الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 14 ديسمبر 2025 | 23 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.5
(-0.58%) -0.05
مجموعة تداول السعودية القابضة153.7
(-3.88%) -6.20
الشركة التعاونية للتأمين121.9
(-0.89%) -1.10
شركة الخدمات التجارية العربية126.8
(-0.39%) -0.50
شركة دراية المالية5.35
(0.19%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب32.2
(-4.73%) -1.60
البنك العربي الوطني21.8
(-3.54%) -0.80
شركة موبي الصناعية11.3
(3.67%) 0.40
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.82
(-5.75%) -1.88
شركة إتحاد مصانع الأسلاك20.91
(-3.46%) -0.75
بنك البلاد25
(-3.47%) -0.90
شركة أملاك العالمية للتمويل11.29
(-0.27%) -0.03
شركة المنجم للأغذية53.15
(-1.21%) -0.65
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.86
(1.37%) 0.16
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54
(-1.19%) -0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية115
(-0.95%) -1.10
شركة الحمادي القابضة28.46
(-1.11%) -0.32
شركة الوطنية للتأمين13.3
(1.92%) 0.25
أرامكو السعودية23.89
(-0.04%) -0.01
شركة الأميانت العربية السعودية16.65
(-2.80%) -0.48
البنك الأهلي السعودي37.58
(-1.78%) -0.68
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات29.34
(-1.41%) -0.42

[email protected]

انتهت أسطورة بلوتو وتم حذفه من النظام الشمسي في الدرجة التاسعة وأصبح النظام الشمسي يعتمد نظام الثمانية، وهناك كواكب ملحقة، وهذا سيبقى حتى يحصل اتفاق جديد..

وتعود قصة كشف بلوتو إلى  الشاب الأمريكي (كلايد تومبو) ذي الـ 23 عاما، الذي سهر على رصد الملأ بصبر والتقط آلاف الصور حتى رصده وأخذ اسمه منذ مطلع القرن العشرين. وقد حاول علماء أمريكيون في المقام الأول الإبقاء على بلوتو ككوكب عن طريق اقتراح بجعل 'كوكب' المصطلح العام لتلك الأجرام السماوية مع التفريق بين 'الكواكب التقليدية' و'الكواكب القزمة'.

هذه الاقتراح كان لينتج عنه وجود 11 أو 12 كوكبا في النظام الشمسي، ولكن أغلبية العلماء ومنهم هاينو فالكه رفضوا هذا الاقتراح فقال: 

'هناك عوامل أخرى تلعب دورا، لكننا يجب أن نتجاهلها وأن نتقيد بالتعريف العلمي الصارم. هناك بعثات في طريقها الآن إلى بلوتو. إنها ذاهبة إلى كوكب، ولكنها سوف تعود من كوكب قزم. إن هذا لأمر محزن بكل تأكيد".

ولكن كنوع من التعويض تم اعتبار بلوتو نموذجا لنوع من الجديد من الأجرام السماوية، وهي المتواجدة وراء كوكب نبتون. ولم يتفق العلماء حتى الآن على اسم لذلك النوع.

