جاسم سلمان : روايتي قنبلة صنعتها بيدي!
جاسم سلمان : روايتي قنبلة صنعتها بيدي!
تعد رواية "غرباء في الرمادي" التجربة الروائية الأولى للصحفي والشاعر الشعبي جاسم سلمان، فالدخول إلى عالم الرواية والسرد ليس سهلاً أو متاحاً لكل من أراد اقتراف ذلك وما ساعد الكاتب على سبر أغوار منطقة الرمادي في غرب العراق والكتابة عنها هو أن أهله وقبيلته قد سكنوا المنطقة خلال هجرتهم من شمال الجزيرة العربية إبان مرحلة ما قبل النفط وتجولهم في العديد من الأقاليم والدول كسورية والعراق وصولاً إلى تركيا مع أغنامهم وجمالهم يتخذون من المراعي الخصبة مواطن لهم حالهم كحال كل القبائل التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية بحثاً عن الماء والكلأ. يقول الكاتب عن تجربته في الرواية:
عندما شرعت في كتابة رواية (غرباء في الرمادي) لم أكن أتوقع أن تأخذني المسافة مني إلى داخل الجرح أكثر فأكثر فأتوغل لا إراديا في سبر أغواره، الكثيرون يحسبون أن الكتابة فعل إرادي ولا يحس بمدى الألم الحقيقي للكاتب إلا من يكابده ذات الهم والشأن ويشاطره الذاكرة والحزن، وتتحول الكتابة بعد ذلك إلى تاريخ وتجربة وفلسفة وتجسيد للزمان والمكان، ولكني أبقى أعتبر الكتابة كقنبلة بين يدي أصنعها أو ترتمي بين أحضان يدي رغما عني وأحتار بين أن أبقيها وتؤلمني وتحاول قتلي وبين أن أرميها لقارئي.