توقعات باجتذاب المطلات والقمم الجبلية في الطائف 140 مشروعاً سياحياً خلال عامين

توقعات باجتذاب المطلات والقمم الجبلية في الطائف 140 مشروعاً سياحياً خلال عامين

توقعات باجتذاب المطلات والقمم الجبلية في الطائف 140 مشروعاً سياحياً خلال عامين

استطاعت الهيئة العامة للسياحة والآثار جذب استثمارات ضخمة للمواقع السياحية بمحافظة الطائف, وتنامي إقبال رجال الأعمال على المرتفعات الجبلية الخضراء, والمطلات المميزة على القمم والمنحدرات في الهدا والشفا, بينما تعمل الهيئة على فتح وجهات سياحية في جنوب المحافظة، حيث تتركز مجموعة من المراكز الممتدة على سلسلة جبال السروات الشاهقة بارتفاعات تناهز 2500 متر فوق سطح البحر ومنها مركز بني سعد وثقيف وميسان بالحارث وبني مالك, وتتفرع عنها قرى زراعية تسكن الجبال والمنحدرات والأودية، بينما تغطيها حلة خضراء قشيبة وبيئة مميزة, وقد قام فريق عمل متخصص من جهاز السياحة بمحافظة الطائف بزيارة ميدانية للمواقع السياحية بمركزي بني سعد وبالحارث للوقوف على ما يضمانه من بيئات طبيعية تمهيداً لدراستها ضمن الوجهات السياحية الواعدة والجديدة بالمحافظة في إطار تنفيذ استراتيجية التنمية السياحية بالطائف, ويرأس الفريق المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالطائف الدكتور محمد قاري السيد الذي أكد أن هناك متابعة مستمرة من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار لإيجاد وجهات سياحية جديدة, ورفعها للهيئة لاستكمال الإجراءات اللازمة لإدراج هذه الوجهات ضمن خارطة الاستثمار السياحي بالمحافظة، مشيراً إلى أن الفريق قام بزيارات ميدانية أخرى لمواقع سياحية تحتضنها المحافظة خلال الفترة الماضية لدراسة تطوير بعض هذه الوجهات القائمة، وكشف أن هذه الجهود ستسهم في توفير العديد من الخيارات أمام السائحين والمستثمرين, وتفتح مجالات رحبة لارتقاء السياحة المحلية إلى الآفاق التي يتطلع إليها المسؤولون عن هذا القطاع ـ بإذن الله ـ .. وأبان أن منطقة جنوب الطائف تضم بيئات طبيعية مميزة، كما أن هناك العديد من المراكز والمواقع التي تمتلك الكثير من المقومات السياحية, وهناك اهتمام من الهيئة لتنمية وتطوير هذه المواقع بما يعود بالفائدة على الأهالي والسياحة الوطنية عموماً. وأشار إلى أن السياحة المحلية حققت خلال السنوات الماضية قفزات ملموسة, وأصبحت صناعة ذات مردود عال, كما تمكن القطاع الخاص بالاضطلاع بدور مهم في تدعيم مرافق الخدمات السياحية والمشاركة الفاعلة.
وأشارت تقارير اقتصادية إلى جاذبية المواقع الطبيعية للاستثمارات, ودللت بذلك على مركز الشفا ومركز الهدا، حيث استقطبا أكثر من 950 مشروعاً استثمارياً خلال السنوات القليلة الماضية, وهذا دليل على رغبة رؤوس الأموال في الاستفادة من الإمكانات السياحية الهائلة في المراكز السياحية, ووجود مساحات رحبة من الخيارات الاستثمارية التي يمكن لرجال الأعمال المشاركة فيها، ونوهت الغرفة بمشروع الشريط السياحي الذي يمتد من مرتفعات الهدا إلى مرتفعات الشفا عبر سلسلة جبلية تجمع السفوح, والأكتاف الجبلية, والجرف بطبيعة غاية في الجمال, مشيرة إلى أن بلدية الطائف تبذل جهوداً كبيرة لتنفيذ هذا المشروع بمشاركة واسعة من القطاع الخاص, ما يتيح المجال لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للموقع وإيجاد وجهة سياحية جديدة, واستغلال الإمكانات والفرص المتاحة لجذب القطاع الخاص المحلي والأجنبي لتصميم وتنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية المتنوعة من خلال استغلال الموقع بيئياً وجغرافياً, وقربه من مكة المكرمة لخدمة المعتمرين والحجاج مع زيادة فرص التنمية البيئية والدينية وتنمية التراث الثقافي للطائف وتطوير القطاعات الاقتصادية المهمة مثل قطاعات الخدمات والزراعة والصناعات الزراعية والحرفية.
وتتوقع مصادر مختصة أن تجتذب الشفا والهدا بمطلاتها الجميلة أكثر من 140 مشروعاً سياحياً خلال العامين المقبلين، ويذكر أن المشروع السياحي يغطي النواحي العمرانية والاقتصادية والبيئية من خلال تشجيع السكان على الاستقرار في تجمعاتهم القروية بمنطقة الدراسة, ووضع مخطط للتنمية العمرانية المتكاملة مع ضمان تناسقه مع البيئة الطبيعية للمكان, وإيجاد مناطق ترفيهية واسعة ومتنوعة، كما يهدف المشروع إلى زيادة وتنويع مصادر الدخل بالمحافظة وتوفير فرص عمل لوقف الهجرة إلى المدن الكبرى, وبناء قاعدة اقتصادية تعتمد على قطاعات السياحة والزراعة والصناعات الحرفية, وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ المشاريع, وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية مع تفعيل دور السياحة البيئية, وحماية وتطوير مصادر المياه, وتحديد مناطق محمية للحفاظ على الحيوانات المستوطنة, وحماية الحياة الفطرية, والعمل على إنمائها.

الأكثر قراءة