وقصة الرحلة إلى كشف بلوتو تمت مع مطلع عام 2006م، بإرسال مركبة الآفاق الجديدة New Horizons وبتكلفة مليار دولار إلى بلوتو، ، الذي يبعد عن الشمس مسيرة خمسة مليارات كم، مقارنة بالأرض التي تبعد 150 مليون كم، أي أبعد من الأرض بـ 33.33 مرة، فيصل ضوء الشمس إلى الكوكب في 4,5 ساعة، مقارنة بالأرض التي يغمرها في ثماني دقائق. وتم إرسال المركبة على ظهر الصاروخ (أطلس) بسرعة أشد من سرعة طلقة رصاصة بتسع مرات، ما هي أكبر سرعة قذف بها جسم فضائي؟ فيصل القمر في تسع ساعات، ثم يتجاوز بقية الكواكب كمردة الجان. ونظرا لبعد الشقة وطول الزمن الذي سوف يستغرقه زمن الرحلة، من 10 إلى 15 سنة، حسب الاستفادة من زخم كوكب المشتري الغازي من عدمه، ولأنه لن يمكن الاستفادة من الحجرات الضوئية على ظهر المركبة، كما كان الحال مع عربة السوجرنير، في مركبة الباثفايندر، التي نزلت على ظهر المريخ عام 1997م، لذا وضعت بطارية نووية من نوع اليورانيوم، تحت إشراف روبوت بحجم البيانو، وسوف يتم تنشيط المركبة آليا كل عام مرة لتصحيح المسار. ولحين الوصول لحافة الكوكب؛ فسوف تبقى المركبة في حالة سبات شتوي. وقبل أسبوعين من الهبوط سوف تستيقظ الأجهزة النائمة من سبات وتبدأ في العمل.

ويعتبر (آلان سترن) رئيس البعثة العلمية، أن الرحلة ليست مليارات الكيلومترات عبر الملكوت، بل هي رحلة عبر الزمن، إلى الكوكب الذي حفظ وثيقة تخلق الكون، على شكل مجمد قبل أربعة مليارات من السنين.

ويعتبر الوقت الراهن حتى عام 2016 الوقت المناسب للاجتماع بالكوكب، الذي تدوم دورته حول الشمس أكثر من مائة عام؛ فإذا تأخر الوصول فلن نجتمع به قبل دخول الجنس البشري القرن الثاني والعشرين، حيث سيكون سطح الكوكب غير قابل للدراسة بفعل ثلوج الميتان والنتروجين وأول أكسيد الفحم، التي تغطي سطحه بأشد من ثلوج مونتريال في طن واحد في فبراير.

تم الكشف عن كوكب بلوتو منذ منتصف القرن التاسع عشر، حيث لوحظ اضطراب بين مسار كل من نبتون وزحل، حتى تأكد منه شاب هاو هو (كلايد تومبوClyde Tombaugh) حيث قام بتصوير تسعين مليون صورة، ليحدد الكوكب إكس المجهول.

وتوقع أن يكشف عن أكثر من الكواكب، ولكن لم تكن التلسكوبات في ذلك الوقت كما هو الحال الآن، سواء على الأرض مثل الموجودة في جزر هاواي، أو خارج الأرض مثل تلسكوب هابل. ومما عرف عن الكوكب أنه غارق في درجة 230 تحت الصفر، محاط بغلاف غازي رقيق، تدور حوله ثلاث أقمار، وقطره 2300 كم مقارنة بالأرض 12756كم، وترى الشمس من على سطحه كما يتراءى لنا القمر ليلة البدر.

ومن الأمور المثيرة التي كشفها علم الفلك تلك التي اهتدى لها عالم هولندي هو (جيرارد كويبر) في عام 1951، أن نظامنا الشمسي مطوق بحزام حافظ من الصخور والكويكبات، عرف بحزام كويبر (KBO=Kuiper-Belt-Objects).

وفي هذه المنطقة التي لا اسم لها، عثر حتى الآن على 800 عنصر جديد، لا تكف عن الازدياد أسبوعيا.

وفي صيف عام 2007م تم التعرف عند حائط نظامنا الشمسي، على كوكب بقطر 2700 كم ما هو أكبر من قطر بلوتو، مما دفع اللجنة الدولية الفلكية (IAU) إلى إعادة النظر في ترسيم خريطة النظام الشمسي، وإلغاء بلوتو من المرتبة التاسعة، ومحي اسمه من الغبار الكوني المترامي، إلى نظام شمسي جديد.

إن قصة يوسف تروي عن أحد عشر كوكبا والشمس والقمر. فهل سيتم ترسيم النظام الشمسي هكذا؟ أم أننا أمام قصة أشد إمعانا في المغامرة وإغراقا في الألغاز؟

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية