"المعلم المكمل" .. تشتت ذهني ونصاب عال وحوافز غائبة
"المعلم المكمل" .. تشتت ذهني ونصاب عال وحوافز غائبة
يضطر عدد من إدارات التربية والتعليم ومراكز الإشراف إلى معلم مكمل بين مدرستين أو ثلاث لسد العجز في بعض التخصصات مثل مواد الإنجليزي وعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرها.
والمعلم المكمل هو معلم يتناوب على التدريس في مدرستين أو ثلاث من أجل سد العجز ويكون نصابه أقل من نصاب المعلم الثابت في المدرسة بحيث لا يزيد النصاب على 22 حصة.
ولكن أكثر معلمي مراحل التعليم العام، لا يعلم الأنظمة والتعاميم المتعلقة بالتكميل في المدارس، مما قد يسبب نوعا من عدم التفاهم بين المعلم ومدير مدرسته، خصوصا فيما يتعلق بالنصاب الحقيقي للمعلم المكمل، وكذلك ما يتعلق بالأدوار التي يقوم بها المعلم في المدرستين.
وحدد التعميم الخاص بتنظيم عملية التكميل بين المدارس، مقدار النصاب للمعلم المكمل حيث لا يزيد نصابه في المدرستين على 22 حصة، إذا كان التكميل بالأيام، أما إذا كان التكميل بالحصص أثناء اليوم الدراسي فلا يزيد نصاب المعلم على 20 حصة.
وشدد التعميم على أهمية مباشرة المعلم في المدرسة الثانية في أقرب فرصة، وإذا لم يباشر خلال أسبوع من تاريخ خطاب التكميل، يرفع مدير المدرسة المكمل فيها خطابا لمركز الإشراف بذلك، كما يحسب له متوسط درجتي التقييم التي تمنح من مديري المدرسة، كل على حدة.
ويطالب المعلم المكمل حسب ما نص التعميم بدفتر واحد لتحضير الدروس يطلع عليه مدير المدرسة المكمل فيها، وحول مدة التكميل فقد أشار التعميم إلى أنه في حال تم بالأيام يستمر المعلم حتى نهاية اختبارات الفصل الدراسي الثاني، أما إذا كان بالحصص فيتم التنسيق في أيام الاختبارات بين المديرين بالأيام وليس بالحصص.
من جهته أكد المعلم أيمن الطيب يكمل في مدرستين، أن نظام التكميل يحوي جوانب سلبية كثيرة، حيث الوضع النفسي المشتت للمعلم، بسبب ذهابه إلى مدرستين في حين أن غيره مرتاح البال في مدرسته، وأضاف ما ذنبي أنا صاحب العشرين حصة، وفي بيئتين مختلفتين، بينما هناك معلمون يحملون النصاب نفسه ويتواجدون في مدارسهم، مما يولد لديهم الراحة النفسية الكبيرة.
وشدد الطيب على وجوب تحفيز المعلم المكمل ماديا حتى يتم التغلب على هذه المشكلة، لافتا إلى أن هذه الطريقة ستساعد على تقبل المعلمين للتكميل، وأضاف للأسف أن طلاب المدرسة الثانية قد يبدون عدم احترامهم للمعلم المكمل، وخصوصا إذا علموا أنه (غير رسمي) في مدرستهم، وقد يؤثر هذا التصرف في عدم ارتياحه وبالتالي ينعكس ذلك الأمر على المحصلة العلمية للطلاب.