أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن أكثر من 140 مليون فتاة وامرأة حول العالم يتعرضن لعملية تشويه الأعضاء الجنسية "الختان". وقالت "اليونيسيف" أمس في بيان صادر نيابة عن وكالات الأمم المتحدة العاملة في أبوجا النيجيرية، إن هناك ثلاثة ملايين فتاة أخرى معرضة لخطر الخضوع لعمليات الختان سنويا.
وأوضحت الوكالات الدولية أن تشويه الأعضاء الجنسية يؤدي إلى إلحاق أضرار مدمرة بصحة النساء والفتيات والأطفال حديثي الولادة.
وأضاف البيان" إن هذا الأسلوب ينتهك أيضا حق النساء والفتيات في الصحة والحماية، وحتى الحياة في حد ذاتها لأنه يفضي في بعض الأحيان إلى الموت"
وعادة ما يترتب على إجراء عمليات الختان نزيف حاد وصدمة .
وأشار البيان إلى أن الآثار طويلة المدى المترتبة على ذلك تشمل المعاناة من الآلام المتواصلة، وانتقال العدوى و الصدمة "وتظهر الدراسات الحديثة أن النساء اللواتي تعرضن لعملية الختان تزيد احتمالات إجراء عمليات قيصرية لهن أثناء الولادة والبقاء لفترات طويلة في المستشفيات فضلا عن التعرض لنزيف ما بعد الولادة فيما ترتفع معدلات الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة خلال أو بعد الولادة مباشرة".
وتعهدت "اليونيسيف" بدعم الحكومات والمجتمعات للقضاء على إجراء عمليات الختان.
وقال البيان "نحن ندرك أن العادات ربما تكون أقوى من القانون وأن اتخاذ إجراء قانوني لا يكون في بعض الأحيان كافيا، لا بد أن يأتي التغيير من الداخل ولذا فمن الضروري أن نعمل بشكل وثيق مع المجتمعات حتى يمكن أن تحرز تغييرا اجتماعيا قابلا للبقاء".