مواصلة دراستهم للحصول على البكالوريوس في مجال تخصصاتهم في الجامعات، وإتاحة المجال من قبل وزارة التعليم العالي لابتعاثهم إلى الخارج وفق برامج الابتعاث في الوزارة لمواصلة دراستهم الجامعية والعليا.
جاء ذلك في ختام أعمال الملتقى الذي نظمته كلية المجتمع في جدة أمس بعنوان "دور كليات المجتمع في تنمية القوى العاملة الوطنية"، والذي طالب من خلاله المشاركون بصرف مكافآت شهرية لطلابها أسوة بطلاب كليات الجامعات والكليات المتوسطة الأخرى.
وأوضح الدكتور إبراهيم إسماعيل كتبي عميد كلية المجتمع في جدة، أن الملتقى الذي شارك فيه وفدان رفيعان من أمريكا وبريطانيا، أكد أهمية تقييم تجربة كليات المجتمع في المملكة، ودورها في تحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، وضرورة اطلاعها على التجارب العالمية في هذا المجال للاستفادة منها، ومن ثم استشراف مستقبل كليات المجتمع وسبل تعزيز دورها في تنمية القوى العاملة الوطنية.
وأضاف الدكتور كتبي "إن الملتقى العلمي الدولي الأول وعلى ضوء ذلك، اتخذ عددا من التوصيات الأخرى المهمة، منها: تنظيم ملتقى علمي مماثل لكليات المجتمع سنويا، تتولى تنظيمه كل عام كلية من الكليات، وعقد اجتماع دوري لعمداء كليات المجتمع ووكلاء الجامعات بمشاركة وكيل وزارة التعليم العالي لتبادل الأفكار والخبرات وتعميق التواصل والتنسيق والتعاون".
جاء من بين توصيات الملتقى, ترسيخ التواصل والتعاون بين كليات المجتمع في المملكة والغرف التجارية الصناعية والقطاع الخاص المحلي، لتحديد الاحتياجات الوظيفة المتاحة وتلبيتها من خلال برامج الكليات.
وطالب بتشكيل مجلس استشاري لكل كليه يضم ممثلي الموارد البشرية في الشركات ومؤسسات القطاع الخاص وبعض الأجهزة الحكومية المعنية بالتوظيف في المجتمع المحلي للكلية, دعم وتشجيع إجراء أبحاث ودراسات تهدف إلى تطوير كليات المجتمع في المملكة، وكذلك تهدف إلى تحديد الاحتياجات الوظيفية المحلية، إضافة إلى حث كليات المجتمع على التعاون مع كليات مماثله في دول متقدمة لتطوير برامجها وتفعيل دورها, والتأكيد على تأصيل الدور المزدوج لكليات المجتمع لتأهيل وإعداد الطالب لمواصلة دراسته الجامعية.