توسعة ميناء جدة الإسلامي وزيادة طاقته الاستيعابية لمواكبة مشروع القطار السعودي
أكد الدكتور خالد بوبشيت رئيس المؤسسة العامة للموانئ أن المؤسسة تدرس زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي، كما تدرس توسعة الميناء خصوصا مع إنشاء الجسر البري (الخط الحديدي) الذي يربط بين جدة والدمام وذلك بهدف ترتيب الحركة في الموانئ، مشيرا إلى أن ميناء جدة من أهم الموانئ في المملكة خصوصا أنه ميناء محوري وتلجأ إليه معظم الخطوط الملاحية سواء في المسافنة أو تنزيل البضائع ونركز على ميناء جدة لتسهيل عمليات المناولة.
وأشار بوبشيت خلال توقيع عقد تجديد وتوريد وتركيب محطات كهربائية فرعية لزيادة الطاقة الاستيعابية في ميناء جدة الإسلامي أمس، إلى أن المؤسسة تعمل على مراجعة مشاريع الإسناد التجاري للمحطات الكبيرة وخطونا خطوات كبيرة لإعادة جدولة الاستثمارات للمشاريع.
وأوضح بوبشيت أن ميناء جدة الإسلامي يناول أكثر من 65 في المائة من البضائع التي تدخل المملكة ولدينا محطتا الشمالية والجنوبية بسعة ثلاثة ملايين حاوية ومع بداية 2009 سيتم فتح جزء من المحطة الثالثة (تصدير) التي ستزيد من القدرة الاستيعابية لنحو 45 في المائة وقريبا سنصل للخمسة ملايين حاوية.
وبيّن بوبشيت أن الاستثمارات تتضمن المشاريع الاستثمارية الأفقية والعمودية، مبينا أنه تم منح محطات الحاويات بعض الأرصفة، كما تمت إضافة أجهزة ورافعات جديدة للعقود الجديدة، مضيفا أننا نحاول التركيز على الموارد البشرية ووضعنا البرامج للمرشدين وبرامج التفتيش وبرامج تنمية القيادات العليا في المؤسسة.
وأكد رئيس المؤسسة العامة للموانئ أن المؤسسة تراجع إجراءات إذن التسليم، كما أن الإجراءات مستمرة ونقوم بمراجعتها وإمكانية تسهيل ملاءتمها للقطاع الخاص، مشيرا إلى أن المؤسسة بدأت فعليا في مراجعة مختلف أنواع الرافعات ووضعنا بعض الطلبات بخصوص العمالة خصوصا الأمور التي تتطلبها الجمارك.
وأشار بوبشيت إلى أكبر مشروع للمؤسسة حاليا وهو مشروع رأس الزور والمتخصص في عمليات التعدين في المملكة وتقوم عليه شركة معادن، مبينا أن الميناء يتكون من أربعة أرصفة رصيف للخدمات وثلاثة تشغيلية ومدة المشروع 30 شهرا وبتكلفة نحو 2.2 مليار والعمل مستمر مع الشركة الصينية المنفذة للمشروع.
وعن فعاليات المنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري الذي سيقام في 23 آذار (مارس) الجاري، أوضح أن المنتدى سيكون لتبادل الخبرات العالمية التي تمت دعوتها للمنتدى وسيكون فرصة للاحتكاك بين الخبراء السعوديين والأجانب لتحسين الأداء في الموانئ.
وتقدر تكلفة عقد إنشاء تجديد وتوريد وتركيب محطات كهربائية فرعية لزيادة الطاقة مع ملحقاتها في ميناء جدة الإسلامي مع شركة المشاريع المدنية والكهربائية للمقاولات (سبكو) بنحو 182 مليون ريال، لمواجهة احتياجات الميناء وتحسين وتطوير الشبكة الكهربائية، مفيدا أن العقد يدعم العمليات في الميناء خصوصا أن الكهرباء جزء أساسي لمحطات الأشعة ومناولة السفن وسيسهم في دعم مركز الميناء الاقتصادي.
من جانبه أضاف الكابتن ساهر الطحلاوي مدير عام ميناء جدة الإسلامي، أن الميناء يشهد نموا مطردا انعكس بدوره على زيادة عملياته وحقق خلال العام الماضي نموا في مناولة الحاويات، حيث أنجز مناولة أكثر من ثلاثة ملايين حاوية قياسية بنسبة زيادة بلغت أكثر من 7 في المائة، منها أكثر من مليون ونصف المليون حاوية مسافنة، كما ناول أكثر من 42 مليون طن من البضائع.