قدر أطباء واستشاري نساء وولادة أعداد المواليد الذين ولدوا وهم يحملون عضوين تناسليين بنحو 18 مولودا، وذلك خلال الأعوام الخمسة الماضية بناء على الحالات التي تمت متابعتها وعلاجها وإجراء العمليات التجميلية لها في مختلف مستشفيات المملكة.
وقالت لـ "الاقتصادية" الدكتورة روضة البهيان استشارية نساء وولادة في مستشفى قوى الأمن، إن النقص أو الزيادة في الهرمونات أثناء الفترة الأولى من الحمل قد يؤثر في جنس المولود، مبينة أن تناول الأم بعض الأدوية قد يؤدي إلى تضخم الأعضاء التناسلية للجنين، لافتة إلى أن الكروموزوم هو الذي يحدد الجنس.
وذكرت البهيان، أنها أجرت عملية تجميلية لثلاث شقيقات يحملن أعضاء ذكورية، إذ تمت العملية الأولى لمولودتين خلال السنتين الأوليين من ولادتهما، فيما تم عمل العملية الثانية لشقيقتهما الكبرى عند سن 13 عاما، مبينة أنه شاركها في العملية التجميلية فريق من الجراحة التجميلية وإخصائيو المسالك البولية، إضافة إلى استشاريي النساء والولادة.
من جانبها قالت الدكتور راجية استشارية نساء وولادة في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب الطبي، إن نقص الإنزيمات لدى الجنين من شأنه أن يحدث لخبطة في التكوين الجنسي للمولود بجانب وجود مشكلات هرمونية أثناء فترة حمل الأم، مشيرة إلى أن تحديد الجنس يعتمد على الوضع الكروموزومي للجنين.
وأجمع الأطباء والاستشاريون على أن علاج مثل هذه الحالات يتم بواسطة التدخل الجراحي عن طريق العملية التجميلية التي يتم من خلالها استئصال العضو الزائد الذي لا يمثل الصفات الوراثية للمولود.
في حين تتكون الأعضاء التناسلية عند الأطفال حتى قبل أن يبصروا النور، إذ تولد الطفلة وفيها كل البويضات التي ستطلقها تباعاً خلال حياتها البالغة.
أما المرحلة التطورية الكبرى للأجهزة التناسلية فهي تحدث عند الذكر والأنثى في مرحلة البلوغ، ففي هذه المرحلة تؤدي التغيّرات الهرمونية في جسم كل منها إلى حصول تبدّلات بدنية وذهنية كبيرة تحضّر الجهاز التناسلي لأداء دوره بعد البلوغ.
وتقع الأعضاء التناسلية عند الأنثى في التجويف الحوضي وهي لذلك محاطة ومحمية بعظام الحوض، كما أن للمبيضين دوراً رئيساً في الجهاز التناسلي الأنثوي لأنهما يحملان ويحفظان جميع البيوض الأنثوية.
يطلق المبيضان بيضة واحدة أثناء عملية الإباضة التي تحدث لأول مرة عند البلوغ، إذ تمر البيضة بعد إطلاقها بأنبوب فالوب إلى الرحم Uterus وهو عضو عضلي مجوّف قادر على التمدد بشكل كبير للتكيّف مع نمو الجنين خلال الحمل.
فيما يتكون التجويف العضوي لدى الرجل من الخصيتين تقعان في كيس الصّفن، الذي يتدلى خارج الجسم حيث تكون درجة الحرارة أكثر ملاءمةً لإنتاج نطاف فاعلة.
وتتحمل الخصيتان مسؤولية إنتاج النطاف (المني) وتحرير الهرمون الذكري، التستوستيرون.